أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن قادة المجلس يولون أهمية كبرى لدعم الشباب وتعزيز مسيرتهم في دول المجلس، إيماناً بدورهم المحوري في بناء مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة، مشيراً إلى أهمية العمل الخليجي المشترك والتنسيق المستمر لتعزيز مسيرة الشباب في دول المجلس، وفق تطلعات قادة دول المجلس وإطلاق البرامج والمبادرات بدعم من لجنة وزراء الشباب والرياضة بدول بما يعزز الارتقاء بالقطاع الشبابي ليكون رافدًا اقتصاديًا واجتماعيًا يساهم في تحقيق الأهداف الخليجية المشتركة. وخلال الاجتماع الثامن والثلاثين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون، اليوم في دولة الكويت، برئاسة معالي وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية عبدالرحمن بداح المطيري، قال البديوي خلال كلمته التي ألقاها: "إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه، يضع الشباب دائمًا على رأس اهتماماته، لدورهم المحوري في تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف بأن الشباب يمثلون القوة الدافعة لبناء مستقبل مزدهر لدول المجلس، وانطلاقًا من هذه الرؤية، حرصت دول المجلس على تمكين الشباب، وتعزيز مشاركتهم في مختلف القطاعات، وتهيئة البيئة الداعمة لهم للإبداع والابتكار والريادة، بما يسهم في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم. وفي سياق متصل أشار معاليه، إلى أن حكومات دول المجلس تعمل، وفق رؤى قياداتها الحكيمة، لدمج احتياجات الشباب في استراتيجياتها الوطنية، بما يواكب المتغيرات العالمية، ويعزز الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري. وتابع: تشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون إلى أن الفئة العمرية من 15 - 34 سنة، بلغ عددهم نحو 22.1 مليون من الجنسين، في عام 2024م، ويمثلون الآن 38.4% من إجمالي سكان دول المجلس، وتعكس هذه النسبة المرتفعة حجم الطاقات الشابة والفرص الواعدة التي يجب علينا استثمارها وتمكينها، ومن جهة أخرى تعكس الثقل الديموغرافي الكبير للشباب في بناء مستقبل أوطاننا. وأعرب البديوي عن فخره بأن دول مجلس التعاون، حققت تقدمًا ملحوظًا في مؤشري الابتكار العالمي وتنمية الشباب على المستويين العربي والعالمي، مما يعكس نجاح السياسات والاستراتيجيات التي تبنتها دول المجلس لتعزيز مكانة الشباب وتمكينهم، مختتمًا كلمته، بالتأكيد على دعم الأمانة العامة، وتعزيز التعاون الخليجي لإطلاق مبادرات نوعية تواكب تطلعات الشباب، وتدعم مساهمتهم الفاعلة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.