يستضيف بلد السلام المملكة العربية السعودية القمة الأميركية - الروسية التي ستعقد في الرياض بين الرئيس الأميركي ترمب والرئيس الروسي بوتين بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظه الله. هذه الاستضافة لهذا اللقاء المهم هي امتداد للدور المسؤول الذي تقوم به المملكة في ايقاف الحروب ونشر السلام انطلاقا من ثقافتها ومكانتها الدولية وعلاقاتها المتوازنة ودورها القيادي الذي لا يكتفي بالمناشدات بل يقدم المبادرات والحلول العملية، دور مسؤول ساهم في حل أزمات سياسية وايقاف الحروب واحلال السلام في دول مختلفة. خبرة طويلة للمملكة في القيام بدور مؤثر في تعزيز ثقافة الحوار والحلول الدبلوماسية، خبرة ومكانة ودور حيادي ومسؤول في التعامل مع الأزمات والصراعات سواء بين الدول أو داخل الدول حين تنشب الحروب الأهلية فتكون المملكة في المقدمة لتقديم المبادرات والحلول السلمية والدعم الذي يعيد الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية التي هي الأرض الخصبة للسلام والتنمية. من يقرأ التاريخ سيتعرف على الدور القيادي للمملكة في نشر السلام وثقافة الحوار والتسامح ودعم المشاريع التنموية. دور قيادي لا يبحث عن الأضواء ولا يرفع الشعارات، دور يحقق الانجازات السياسية والإنسانية والتنموية ويصدر هذه الثقافة للآخرين ليس عن طريق الوسائل الدعائية ولكن الانجازات هي التي تتحدث عن نفسها. المكانة الدولية القوية للمملكة والثقة بدورها لم يأتِ من فراغ، هو نتاج انجازات حقيقية في سجل التاريخ، وسياسة راسخة تلتزم بمبادئ الحلول الدبلوماسية والحوار والتفاوض كأولوية تستحق الاهتمام والصبر والمصداقية والرؤية الاستراتيجية والحياد، هذه الحلول مهما بذل فيها من وقت وجهد هي بالتأكيد أفضل من حل الحروب، هذه مبادئ التزمت بها المملكة وأنتجت مبادرات سلام في مواقع مختلفة من العالم، ولن تتوقف عن القيام بهذا الدور الإنساني التنموي.