غالبا ما نجد في المجالس أو الاستراحات من يتناقشون في مواضيع التطور والتقنية والصناعات والإنجازات الحضارية في جميع مناحي الحياة المتعددة، وهناك للأسف الشديد من يتمثل بهذه الإنجازات في محيط الدول الأوروبية والغربية بشكل عام أو بشكل خاص. فهناك من يتحدث عن أمريكا وتطورها وصناعاتها وهناك من يرى ان اوروبا سبقتنا في كثير من المجالات وأقول لمن يتطرق لذلك بشكل عام أو بشكل خاص: قف لحظة بسيطة لأقف انا وانت بوضع النقاط على الحروف، وسوف أسرد تلك النقاط على النحو التالي وبترتيب الأولويات في الحياة، أولا: الأمن؛ فبلادنا ولله الحمد من أفضل الدول أمنيا في مجال الضبط الأمني المتطور وتطبيق الأنظمة التشريعية التي تستند إلى الكتاب والسنة؛ فهناك إحصائيات توضح للجميع الفارق بين الأمن في المملكة والدول الأخرى رغم تقدم تلك الدول في الجانب التقني، ثانيا : الصحة لدينا منظومة صحية متكاملة رغم اتساع المملكة جغرافيا وكثرة المدن والقرى في تلك المساحات الشاسعة واستخدام التقنية الحديثة في جميع التعاملات الطبية عبر نظام آلي متكامل سواء في المستشفيات أو المراكز الصحية أو المستشفيات المتنقلة ونسبة الأطباء والممارسين الصحيين الذين أثبتوا للعالم انهم على مستوى عال من الكفاءة والقدرة في أداء مهامهم المختلفة ثالثا: التعليم قفزت المملكة خلال سنوات قليلة قفزات سريعة في مجال التعليم العام والخاص والدراسات العليا والجامعات المنتشرة في جميع مدن المملكة والتي أنتجت من خلالها رجالا ونساء أثبتوا للعالم أجمع أنهم من النوادر في العالم وحصلوا على جوائز عالمية إعترف بها القاصي والداني وشاركت المملكة في كثير من المناسبات الدولية في المجال الطبي والبحوث العلمية التي ظهرت نتائجها جلية وواضحة تحمل اسم المملكة العربية السعودية، رابعا: التقنية الحديثة فقد أصبحت المملكة من أفضل الدول في مجال التعاملات الإلكترونية السريعة التي أذهلت العالم فهناك نظام أبشر ونظام ناجز ونظام صحتي ونظام الأحوال الشخصية ونظام الجوازات ونظام المرور وأنظمة البنوك والتعاملات المالية وغيرها كثير قد لا يتسع المجال لذكرها. خامسا: الطرق والمواصلات؛ وهنا سوف أذكر للقراء الكرام بأن المملكة العربية السعودية تمتلك أكبر شبكة طرق على مستوى الدول المتقدمة داخل المدن وخارجها ناهيك عن الموانئ البحرية والبرية والسكك الحديدية والمطارات المنتشرة في مدن المملكة والنقل الجوي بأنواعه وقد كان لهذا التطور الأثر الكبير لزيادة السواح والزائرين والمستثمرين في المجالات المتعددة فجميع تلك المقومات هي التي جعلت المملكة تتبوأ مكانة عظيمة بين الدول المتقدمة. هنا يحق لنا أن نفخر بهذه البلاد الطيبة وبهذه القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين فكما يقال: (ارفع رأسك أنت سعودي).. أدام الله على هذه البلاد أمنها واستقرارها وتطورها.