الحياة وكما يعرف الجميع فرصة لاختبار المؤمنين وتزكيتهم وكما تعرفون أن الحياة مسارب تجعل المرء يقف ليتأمل قدرة الله عز وجل في هذا الكون. وقد جعل الله لبعض خلقه في نفوس عباده محبة وتجدهم دائماً يذكرون هذا الإنسان بالخير، وإذا كان ميتاً يدعون له بالمغفرة والرحمة من رب العباد، علماً منه تبارك وتعالى بمسارب نفس ذلك الإنسان؛ فيخصّه بالذكر الحسن والثناء الجميل والمحامد الطيبة. وكما نعرف أن من سنن الله عز وجل ابتلاء عباده بالخير والشر وبالغنى والفقر وبالصحة والمرض والحياة والموت وذلك كله لحكمة لا يعلمها إلا الله عز وجل وهو القائل سبحانه: (كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون). الحمد لله على قضائه وقدره: ولا أقول إلا ما يرضي ربنا يا أم فهد إني على فراقك لمحزون ولكن الحمد لله على قضائه وقدره وله ما أخذ وله ما أعطى كيف لا أفقدك وأنت الزوجة الوفية المخلصة، أنت أيضاً مصاب كل من عرفك فقد عرفوا فيك الأخلاق والتسامح والطيبة، نعم لقد استوقفت نفسي قبل كتابة هذه الأسطر المتواضعة، فوجدت النفس ميالة لأن أقول ما منحني الله عز وجل إياه، تجاه المرحومة زوجتي (أم فهد) كيف لا وهي الزوجة التي عاشت معي سنين وسنين طويلة وقفت معي في أحلك الظروف. وأنا عودت نفسي على شكران الجميل ليس إلا أن أدعو بالمغفرة والرحمة إن شاء الله في هذا الشهر المبارك. رحم الله روحاً رحلت ولم يعد منها إلا الذكريات، اللهم اجعل قبرها نوراً وسروراً، اللهم ارحم أمواتنا وأموات المسلمين.