ركزت ندوة الرياض على مشروعات استراتيجية خاصة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجالات الطاقة المتجددة والذرية وتحلية المياه والطب الجيني وصناعة الطائرات، والتي دشنها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مؤخراً، حيث اشتملت على وضع حجر الأساس لثلاثة مشروعات كبرى، من بينها مفاعل الأبحاث النووية، ومركز لتطوير هياكل الطائرات، كما أطلق الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته حاضنات ومشروعات برنامج بادر في عدة مدن في المملكة، وتضمنت المشروعات المُدشنة محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية، وشملت عدة مفاعلات منخفضة الطاقة للبحوث النووية، إضافةً إلى تدشين المختبر المركزي للجينوم البشري السعودي الذي يوثق أول خريطة للصفات الوراثية للمجتمع السعودي، إلى جانب مشروعات الأقمار الصناعية، منها قمرا الاستطلاع سعودي سات A5 وB5 والتي تُعد من الجيل الثاني الأعلى دقة لأقمار الاستشعار عن بُعد. وتتبنى برامج تطوير الصناعة الوطنية استراتيجيات محددة للعديد من القطاعات، من أهمها تلك التي تصنف ضمن الصناعات التي للمملكة الريادة فيها مثل قطاع الطاقة وتطبيقاتها والقطاعات المستهلكة لها، إضافةً إلى تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتوفير الشبكات الذكية التي تخدم هدف رفع تنافسية الكهرباء من أجل جذب الاستثمارات على اعتبار أن هذا القطاع من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات، ويهدف إلى تخفيض تكلفة الطاقة في المملكة. برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية سينقل المملكة إلى مصاف الدول الرائدة وأكد المشاركون في الندوة على أن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية سينقل المملكة إلى مصاف الدول الرائدة، وأن حاضنات ومسرعات بادر ستساهم في تحفيز طاقات الشباب عبر الاستفادة من نمو الشركات الناشئة واستخدامها كمساعد للتطوير والتنويع، موضحين أن من أهم الأهداف المستقبلية في مجال الفضاء أن يكون للمملكة «ميزة تنافسية» عند التوطين، مشيرين إلى أنه في مجال الاختراعات فإن هناك مكتب خدمة المخترعين السعوديين لتقديم الخدمات الاستشارية المفيدة، وكذلك إقامة ورش العمل. ثلاث فئات في البداية تحدث د. عبدالعزيز المالك عن التحول في الطاقة المتجددة وتحلية المياه والطب الجيني وصناعة الطائرات على المدى البعيد قائلاً: إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد أطلق قبل عدة أسابيع برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، ومن المتوقع - بمشيئة الله - أن ينقل هذا البرنامج المملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول الصناعية الرائدة، وأن تكون أيضاً مركزاً لوجستياً مهماً على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم، وقد ساهمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتطوير استراتيجيات محددة لخدمة وتمكين البرنامج ومنها استراتيجيتان أساسيتان، استراتيجية البحث والتطوير والابتكار، واستراتيجية الثورة الصناعية الرابعة، وفيما يتعلق باستراتيجية البحث والابتكار فإنها تهدف إلى تحفيز إجراء البحوث التطويرية والابتكارية في مراكز البحوث لزيادة تنافسية الصناعات في قطاعات استراتيجية محددة بما يمكنها على المدى القريب والبعيد من تطوير صناعات وطنية منافسة، إمّا لتحقيق الريادة العالمية في بعض القطاعات، أو لتقليل اعتماد المملكة على الواردات في قطاعات أخرى، مما يؤثِّر بشكل إيجابي على الميزان التجاري، بالإضافة إلى تنويع القاعدة الاقتصادية الوطنية، مضيفاً أنه تم تحديد هذه المشروعات وهذه القطاعات بالذات بناء على العديد من الدراسات، والمناقشات المتعددة مع صناع القرار وأصحاب المصلحة في الجهات المعنية في المملكة، مبيناً أنه تم تقسيم القطاعات الرئيسة إلى ثلاث فئات: قطاعات الريادة العالمية: وهي القطاعات التي تمتلك فيها المملكة ميزات تنافسية كقطاعات الطاقة والمياه والخدمات اللوجستية والتعدين والمواد المتقدمة والنفط والغاز، وثانياً- قطاعات الاعتماد الذاتي: وهي القطاعات ذات الصرف الحكومي الكبير كقطاعات الصحة والاتصالات وتقنية المعلومات والزراعة والأحياء المائية والبيئة والبناء والتشييد والعلوم النووية، وثالثاً- قطاع الأمن الوطني: وهي القطاعات الأمنية والعسكرية كقطاع الفضاء والطيران والدفاع والأمن. استراتيجيات محددة وحول نوعية المشروعات الضخمة التي تبنتها رؤية المملكة 2030 في مجال الطاقة المتجددة، وكذلك محطة تحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية أوضح د. عبدالله السبيعي أن مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية تسير في تناغم مع برامج رؤية المملكة 2030، وأن برامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية تبنت استراتيجيات محددة للعديد من القطاعات، ومن أهم هذه القطاعات التي تصنف ضمن الصناعات التي للمملكة الريادة فيها مثل قطاع الطاقة وتطبيقاتها والقطاعات المستهلكة للطاقة من ضمنها تحلية المياه، مضيفاً أن المشروعات الضخمة في الطاقة المتجددة تهدف إلى تحقيق أهداف مذكورة في رؤية المملكة 2030 والمتمثلة في رفع نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، وهذا من أهم الأهداف الصريحة والواضحة، حيث تستهدف المملكة في الرؤية أن تصل إلى أكثر من (58) غيغا واط من الطاقة المتجددة، وهناك أهداف قصيرة وطويلة المدى، مبيناً أن أهم القطاعات البحثية في مدينة الملك عبدالعزيز هو تطوير تقنيات تساعد على توطين الصناعات، ذاكراً أن الهدف الثاني المهم المرتبط بقطاع الطاقة في الرؤية هو رفع تنافسية قطاع الكهرباء، وتحسين كفاءة إنتاج الطاقة، ولا شك أن أنشطة مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية تهدف إلى تطوير تقنيات إنتاج الطاقة، إضافةً إلى تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتوفير الشبكات الذكية التي تخدم هدف رفع تنافسية الكهرباء من أجل جذب الاستثمارات باعتبار أن هذا القطاع من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات، ويهدف إلى تخفيض تكلفة الطاقة في المملكة. تطوير وتوطين وأكد د. عبدالله السبيعي على أن قطاع تحلية المياه يعد من القطاعات التي تستهلك طاقة عالية في المملكة، وأن المملكة من أكبر الدول التي تقوم على الاعتماد على المياه المحلاة، وتمثل أكثر من (17 %) من الإنتاج العالمي في استهلاك المياه المحلاة عالمياً، لهذا فإنه من ضمن الأهداف البحثية المهمة في مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية هو العمل على تطوير وتوطين التقنيات ذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة في قطاع تحلية المياه، كذلك تزامناً مع تطوير الصناعة الوطنية والذي يهدف إلى رفع نسبة المحتوى المحلي، وأن أنشطة مدينة الملك عبدالعزيز ومشروعاتها البحثية تهدف إلى توطين هذه الصناعات، ومساعدة القطاع الخاص والقطاعات الصناعية من أجل العمل على توطين هذه الصناعات، ولهذا السياق يأتي دور مختبر فحص الموثوقية، والذي يقدم خدمة فحص الألواح الشمسية للتأكد من جودتها ومطابقتها للمواصفات التي قامت المدينة لتطويرها من أجل مواءمة أجواء المملكة وطبيعتها، مبيناً أن هذا المختبر يُعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث قام الزملاء الباحثون بتطوير المواصفات الخاصة بأجواء المملكة، ويساهم كذلك في رفع نسبة المحتوى المحلي لتقديم هذه الخدمات للمشروعات الكبيرة الواعدة، وكما ذكرت سلفاً أن المستهدف هو (58) غيغا واط من الطاقة المتجددة منها (40) غيغا واط من الألواح الشمسية، فهذا المختبر يهدف إلى خدمة هذه المشروعات الكبيرة في الطاقة الشمسية. برنامج بادر وفيما يتعلق بإطلاق الأمير محمد بن سلمان حاضنات ومسرعات بادر في مدن الدمام والقصيم والمدينةالمنورة وأبها قال نواف الصحاف: مما لا شك فيه أن تدشين سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحاضنات برنامج بادر في كل من مدن الدمام والقصيم والمدينةالمنورة وأبها يدل على حرص قيادة المملكة على دعم الابتكار وريادة الأعمال، كونها محركاً للنمو الاقتصادي ولخلق الوظائف، إلى جانب تحفيز الطاقة الريادية للشباب عبر الاستفادة من نمو الشركات الناشئة والتقنية واستخدامها كحافز لتطوير القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد، مضيفاً أنه تعد الحاضنات أحد القطاعات الخاصة بمنظومة الأعمال، والتي تقوم بمساعدة رواد الأعمال على تحويل أفكارهم واختراعاتهم المبتكرة لمشروعات قابلة للتطبيق والتسويق في نهاية المطاف، وذلك من خلال توفير مجموعة وخدمة متكاملة من الخدمات التي يوفرها برنامج بادر لحاضنات الأعمال لدعم وتحفيز الشركات الناشئة، خاصةً في المراحل الأولية للتأسيس، وبالتالي إعطاء المجال لصاحب المشروع للتركيز على جوهر العمل لفترة محدودة وتتضاءل بعدها العلاقة وتتحول إلى مبادرة جديدة، وكما هو معلوم أن حضانات الأعمال تلعب دوراً أساسياً في دعم المشروعات الجديدة خاصة وهي حاضنات ومسرعات للفكرة، حيث أثبتت نجاحات كبيرة جداً في رفع نسبة نجاح الشركات الناشئة، ذلك أنه يمكن لجميع رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الخلاقة الذين يرغبون في تحويل أفكارهم إلى شركات تقنية ناجحة التواصل مع برنامج بادر الذي يعمل تحت مظلة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والذي بدوره يقوم بدعم مشروعات الشباب والشابات لوجستياً بشرط أن تكون الفكرة رائدة وجديدة، وهذا سيمكنهم من الحصول على الدعم الفني والاستشارات من قبل المختصين والمستشارين في البرنامج. تنمية الابتكار وأوضح نواف الصحاف أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية تولي اهتماماً خاصاً بالرياديين وأصحاب المشروعات المميزة، والهدف في نهاية الأمر هو توفير فرص استثمارية واعدة لهذه المشروعات التي تشكل محكاً مهماً لاستقطاب استثمارات من القطاع الخاص لهذه المشروعات، وهذا هو المعيار الحقيقي لأن القطاع الخاص في نهاية المطاف لن يجامل؛ لأنه في الأساس يبحث عن الربح، مبيناً أن برنامج بادر لحاضنات التقنية يضم نحو ثماني حاضنات منتشرة في سبع مدن في المملكة العربية السعودية، والتي تخدم مجموعة من الرياديين في تلك المناطق، وتقديم مختلف الرعاية لتنمية روح الابتكار في المجال التقني لدى الشباب السعودي لإحداث تأثير إيجابي وابتكارات تقنية واعدة تسهم في زيادة الإنتاجية، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بترؤس المملكة العربية السعودية للشبكة العربية لحاضنات تقنية المعلومات فيجب أن نبارك لأنفسنا وللمملكة هذا النجاح العظيم، ونقل الأمانة من تونس والرئاسة من القاهرة إلى المملكة، فهي ريادة عظيمة لرئاسة هذه الشبكة، حيث يوجد فيها (22) عضواً من أعضاء الدول العربية، حيث تم تعيين برنامج بادر لقيادة هذه الشبكة لمدة ثلاثة أعوام مقبلة وهي الأعوام 2019، 2020، 2021م، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على قوة المملكة في مجال التقنية في هذه المنطقة، ولا شك أن مثل هذه الخطوة ستحفزنا للانتقال إلى الخطوة الأخرى وهي رئاسة شبكات الحاضنات والتقنيات في جميع الدول الآسيوية بإذن الله. هياكل الطائرات وسأل الزميل خالد العويد قائلاً: ماذا عن تجربة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في تصنيع الطائرة، خاصةً الجانب المتعلق بتصنيع هياكل الطائرات والتعاون مع أوكرانيا؟ هل تم تحقيق إنجازات في مجال تلك الصناعة؟ وقال م. ماجد المشاري: فيما يتعلق بصناعة هياكل الطائرات خاصةً طائرات الانتانوف فقد اكتملت عمليات تصنيع طائرة الانتانوف بملكية (50 %) لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من حيث الملكية الفكرية الخاصة بالأنظمة مثل أنظمة الملاحة وأنظمة التحكم في الطائرة وأنظمة المحركات الحديثة، وهناك كذلك خطط لإنشاء مصانع متقدمة ومتكاملة في مدينة الطائف لتصنيع الأقمار الصناعية، أما الجانب المتعلق بهياكل الطائرات فإنه يجري الآن عمليات إنشاء مصنع في أرض مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مطار الملك خالد لتصنيع هياكل وأجنحة الطائرات، وسيستخدم المواقع الأخرى لعمليات التجميع والاختبارات. منح دراسية وطرحت الزميلة نوال الجبر سؤالاً قالت فيه: إن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز هو أول رائد فضاء عربي ومسلم يجوب الفضاء في رحلته العام 1985م مع المكوك الفضائي الأميركي ديسكفري، هذا الأمر وجّه مسار الاهتمام نحو تطوير المملكة للقطاع البحثي والتطوير التقني، فما رؤيتكم في مستوى أبحاث الفضاء من خلال جملة المشروعات البحثية؟ وكيف تقرؤون تجربة الابتعاث الخارجي في هذا المجال؟ وأجاب م. ماجد المشاري: مما لا شك فيه أن جانب التطوير والابتكار في مجال الفضاء، خاصةً الأقمار الصناعية يعد هدفاً رئيساً لتوطين هذه الصناعة، وأيضاً ينبع من دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال البحث والتطوير والابتكار، وتهدف كذلك إلى استثمار البحث في الصناعة، وعندما نتحدث عن مستوى الأبحاث ومستوى التطوير والابتكار نتكلم عن عدة مستويات تتعلق بعدة مشروعات حقيقية، وليس على مستوى الخطط، حيث كان هناك اهتمام بالابتكار والتطوير على مستوى المهام الفضائية، وعلى مستوى تطوير الأنظمة الأساسية والحمولات للأنظمة الفضائية، وكان هناك كذلك اهتمام بتطوير التطبيقات الخاصة بالمهام الفضائية، إضافةً إلى التطوير والابتكار على مستوى عمليات التصنيع والاختبار، مضيفاً أن أهم الأهداف التي كنا نعمل على تحقيقها أن تكون للمملكة ميزة تنافسية عندما توطن هذه الصناعة، ولله الحمد استطعنا أن نحقق عدة إنجازات وأولويات أذكر منها على سبيل المثال أنه في العام 2000 تم إطلاق قمر سعودي سات 201، حيث قام فريق من مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية بتطوير ألواح شمسية صممت للاستخدام العادي على مستوى سطح الأرض، ثم تأهيلها لتعمل في الفضاء، وتم تركيب كامل الألواح الشمسية على هذا القمر، وقد كان العمر الافتراضي للقمر يقدر بثلاثة أعوام، لكن مازال يعمل حتى الآن، حيث بلغ نحو (16) عاماً يعمل بفضل الله ثم بفضل الابتكار الناجح في هذا المجال. وأشار إلى أنه في العام 2007م كانت المملكة أول دولة في العالم تطلق قمراً يحمل نظاماً خاصاً لاستقبال الإشارات المعيارية لتعقب السفن، ونظام التعريف الأوتومنيكي (DIS)، والآن نشاهد على مستوى العالم تعدد التطبيقات والشركات الفضائية التي تعمل في مثل هذا الإطار، مبيناً أنه فيما يتعلق بالابتعاث الخارجي فإن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تقدم منحاً دراسية للباحثين فيها، على أن تكون هذه المنح من أجل المساهمة في العمليات الأساسية للمدينة، والحمد لله فإن مبتعثي المركز الوطني لتقنيات الأقمار الصناعية تخرجوا من أفضل الجامعات ومازال البعض يدرسون في أفضل الكليات والمراكز العلمية العالمية، مثل جامعة بيركلي وجامعة استانفورد ومعهد فرجينيا للتقنية، وهي تصنف من أفضل عشر جامعات في الولاياتالمتحدة الأميركية، وكذلك هناك من يدرسون في أفضل الجامعات الصينية والجامعات اليابانية. طاقة شمسية وسألت الزميلة فدوى المهدي: ما مستهدفات صناعة الطاقة الشمسية؟ وقال د. عبدالله السبيعي: بالنسبة لاستخدام الكهرباء من الطاقة الشمسية فإن وزارة الطاقة ممثلة في مكتب إدارة مشروعات الطاقة المتجددة أعلنت عن وجود (12) مشروعاً للطاقة الشمسية حالياً، حيث إن المستهدف خلال الخمسة أعوام المقبلة وتحديداً في العام 2023م (27) غيغا واط، والمستهدف البعيد 2030م أكثر من (58) غيغا واط من الطاقة المتجددة، منها (40) غيغا واط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، و(16) غيغا واط من طاقة الرياح، و(2.7) من الطاقة الشمسية الحرارية. دورات مكثفة وحول المعسكرات التدريبية لمساعدة أصحاب الأفكار الريادية وكيفية الالتحاق بها، وكذلك توفير الفرص الوظيفية للشباب قال نواف الصحاف: فيما يتعلق ببرامج بادر فإنها تقدم سنوياً معسكرات تدريبية لدورات مكثفة على مدى خمسة أيام في العديد من مدن المملكة، وهي تستهدف أصحاب الأفكار الريادية، حيث يكون لبرنامج بادر دور في عملية تشجيع الفكرة لأن تكون طموحة في هذه الدورة، ويتم الإشراف عليهم بشكل مباشر من قبل خبراء تقنيين، وإعطاؤهم خلاصة تجاربهم في مجالات الاستثمار والريادة والتسويق، وخبراء كذلك في مجال إنشاء الشركات، وخبراء في الارتباط القانوني في إنشاء الشركات وتوزيع الحصص، مضيفاً أن هناك مجموعة من معايير القبول في المعسكرات من أبرزها أن تكون الفكرة حلاً لمشكلة في مجتمعنا على أن تكون جديرة بالتنفيذ، وعلى أن تتضمن عنصر التقنية ومبتكرة وفريدة، وهذه تعد من أهم الشروط لدخول هذه المعسكرات التدريبية، مبيناً أنه تتضمن المعسكرات التدريبية محاضرات وبرامج تدريب، وورش عمل، وجلسات خاصة يتم من خلالها التوجيه ودعم أصحاب المشروعات، ونساعدهم في كيفية إنشاء الشركات. أهم الأهداف المستقبلية «ميزة تنافسية» عند التوطين في مجال الفضاء إنشاء مكتب خدمة المخترعين السعوديين الأفراد لتقديم الخدمات الاستشارية وورش العمل دعم برامج المرأة لمساندة العالمات السعوديات في جامعة (MIT) وأشار إلى أنه فيما يتعلق بإيجاد الوظائف فقد شهد برنامج بادر في الأعوام الماضية نمواً في عدد الشركات التقنية الناشئة المحتضنة، وتوسعت في عدد الوظائف المستحدثة، حيث بلغ عددها (2035) وظيفة، والتي تعتمد هذه على طبيعة نشاط الشركة، حيث هناك في برنامج بادر حاضنات متخصصة في التقنيات الحيوية، وموقعها موجود داخل المستشفيات، وفي مدينة الملك فهد الطبية، وهناك كذلك حاضنة صناعية، ذاكراً أن الحاضنات تختلف باختلاف توجيه الحاضنة والمخرجات المتوقعة منها، وكذلك تختلف مدة الاحتضان، مبيناً أن أهم الأهداف الاستراتيجية لبرنامج بادر هو التركيز في التوسع في المناطق، حيث يوجد مؤشر أداء معلن، وهو المتمثل في تأسيس (600) شركة ناشئة، تضم ما يزيد على (3000) وظيفة، خلال العام 2020م. برامج وقائية وعن تعزيز مشروع الجينوم البشري السعودي والبرامج الوقائية المقدمة، أوضح د. عبدالعزيز المالك أنه تعاني المملكة من زيادة معدلات الأمراض والإعاقات الناتجة عن عوامل وراثية بسبب انتشار زواج الأقارب، وتتسبب هذه الأمراض في معاناة إنسانية واجتماعية للأشخاص المصابين بها وذويهم، بالإضافة إلى العبء الاقتصادي الكبير على النظام الصحي الوطني، حيث إن الرعاية الصحية المقدمة للمصابين بهذه الأمراض تكون عادة تخصصية ومرتفعة التكاليف، مضيفاً أن الخطوة الأولى لتقليل معدلات الإصابة بالأمراض الوراثية هو التعرف على الجينات والتغيرات - الطفرات - المسؤولة عن تطور المرض، والتي توجد بشكل خاص في المجتمع السعودي، وبفحص الأشخاص يمكن تحديد أولئك المصابين وذي القابلية لحمل أمراض وراثية، مما يساهم في تحديد طبيعة العلاج والإجراءات الوقائية المناسبة لهم ولنسلهم، وهو ما يشكل العناصر الأساسية لما يعرف اليوم بالطب الشخصي والوقائي، مبيناً أن المأمول أن تساهم مخرجات المشروع في نقل الاختبارات التشخيصية الطبية في المملكة من الطرق التقليدية إلى أساليب جديدة تستخدم الاختراقات المحققة في مجال البيولوجيا الجزيئية، مشيراً إلى أن المشروع جارٍ العمل به حالياً ويهدف إلى استخدام تقنيات ترميز الجينوم في مختلف مناطق المملكة وتطوير منظومة معلوماتية تفاعلية متكاملة، وإنشاء قاعدة بيانات جينية وطنية، حيث تم الانتهاء من تجهيز البنية التحتية للمختبرات المركزية الخاصة بالمشروع، مشيراً إلى أنه ساهم المشروع حتى الآن في تحديد (2500) متغير وراثي خاص بالمجتمع السعودي مرتبطة بالإصابة بأكثر من (700) مرض وراثي، والتي من الممكن استغلالها في تبني برامج وقائية فعّالة مثل فحوص ما قبل الزواج وفحوص الأجنة وغيرها لمنع الإصابة بالأمراض الوراثية والسيطرة عليها. تدريب متقدم وسألت الزميلة أروى المسعري: هل لديكم برامج لتطوير الكفاءات الوطنية وتدريبهم؟ وما هذه البرامج؟ وكم عدد المتدربين حتى الآن؟ وأجاب د. عبدالعزيز المالك: إن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تبنت برامج تدريب لفئات عديدة، فهناك برامج تدريبية وتوعوية للنشء وبرامج تدريبية مخصصة للمرأة العاملة في مجالات العلوم والتقنية والرياضيات والهندسة، كذلك أنشأت المدينة برنامج إعداد القادة التقنيين من خلال شراكات مع أرقى المؤسسات الأكاديمية العالمية، وبما يتيح تدريب الباحثين السعوديين وبناء قدراتهم، كما حققت المدينة منجزات عدة في تنمية رأس المال البشري من خلال تدريب الباحثين على نقل وتوطين التقنية في أفضل الشركات ومراكز الأبحاث العالمية، إضافةً إلى أن برنامج التدريب المتقدم مكن المدينة من ابتعاث عدد كبير من منتسبيها إلى أفضل (20) جامعة في العالم. تقنية الامتصاص وعن أول نموذج تطبيقي صناعي استخدم في تقنية تحلية المياه، قال د. عبدالله السبيعي: فيما يتعلق بتحلية المياه فإنها تعد قطاعاً استهلاكياً كبيراً للطاقة من أجل تحلية كميات كبيرة من المياه، وهذا من أهداف تطوير الصناعة الوطنية، وبحكم عملنا في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية نؤكد لكم أن التطوير والابتكار يخدمان الصناعة الوطنية، لهذا فإن تحلية المياه ينظر لها من منظار بحثي تطويري وابتكاري، وأن الأبحاث والتطوير في قطاع تحلية المياه يتم تناولهما من نطاقين: الأول: إيجاد مصادر طاقة نظيفة ورخيصة لتزويد معامل تحلية المياه، والثاني: يتعلق بتطوير تقنيات تحلية المياه ذات كفاءة عالية بحيث تستهلك طاقة أقل، مضيفاً أن أول نموذج تطبيقي صناعي لتحلية المياه هي باستخدام تقنية الامتصاص، وهذه التقنية تم بناء أول نموذج لها في القرية الشمسية في العيينة، وهي تقنية واعدة تم فيها إنتاج كميات مياه محلاة بطاقة أقل مقارنة بالطرق التقليدية لتحلية المياه، مبيناً أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في المملكة أظهرت المركز السعودي للاستشعار عن بُعد والذي يعد نواة لبحوث الفضاء. شراكات حقيقية وحول وجود اتفاقية جديدة وشراكات ستظهر على السطح أسوةً بالشراكة الروسية في إطار مشروعات رصد الأرض باستخدام الأقمار الصناعية، أكد م. ماجد المشاري على أنه يعد المركز السعودي للاستشعار عن بُعد أحد أقدم المراكز البحثية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث تم تأسيسه في بداية الثمانينات الميلادية، وحالياً يعد من أكبر مراكز الاستشعار تقدماً في المنطقة، ويستقبل العديد من الصور الفضائية عالية الجودة والدقة من الدول الصديقة، كما يقدم خدمات الاستشعار عن بُعد والتطبيقات الخاصة بها إلى العديد من الجهات الحكومية والخاصة في المملكة، إضافةً إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الروسي، مضيفاً أن المملكة تستقبل صوراً عبر الأقمار الصناعية الأميركية عالية الدقة منذ عدة سنوات، كما تملك المدينة شراكات حقيقية مع الجانب الفرنسي ممثلاً في شركة إيرباص، حيث يتم استقبال الصور والتحكم بالأقمار من أجل تصوير مناطق محددة حسب طلبات الجهات المستفيدة من الصور عالية الدقة، ويتم استقبالها في محطة الاستشعار عن بُعد في مقر المدينة، كذلك يولي المركز الاهتمام بالتطبيقات الناتجة عن هذه الصور، حيث يقدم العديد من الخدمات في معالجة وتفسير وتحليل الصور الملتقطة حسب متطلبات الجهات المستفيدة، وبهذا يحقق وفراً كبيراً للجهات الحكومية مقارنةً بشراء الصورة بطريقة مباشرة من الجهات الخارجية، مبيناً أنه في مركز الأقمار الصناعية يوجد تكامل بين عمل مركز الأقمار الصناعية وبين مركز الاستشعار عن بُعد، حيث ستكون الأقمار التي تم إطلاقها حديثاً متاحة للمركز السعودي للاستشعار عن بُعد لتلبية الطلبات الواردة إليه من العديد من الجهات باستخدام الأقمار السعودية، لافتاً إلى أن المدينة تهدف إلى تحقيق تكامل في سلسلة القيمة للمنتجات التي تم تصنيعها وتقديمها كخدمات عبر الوحدات الموجودة، وبالإمكان تقديم صورة تجارية في حال وجود ساعة تصويرية لهذه الأنظمة، حيث يتم استفادة القطاعات الأخرى من ذلك في المملكة. لسنا جهة تجارية وطرحت الزميلة نجلاء العويسي سؤالاً قالت فيه: فيما يخص مجال الصناعة وبناء على تطلعات رؤية المملكة 2030 التي من أهدافها رفع الطاقة الصناعية، هل سيكون هناك مجال للشركات الإلكترونية العالمية في مجال الصناعة داخل المملكة؟ وقال م. ماجد المشاري: في الحقيقة نحن لسنا الجهة المسؤولة عن الصناعة بشكل عام وإنما نحن مسؤولون عن موضوع البحث والتطوير والابتكار في المجال الصناعي، إضافةً إلى ذلك نحن لسنا جهة تجارية، بل نحن جهة تخدم الجهات الحكومية في المملكة، وهناك طلب على الصور وليس طلباً على الأقمار، ويوجد كذلك طلب عالٍ على خدمات الاتصالات والخدمات الخاصة بالاستطلاعات العسكرية والأمنية. خدمة المخترعين وعن أبرز خدمات ومسرعات برنامج بادر، قال نواف الصحاف: إن برنامج بادر يقوم بمساعدة وتطوير خطط المشروعات المحتضنة وإعداد ورش عمل لموضوعات مختلفة، وكذلك تطوير مهارات أصحاب المشروعات والأفكار، وتقديم خدمات استشارية قانونية وإدارية وتسويقية وتطوير مهارات بحوث التسويق والترويج، إضافةً إلى بناء العلاقات مع الجهات التجارية في السوق التجاري السعودي، والمساعدة للحصول على التمويل من الجهات المانحة واستثمارات من القطاع الخاص، والمتابعة المستمرة لمساندة توفير أوجه الدعم للتطوير وإنجاح المشروع، مبيناً أنه فيما يتعلق بالمخترعين فإن مدينة الملك للعلوم والتقنية تضع أهمية قصوى لحماية المخترعين السعوديين لذلك تم إنشاء مكتب خدمة المخترعين السعوديين الأفراد وهي تحت مظلة برنامج بادر لحاضنات التقنية، حيث يقوم المكتب بتقديم خدمات استشارية، إلى جانب ورش عمل لتوعية المخترعين بحقوقهم وحقوق الملكية الفكرية لأصحاب المشروعات، ذاكراً أنه يوجد سرعة مخصصة تسمى سرعة نقل الاختراعات إلى السوق، وهي تستهدف أصحاب براءات الاختراع السعوديين، وتهدف كذلك إلى تفعيل الاختراعات السعودية المحمية بموجب براءات اختراع، والتي تعود ملكيتها للفرد نفسه - السعودي -، وذلك من خلال بناء النماذج الأولية، وإجراء الاختبارات والتجارب مروراً ببناء المنتج النهائي لتلك الاختراعات، إضافةً إلى بناء الهوية التجارية لتلك الاختراعات، مع تقديم الخدمات اللوجستية مثل الاستشارات القانونية والاستشارات الإدارية والتجارية وتوفير المرافق والمكاتب لإنجاح هذه المشروعات. زيادة التنافسية وسألت الزميلة نجلاء العويسي: ما متطلبات الانتقال إلى الصناعات الحديثة التي تتوافق مع ما يتوافر من مواد خام؟ وكيف يتم معالجة المشكلات التي تعرقل النهوض بهذا النوع من الصناعات؟ وأجاب د. عبدالعزيز المالك: إن الصناعة لكي تنهض تحتاج إلى ممكنات عديدة منها: الممكن المالي لمساعدة الشركات الصناعات السعودية للوفاء بمتطلباتها ومساعدتها في الاستثمار لتأسيس المصانع والعمليات الصناعية، وكذلك ممكن البحث والابتكار وذلك لزيادة تنافسية القطاع وزيادة الصادرات وقدرتها التنافسية الدولية، وممكن الثورة الصناعية، وذلك لزيادة كفاءة القطاع الصناعي عن طريق استخدام التقنيات المتقدمة مثل تقنيات الذكاء الصناعي وتقنيات إنترنت الأشياء وتقنيات التعامل مع البيانات الضخمة، وغيرها من التقنيات التي من الممكن أن تساهم في تعزيز كفاءة هذا القطاع، وزيادة اعتماده على الكفاءات الوطنية المؤهلة. وحول أهمية مصنع هياكل الطائرات أمنياً واقتصادياً ومدى مساهمته الاقتصادية المتوقعة بحلول 2030، أكد م. ماجد المشاري على أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية استثمرت في تقنيات الطيران مثل طائرات اللانتوف أو طائرات من دون طيار القادرة على أداء مهام مدنية أو مهام عسكرية، مضيفاً أن نقل ما تم تطويره إلى منتج صناعي مستدام يتطلب توافر بنى تحتية متكاملة ومتعددة، وأن أحد هذه المتطلبات هو وجود مصانع خاصة لهياكل وأجنحة طائرات باستخدام المواد المركبة التي تتميز بخفة الوزن والصلابة المناسبة للمهام المطلوبة من الطائرة. 14 يوم عمل وطرح الزميل ناصر العماش سؤالاً قال فيه: توفر حاضنات وسرعات الأعمال الناشئة تمويلاً استثمارياً بغرض تطوير المشروعات المعتمدة على الابتكار، كم المدة المطلوبة للرد على طلب الاعتماد؟ وهل تقدم حاضنة بادر تمويلاً لمشروعات الأفراد؟ وأجاب نواف الصحاف قائلاً: فيما يتعلق بمدة القبول فهي (14) يوم عمل، أمّا بالنسبة لتمويل الأفراد فنحن لا نقدم تمويلاً، بل نقدم برنامج المشروعات الذي يوجد فيه استثمار، مضيفاً أن المسرعات هو استثمار رأسمال وفي المقابل الحصول على ملكية لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلاً في برنامج بادر كحصة في هذه المشروعات، مبيناً أنه في مسار الاختراعات وأصحاب براءة الاختراع فيوجد لهم مسار خاص في المدينة ويكون المبلغ مقابل بناء النموذج الأولي. برنامج ابن خلدون وسألت الزميلة فدوى المهدي: كيف ترون مشاركة المرأة السعودية في البرامج والمشروعات في الاستراتيجيات الجديدة؟ وقال د. عبدالعزيز المالك: إن مشاركة المرأة مهمة جداً، خاصةً أن مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية تركز كثيراً على الجانب التقني والجانب المتعلق بالعلوم والتكنولوجيا، لهذا نجد أنها بنت فكرة مشاركة المرأة في برامجها منذ بداية إنشائها، مضيفاً أن المدينة تدعم البرامج المخصصة للمرأة مثل برنامج ابن خلدون لدعم العالمات السعوديات في جامعة MIT لدراسات ما بعد الدكتوراه، وهذا البرنامج بدأت فيه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وبعدها انتقل إلى شركة أرامكو، والآن مدعوم كلياً من المدينة، وذلك عن طريق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، حيث يهدف إلى زيادة مساهمة المرأة في المجالات الداعمة للصناعة بشكل عام مثل مجالات العلوم والتقنية والرياضيات والهندسة. تحسين القدرة التنافسية والإنتاجية للمملكة عن المشروعات الاستراتيجية الجديدة واتجاه الصناعات السعودية، أكد د. عبدالعزيز المالك على أن الصناعات الوطنية تمر بتحول ضخم بعد تدشين سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء أحد أكبر برامج رؤية المملكة 2030، وهو برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية والذي يركز على قطاعات النمو الواعدة وهي: قطاع التصنيع، وقطاع التعدين، وقطاع الطاقة، وقطاع الخدمات اللوجستية. وقال: هناك عدد من برامج الممكنات، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الممكن المالي، حيث تم زيادة رأسمال صندوق التنمية الصناعية، وأيضاً عدد من الممكنات التي كان لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية دور كبير في تطويرها مثل ممكن البحث والابتكار، وممكن الثورة الصناعية الرابعة، ومن المتوقع أن تساهم تلك البرامج بتحسين القدرة التنافسية والإنتاجية للمملكة من خلال توليد وابتكار منتجات وعمليات وخدمات جديدة من شأنها تعزيز نمو ومكانة المملكة، وتحسين وزيادة مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم في الناتج المحلي الإجمالي في المملكة، وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في التنمية الوطنية، وكذلك تحسين ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية، وزيادة حصة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، إضافةً إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز مكانة المملكة ضمن أكبر اقتصاديات العالمية، وزيادة الاعتماد على القدرات المحلية في مجال الصناعة والطاقة والتعدين، والخدمات اللوجستية، وزيادة المحتوى المحلي منها، وأخيراً زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة. المملكة سبّاقة في قطاع الفضاء حول إطلاق مشروع الأقمار الصناعية والتي تعد الجيل الثاني الأعلى دقة لأقمار الاستشعار عن بُعد في المملكة أوضح م. ماجد المشاري أن المملكة كان لها السبق عدة مرات فيما يتعلق بقطاع الفضاء؛ لأننا نتذكر أول رائد فضاء عربي مسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في رحلته على المكوك ديسكفري العام 1985م والتي نتج عنها الاهتمام على مستوى عالمي وعلى المستوى الشعبي بهذا القطاع، ومن ذلك الحين أولت المملكة العربية السعودية اهتماماً خاصاً والعمل على توطين هذه الصناعة من أجل تحقيق ريادة إقليمية وعالمية في مجال الفضاء. وقال: في الواقع إن مجال الفضاء شامل ومتنوع يدخل في ذلك جميع المهمات الفضائية، وتدخل فيها كذلك التجارب العلمية في الفضاء والتطبيقات المدنية والعسكرية مثل تطبيقات أقمار الاتصالات، وأقمار الاستطلاع ويندرج تحت كل مجال من هذه المجالات العديد من المجالات الفرعية المتعددة. وأضاف أنه بدأت رحلة المملكة العربية السعودية في مجال تطوير وتصنيع الأنظمة الفضائية في نهاية التسعينات الميلادية، وعلى مستوى الفضاء نجد أن لها سبقاً إقليمياً من خلال وجود أول محطة استقبال لصور الأقمار الصناعية التجارية من الدول الصديقة والشقيقة منذ منتصف الثمانينات الميلادية، أما عندما نتحدث عن تطوير وتصنيع الأقمار فقد بدأنا في هذا المجال في نهاية التسعينات الميلادية، وتم إطلاق أول قمرين سعودي سات (أ) وسعودي سات (ب) في العام 2000م، ومنذ ذلك الحين زاد الاهتمام بالاستثمارات وبالعوامل المباشرة الخاصة بتطوير وصناعة الأقمار، من حيث الاستثمار في العنصر البشري، إذ يمتلك المركز الوطني للتقنيات الصناعية ما يزيد على مئتي مهندس ومهندسة (20 %) من المهندسات، وكذلك زاد الاهتمام بتوطين التقنيات عبر تطويرها محلياً، وعبر برامج نقل التقنية وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من برامج التقنية عندما تمتلكها، وهناك كذلك وفر اقتصادي، إضافةً إلى تحقيق السيادة الوطنية في مجال الفضاء. وأشار إلى أن العنصر الآخر هو الاستثمار في البنى التحتية حيث تتطلب الأقمار الصناعية وجود بنى تحتية متخصصة ومتكاملة تساعد وتسهل وترفع كفاءة المنتج النهائي للقمر الصناعي، ذاكراً أنه من العام 2000م أطلقت المدينة (15) قمراً صناعياً كلها تم تصنيعها محلياً، كما أطلقت بداية شهر فبراير القمر السعودي الأول للاتصالات من قاعدة غويانا الفرنسية، وهو القمر الذي تم تصنيعه من شركة «لوكهيد مارتن» وقد تشرفنا نحن في الفريق بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وتوقيعه على آخر قطعة ركبت في القمر بعبارة «فوق هام السحب». خدمة 286 شركة ناشئة في «بادر» حتى نهاية العام 2018م طرح الزميل خالد العويد سؤالاً قال فيه: ما أهم المنجزات لبرنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية بلغة الأرقام؟ وأجاب نواف الصحاف: لا شك أن لغة الأرقام هي اللغة التي تكون مقنعة للمهتمين بهذا المجال، حيث تمت خدمة (286) شركة ناشئة محتضنة في بادر حتى نهاية العام 2018م، و(2053) وظيفة مستحدثة تم توليدها من قبل الشركات التقنية الناشئة حتى نهاية 2018م في بادر فقط، و(270) مليون ريال حجم التمويل المحقق للشركات المحتضنة في بادر حتى نهاية العام 2018م، و(1500) شركة تمت مساندتها بالعديد من الخدمات الاستشارية تحت مظلة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر فقط. وقال: إن حجم الأثر الاقتصادي حسب الدراسات من جهة خارجية لبرنامج بادر بلغ (2.1) مليار ريال سعودي، أي الأثر الاقتصادي المسجل حسب الدراسات الخارجية لبرنامج بادر، وتعد رئاستنا للشبكة العربية لحاضنات بادر وتقنية المعلومات العربية إنجازاً كبيراً؛ لأننا سعينا إلى ذلك منذ أكثر من ثلاثة أعوام والحمد لله تحقق ذلك وهو إنجاز نفتخر به، كذلك لا ننسى فوز برنامج بادر بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدعم مشروعات الشباب في دورتها العاشرة عن فئة أفضل حاضنات ومسرعات والأعمال على مستوى الوطن العربي العام 2017م، حيث كانت هذه الجائزة بداية الانطلاقة على مستوى المنطقة، ليتم الاعتراف بإنجازات المملكة، إضافةً إلى ذلك فاز برنامج بادر باعتباره أفضل حاضنة ومسرعة في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي جائزة دولية من المملكة المتحدة البريطانية. في مشروع الجينوم.. التركيز على الأمراض الوراثية النادرة عن إجراء الفحوصات لأمراض السرطان وأمراض المناعة وكيفية تشخيصها من خلال مختبرات الجينوم، أوضح د. عبدالله المالك أنه فيما يتعلق بمشروع الجينوم فإن التركيز منصب الآن على الأمراض الوراثية النادرة، وسيتم التوسع مستقبلاً ليشمل العديد من الأمراض التي لها ارتباط بالبنية الوراثية للأشخاص. وقال: فيما يتعلق بطريقة العمل المتبعة فإنه يتم استقبال عينات المشاركين في المشروع عن طريق المختبرات الطرفية المعتمدة في المشروع بعد التأكد من أخذ جميع الموافقات سواء من المشارك أو أسرته، إضافةً إلى الموافقات الأخلاقية والمتطلبات الخاصة باللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية، وبعد أن يتم استقبال العينات يتم تشفيرها وترقيمها ومن ثم يتم استخلاص المادة الوراثية وهو ما يعرف بالجينوم من العينات سواء كانت عينات دم أو عينات لعاب. وأضاف: بعد ذلك يتم معالجة المادة الوراثية ليتم فحصها باستخدام اختبارات جينية متخصصة، وذلك عبر تقنية الجيل القادم لفك التسلسل الوراثي والكشف على الطفرات الوراثية المسببة لأمراض السرطان وأمراض المناعة، وتحليلها عبر التقنية المعلوماتية الحيوية باستخدام حاسبات فائقة الأداء والتأكد من وجود هذه الطفرات الوراثية من عدمها. وأشار إلى أنه بعد ذلك يتم إرسال وإيداع نتائج الفحوصات في قاعدة بيانات آمنة ومتخصصة ليتم مشاركة النتائج مع المختبرات الطرفية المعتمدة والأطباء والباحثين المعتمدين والمصرح لهم بالمشروع. المشاركون في الندوة أكدوا على أن مشروعات الطاقة المتجددة تحقق أهداف رؤية 2030 (عدسة/ مدى المسلم) حضور الرياض من القسم النسائي صناعة الأقمار الصناعية من أجل تحقيق ريادة إقليمية وعالمية المشاركون في الندوة د. عبدالعزيز المالك د. عبدالله السبيعي م. ماجد المشاري نواف الصحاف حضور «الرياض» هاني وفا خالد العويد ناصر العماش نوال الجبر فدوى المهدي نجلاء العويسي أروى المسعري إيناس الحميدين