حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعرة السعودية أسما البراهيم «الغذامية»: تصبِر وْترجي ورا الأبواب خَيْر لا جبَرْك الوَقْت تطْرِق كلّ باب بين صَحوَة حظَّ أو موتَة ضمير تنقِل آمالك على مثن السّراب كلّ مَرّه تنتظر فيها بشير للسؤال الصّعب يعطيك الجواب ثم تغلق باب.. باب.. وْفي هجير واقع ظْروفك أدِيْم الحلْم ذَاب ويُحَداك الياس للباب الأخير الذي ما بعده الاّ الانسحاب تدفَع الحاجات رِجْلِك للمسير في دروب الضِيْق واحلامك زَهَاب ويبتسِم باكي وِيِتلَمَس ضرير وِنُتَنَفَس حلْم من تخت التّراب وِتْخَذِلُك ايديك وَاقْدامك تحِيْر والفجوج تْضيق وتْزيد ارْتياب والرِّجا يختال بعْيون الفقير ويامِرِك تفتَحْه لكنّك تهَاب وِدّك تْجَرّب.. وِوِدَك تستخير تذْبَح الأولى وبالأخرى عَذَاب