قتل شخص الاثنين جراء قصف مسيرة إسرائيلية استهدف سيارة عند مدخل صيدا الشمالي في جنوبلبنان. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن السيارة التي استهدفتها مسيرة معادية كانت تقطع سيرها على الطريق البحري مدخل صيدا الشمالي باتجاه بيروت، وقد حولتها النيران إلى بقايا هيكل". وأشارت إلى أنه على الفور توجهت سيارات الإسعاف والدفاع المدني الذي عمل على إخماد الحريق، لافتة إلى أن عناصر الدفاع المدني قامت بانتشال جثة من السيارة وعملت سيارات الإسعاف على نقله إلى مستشفى صيدا الحكومي". وقال مصدران أمنيان لبنانيان إن الغارة الإسرائيلية استهدفت قياديا بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن منقذين انتشلوا جثة من السيارة، لكنهم لم يحددوا هوية صاحبها بعد. كما توغلت قوة إسرائيلية أمس في قرية انتشر بها الجيش اللبناني في جنوب البلاد. ووفق الوكالة الوطنية اللبنانية، "توغلت قوة إسرائيلية صباحًا نحو وسط بلدة كفرشوبا بعد انتشار الجيش اللبناني فيها". ودخل وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي. من جهته حضّ رئيس الجمهورية جوزيف عون الاثنين رعاة اتفاق وقف إطلاق النار على أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدة لبنان على دفع إسرائيل إلى الانسحاب من جنوب البلاد، عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك في 18 فبراير. وأكّد لبنان، على لسان مسؤوليه، رفضه أي تمديد إضافي لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية ورعاية فرنسية، وبدأ تطبيقه في 27 نوفمبر على أن يشمل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بحلول ستين يوما. ثم تمّ تمديده حتى 18 فبراير. إلا أن لبنان تبلّغ الأسبوع الماضي من الولاياتالمتحدة عزم إسرائيل البقاء في خمس نقاط. وقال عون، وفق بيان عن رئاسة الجمهورية، "نُتابع الاتصالات على مختلف المستويات لدفعِ إسرائيل إلى الالتزامِ بالاتّفاقِ والانسحاب في الموعد المحدّد وإعادة الأسرى". وتابع "على رعاة الاتفاق أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدتنا". ونصّ وقف إطلاق النار على وقف تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، بعد حرب امتدت نحو عام وتخللها توغّل برّي إسرائيلي في مناطق لبنانية حدودية، ولم ينشر النص الحرفي الرسمي للاتفاق، لكن التصريحات الصادرة عن السياسيين اللبنانيين والموفدين الأميركيين والفرنسيين تحدثت عن خطوطه العريضة. ونصّ الاتفاق على تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأممالمتحدة المؤقتة في الجنوب (يونيفيل)، وعلى انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية، على أن يتولى الجيش اللبناني ذلك. وانسحبت القوات الإسرائيلية من غالبية قرى القطاعين الغربي والأوسط في جنوبلبنان، لكنها لا تزال تتمركز في بعض قرى القطاع الشرقي، حيث تنفّذ بشكل شبه يومي عمليات تفجير واسعة النطاق، بالإضافة إلى تنفيذها عدد من الغارات الجوية والاستهدافات، ما تسبّب بسقوط قتلى.