شدد أهالي محافظة القطيف على أن الاحتفاء بيوم التأسيس إحياء لذكرى الكفاح الوطني ولمنجزات الأجداد الذين بنوا هذه الدولة التي غيرت المعادلات في المنطقة وأصبحت قوة دولية وإقليمية على جميع الصعد بما في ذلك الاقتصاد، مؤكدين ل"الرياض" على أهمية يوم التأسيس كمناسبة وطنية تُجسد روح الوحدة والانتماء، وتعكس تاريخًا عريقًا من الكفاح والتضحية من أجل بناء هذا الكيان العظيم. وشددت شخصيات اجتماعية أن يوم التأسيس يُعد وقفة تأملية لإبراز الجهود التي بذلها المؤسسون لترسيخ دعائم الدولة، وتعزيز قيم التلاحم والاستقرار التي نعيشها اليوم، ومؤكدين أن في هذه المناسبة يتجدد الشعور بالفخر بما تحقق من إنجازات على مدار العقود الماضية، حيث شهدت البلاد تحولات كبرى في مختلف المجالات، بدءًا من توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وصولًا إلى التطورات الحديثة التي جعلت المملكة نموذجًا للتنمية والتقدم، مشددين أن من أبرز هذه الإنجازات التوسع الكبير في مجال التجارة، الذي بدأ بسياسات اقتصادية رشيدة، وتحول إلى ركيزة أساسية في رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة المملكة كمركز تجاري عالمي. تاريخ يُكتب وقال م. صالح القرني رئيس بلدية محافظة القطيف: " في يوم التأسيس تاريخٌ يُكتب بفخر، ومستقبلٌ يُصنع بعزم"، مضيفا "تحمل مملكتنا إرثًا عريقًا يمتد عبر الزمن، حيث تجذرت حضارتها في العلم والمعرفة، وسُطرت صفحاتها بالتضحيات والعطاء، واستمرت مسيرتها برؤية طموحة وقيادة حكيمة". وتابع"اليوم، نعيش حاضرًا تنمويًا يزدهر بالإنجازات، ونتطلع إلى مستقبلٍ تُرسم ملامحه بالإبداع والعزيمة. إن مسيرتنا ليست مجرد تاريخ يُروى، بل حاضر يُبنى ومستقبل يُرسم بثقة وطموح". ليس مجرد ذكرى وقال رجل الأعمال عبدالعزيز المحروس: "إن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو إحياء لروح التضامن والاعتزاز بالهوية الوطنية، وتذكير بالأساس المتين الذي قامت عليه هذه البلاد. فكل التحية لقادتنا الذين يواصلون مسيرة البناء، وكل الشكر لأبناء الوطن الذين يساهمون في رفعة هذا الصرح الشامخ"، مضيفا "إن يوم التأسيس مناسبة وطنية غالية تُذكرنا بتاريخنا العريق ومسيرة الكفاح التي خاضها أجدادنا لتأسيس هذا الكيان العظيم. إنه يوم نستحضر فيه إنجازات الوطن منذ لحظة التأسيس حتى يومنا هذا، ونقف بإجلال أمام التضحيات التي بذلت لبناء دولة قوية ومزدهرة. ومن أبرز المنجزات التي تستحق الوقوف عندها هو التطور الكبير الذي شهدته التجارة، والتي كانت ولا تزال أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني". وتابع "في بداية التأسيس، اعتمدت البلاد على التجارة التقليدية، حيث كانت القوافل التجارية تنقل البضائع بين المدن والدول المجاورة، ما ساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية. ومع مرور الوقت، تطورت التجارة بشكل كبير، خاصة بعد اكتشاف النفط، الذي أصبح أحد أهم مصادر الدخل الوطني. ومع تدفق العوائد النفطية، بدأت الدولة في تنويع مصادر الاقتصاد، ما أدى إلى توسع كبير في القطاعات التجارية والصناعية. وشهدت التجارة مراحل تطور متعددة، بدءًا من الأسواق المحلية التقليدية، مرورًا بإنشاء المراكز التجارية الكبرى، ووصولًا إلى التحول الرقمي الذي جعل المملكة واحدة من أسرع الدول نموًا في مجال التجارة الإلكترونية"، مشددا على أن رؤية 2030 ساهمت في تعزيز هذا التوجه، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز تجاري عالمي، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الصادرات غير النفطية، مضيفا "اليوم، نرى المملكة وقد أصبحت واحدة من أهم الوجهات التجارية في المنطقة، بفضل البنية التحتية المتطورة، والموانئ الحديثة، والمطارات الدولية، والمناطق الاقتصادية الخاصة. كل هذه العوامل ساهمت في تعزيز مكانة المملكة كقوة اقتصادية كبرى" وهنأ القيادة الرشيدة، وقال: "بهذه المناسبة العزيزة، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقيادتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، على ما يبذلانه من جهود حثيثة لتعزيز مكانة الوطن ورفعته. ونسأل الله أن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار، وأن يواصل قادتنا تحقيق المزيد من الإنجازات التي ترفع راية الوطن عاليًا. تحية إجلال وإكبار لكل من ساهم في بناء هذا الصرح الشامخ، وكل عام ووطننا الغالي بخير وتقدم". التأسيس روح كفاح وقال الشيخ حمد الفارس الخالدي: "إن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو إحياء لروح الكفاح التي أسست لدولة عصرية قادرة على مواكبة التحديات وتحقيق الإنجازات. فمنذ أن وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- المملكة عام 1932، بدأت مسيرة التنمية التي لم تتوقف حتى يومنا هذا"، مضيفا "شهدت المملكة تحولات كبرى في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والاقتصاد، حيث أصبحت واحدة من أسرع الدول نموًا في المنطقة". وشدد على أن من أبرز مظاهر هذا التقدم هو التوسع الكبير في مجالات مهمة مثل الطاقة والتجارة وغيرها، وقال: "تحول هذا التوسع من الأسواق التقليدية في مجال التجارة إلى مراكز تجارية عالمية ومنصات إلكترونية متطورة. كما أن رؤية 2030 جاءت لتعكس استمرار مسيرة التأسيس، حيث تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة على الخريطة العالمية. فالتأسيس كان البداية، والتنمية هي الاستمرار لمسيرة لا تتوقف نحو التقدم والازدهار"، رافعا التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة بهذه المناسبة الوطنية.بناء دولة عصرية. وقال الخبير العقاري عبدالمجيد النمر: "إن توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- يُعد اللبنة الأولى التي قامت عليها الدولة الحديثة. ففي عام 1932، تم الإعلان عن قيام المملكة بعد كفاح طويل لتوحيد المناطق تحت راية واحدة، ما أسس لمرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية، وما سبق هذه المرحلة كان تأسيس الدولة السعودية عام 1727م.". وأضاف "كان توحيد المملكة نقطة تحول تاريخية، حيث وضعت الأسس لبناء دولة قوية ومتماسكة. ومنذ ذلك الحين، شهدت البلاد تطورات كبيرة في مختلف المجالات، بدءًا من إنشاء البنية التحتية، ومرورًا بتعزيز التعليم والصحة، ووصولًا إلى التطور الاقتصادي الذي جعل المملكة واحدة من أقوى الاقتصادات في المنطقة. اليوم، نرى ثمار هذا التوحيد في رؤية 2030، التي تهدف إلى بناء مستقبل مشرق يعكس إرث التأسيس ويحقق تطلعات الأجيال القادمة. توحيد المملكة كان بداية تاريخ مجيد، ومازال إلهامًا لمسيرة التقدم والازدهار". عبدالعزيز المحروس عبدالمجيد النمر