قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الاثنين: إن الجيش اللبناني سيقوم بمهامه كاملة في جنوبلبنان بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت فيها، كاشفاً عن اجتماع سيعقد مع اللجنة التي تشرف على وقف إطلاق النار. وقال ميقاتي من ثكنة الجيش اللبناني في بلدة مرجعيون في جنوبلبنان خلال جولة قام بها صباح الاثنين، "سنعقد اجتماعاً مع اللجنة التي تشرف على وقف إطلاق النار وأمامنا مهام كثيرة أبرزها انسحاب العدو من كل الأراضي التي توغل فيها خلال عدوانه الأخير، وعندها سيقوم الجيش بمهامه كاملة"، وذلك حسبما أفاد بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء. وأعلن ميقاتي أن "الجيش لم يتقاعس يوماً عن مهماته ونحن أمام امتحان صعب وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه وأنا على ثقة كاملة بهذا الأمر". وحيا ميقاتي قائد الجيش العماد جوزيف عون "شاكراً له دعمه الكامل للجيش"، وقال" رغم كل الإمكانات الضئيلة بقي الجيش صامدا في مراكزه وحافظ على المدنيين.، وسنكمل مهمتنا لأننا مؤمنون بما نقوم به". وكان مجلس الوزراء قد وافق على خطة انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني في السابع من ديسمبر الحالي. ويأتي تعزيز انتشار الجيش في جنوبلبنان، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لبنان، الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. من جانبه سلّم الجيش الإسرائيلي قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) سبعة لبنانيين كان يحتجزهم، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، وذلك في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وقالت الوكالة "سلم العدو الإسرائيلي المواطنين المحررين السبعة، الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو بعد وقف إطلاق النار إلى قوات اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة"، وبعد عام من القصف المتبادل، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوبلبنان وشرقه وضاحية بيروتالجنوبية، وأفادت الوكالة الوطنية للأعلام الأحد بوصول "المواطنين السبعة المحرّرين الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو الإسرائيلي إلى مستشفى اللبناني الإيطالي، حيث نقلهم الصليب الأحمر اللبناني بسيارته، بمرافقة الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفيل". وأضافت أنّه "بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، اصطحبت مخابرات الجيش المفرج عنهم إلى مقر المخابرات في صيدا لإجراء التحقيقات"، وأكد متحدث باسم اليونيفيل الإفراج عن سبعة مدنيين عند موقع القوة التابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر. ولم يدلِ الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على هذا الأمر.