زار الرئيس السوري أحمد الشرع الأحد اللاذقية وطرطوس، في أول زيارة رسمية له إلى المحافظتين الساحليتين اللتين كانتا معقلا للرئيس المخلوع بشار الأسد. وقالت الرئاسة السورية إن الشرع التقى وجهاء وأعياء من المنطقتين الواقعتين في غرب البلاد. ونشرت محافظة اللاذقية عبر حسابها على تلغرام صورا تظهر تجمع آلاف الأشخاص أثناء مرور موكب الزعيم السوري الجديد. اللاذقية هي مسقط رأس الرئيس المخلوع، وتحتضن إلى جانب طرطوس قسما كبيرا من الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد. كما تضم المحافظتان قاعدتين عسكريتين جوية وبحرية لروسيا التي كانت الداعم الدولي الأساسي للأسد. من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إنه "لا يزال هناك آلاف الضباط (من الجيش السابق) المتواجدين في محافظة اللاذقية والذين لم يجروا تسويات" مع السلطات الجديدة. واعتبر في تصريح لوكالة فرانس برس أن زيارة الرئيس الشرع رسالة بأنه "لن يسمح بأن تكون هناك إمكانية لتحركات لنظام بشار الأسد في اللاذقية أو الساحل السوري". شهدت اللاذقية في الأيام الأولى لسقوط الأسد حالة من التوتر الأمني، تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة، لكن الهجمات على حواجز تابعة للقوى الأمنية لا تزال تقع من وقت إلى آخر ينفذها فارون من الجيش السوري سابقا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. والأحد، أعلنت وزارة الداخلية تعرض إحدى دورياتها الليلية في مدينة اللاذقية لهجوم بالرصاص والقنابل نفذه "أشخاص يستقلون دراجة نارية"، ما أسفر عن "إصابة اثنين من عناصر الدورية ومقتل امرأة خلال الاشتباكات"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). تم تعيين أحمد الشرع رئيسا ، وذلك بعد أن قاد تحالف فصائل مسلحة أطاحت بشار الأسد من السلطة في الثامن من (كانون الأول)ديسمبر، منهية عقودا من حكم عائلة الأسد. ومنذ وصولها إلى السلطة، تبذل القيادة السورية الجديدة جهودا لطمأنة الأقليات في بلد أنهكه النزاع الذي اندلع في العام 2011، وأدى الى مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها. مقتل قيادي في تنظيم "حراس الدين" أعلن الجيش الأميركي الأحد أن الولاياتالمتحدة قتلت قياديا في تنظيم "حراس الدين"، وهو فرع لتنظيم "القاعدة" في سورية كان أعلن أخيرا حل نفسه. وقالت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) في بيان على منصة إكس "في 15 (شباط)فبراير، نفّذت قوات القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) ضربة جوية دقيقة في شمال غرب سورية، استهدفت وقتلت مسؤولا بارزا في الشؤون المالية واللوجستية في تنظيم "حراس الدين"، الفرع التابع لتنظيم القاعدة". ولم يحدد البيان هوية هذا المسؤول. وأضاف "تأتي هذه الضربة في إطار التزام القيادة المركزية المستمر، جنبا إلى جنب مع شركائنا في المنطقة، لتعطيل وإضعاف جهود الإرهابيين في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات". وكان التنظيم الذي صنّفته الولاياتالمتحدة "إرهابيا" قد أعلن حلّ نفسه بعد سقوط حكم الرئيس بشار الأسد، كاشفا للمرة الأولى بشكل رسمي أنه كان فرع تنظيم "القاعدة" في سورية. تأسس تنظيم "حراس الدين" عام 2018 وكان ينشط في مناطق بشمال غرب سورية. وفي (أيلول)سبتمبر 2019، صنّفت وزارة الخارجية الأميركية التنظيم "كيانا إرهابيا عالميا". وأعلنت الولاياتالمتحدة مرارا استهداف قياديين في التنظيم. وأعلن الجيش الأميركي في (أيلول)سبتمبر تنفيذ ضربتين في سورية أسفرتا عن مقتل 37 "إرهابيا" بينهم أعضاء في تنظيم "داعش" و"حراس الدين". وفي الشهر الذي سبق، أفاد الجيش الأميركي بأنه قتل قياديا بارزا في "حراس الدين" هو أبو عبد الرحمن المكي بضربة جوية في شمال غرب سوريا. وسبق للسلطات السورية الجديدة أن أعلنت حلّ كلّ الفصائل المسلحة في البلاد في إطار سلسلة قرارات اتخذت للمرحلة الانتقالية بعد أقل من شهرين على إطاحة بشار الأسد. وتنشر الولاياتالمتحدة ما لا يقل عن 2500 جندي في العراق ونحو 2000 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش". وأكدت واشنطن أنها كثّفت الضربات الجوية منذ سقوط الأسد. وفي يوم سقوطه في 8 (كانون الأول)ديسمبر، أعلنت الولاياتالمتحدة تنفيذ ضربات استهدفت أكثر من 75 موقعا تابعا لتنظيم"داعش".