سجلت حملة التبرع بالدم التي أختتمها مساء أمس قسم المختبر وبنك الدم بمستشفى القطيف المركزي أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، بالتعاون مع جمعية التنمية الأهلية بالتوبي إقبالا كبيرًا من المتبرعين، إذ بلغ إجمالي المسجلين 655 شخصًا، قُبل منهم 520 متبرعًا، فيما تعذّر على 135 آخرين التبرع لأسباب صحية مختلفة وفقًا للمعايير الطبية المعتمدة. واستمرت حملة التبرع بالدم "التوبي 12" أربعة أيام، إذ أقيمت تحت شعار "بدمك تعمر الحياة"، وذلك في مدرسة القطيف الأهلية بحي الناصرة، والتي استمرت اربعة ايام، وشددت اللجنة المنظمة على نجاح الحملة، مؤكدة أنها أسهمت في تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية التبرع بالدم، ودوره الحيوي في إنقاذ الأرواح، وتلبية احتياجات المرضى والمراكز الصحية في المنطقة. وأبان مسؤولو الحملة بأن الهدف الأساس من تنظيمها يكمن بنشر ثقافة التبرع التطوعي بالدم بين أفراد المجتمع، وتشجيع المبادرات الإنسانية التي تساهم في دعم بنوك الدم بالمستشفيات، لضمان توفر الكميات اللازمة للمرضى، خاصة الحالات الحرجة ومرضى الأورام وأمراض الدم الوراثية، مقدمين الشكر لجميع المتبرعين والمشاركين على تفاعلهم الكبير وحسّهم الإنساني، مؤكدين أن التبرع بالدم لا يقتصر على كونه عملًا تطوعيًا، بل هو مسؤولية مجتمعية تسهم في إنقاذ حياة الآخرين، كما ثمّنوا جهود الفرق الطبية والمتطوعين الذين عملوا بجد لضمان سير الحملة بسلاسة وفق أعلى المعايير الصحية. وأشار المسؤولون إلى أن الحملة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات الصحية التي تسعى إلى تعزيز العمل التطوعي الصحي في المنطقة، مؤكدين أن النجاح الكبير الذي تحقق سيشكل دافعًا لتنظيم حملات مماثلة في المستقبل، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من وحدات الدم وتعزيز التكافل الاجتماعي. متبرعون بدمائهم من أجل المرضى