دشّن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، ثلاثة أصناف من القمح مُعتمدة من اللجنة الوطنية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، بإنتاجية عالية الجودة، وتتناسب مع الظروف البيئية للمملكة؛ للمساهمة في تغطية الاستهلاك المحلي للقمح، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الأمن الغذائي، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030م. جاء ذلك خلال زيارة معاليه لمركز البذور والتقاوي جنوبالرياض، حيث اطلع على التقنيات الحديثة التي يستخدمها المركز، وسير العمل في جميع مراحله، وذلك ضمن جولة شملت عددًا من مشاريع المنظومة وشركات القطاع في الرياض. وأوضحت الوزارة أن الأصناف الثلاثة تشمل صنفين من قمح الخبز "القمح الطري"، إضافة إلى صنف من قمح المكرونة "القمح القاسي"، أو ما يُعرف بقمح "الديورم"، مبينةً أن هذه الأصناف تمتاز بالجودة العالية، والقدرة على منافسة الأصناف التجارية المستوردة، والأصناف المحلية الأخرى، في الأسواق. وأضافت وزارة البيئة أن كل صنف من هذه الأصناف له مميزاته الخاصة التي تميّزه؛ حيث يمتاز قمح صنف "معية"، وهو من القمح الطري، بقصر ساقه وتفريعه العالي، وطول السنبلة، وتوسط السفا، إضافة إلى لون حبوبه الأبيض. كما يقدر متوسط إنتاجه بنحو (7.5 إلى 8) أطنان للهكتار، وتبلغ نسبة البروتين فيه (13.35%)، فيما يصل وزن الألف حبة من هذا الصنف إلى (41.4 - 43) جرامًا. أما صنف "عسير1" من القمح الطري، فيمتاز بأنه متوسط التزهير، ومتوسط الساق، إضافة إلى التفريع العالي، والسفا المتوسط، والسنبلة الطويلة، ولون حبوبه الأبيض. ويبلغ متوسط إنتاجيته (6.75 - 7.5) أطنان للهكتار، ونسبة البروتين فيه (14.6%)، بينما يبلغ متوسط وزن الألف حبة منه (43 - 45) جرامًا. وبيّنت الوزارة أن صنف (عسير 101)، وهو من الأقماح القاسية، يمتاز بأنه متوسط التزهير والسفا، وقصير الساق والسنبلة، وتفريعه عالٍ، فيما تعطي البذور لونًا بنيًا فاتحًا جدًا مع اختبار الفينول. ويبلغ متوسط إنتاجيته (7.5) أطنان للهكتار، ونسبة البروتين فيه (15.42%)، بينما يُقدر متوسط وزن الألف حبة منه ب (47 - 49) جرامًا. ويُشار إلى أن القمح يُعد من أهم السلع الاستراتيجية، التي يتزايد الطلب عليها باستمرار، وتسعى الوزارة إلى المساهمة في تلبية حاجة الاستهلاك المحلي من خلال خطط ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للزراعة، للمساهمة في تحقيق الوفرة والاكتفاء الذاتي.