تلعب مطارات المملكة العربية السعودية دورًا حيويًا كونها تربط المملكة بالعالم وتخدم ملايين المسافرين سنويًا، سواء للحج والعمرة أو للأغراض التجارية والسياحية. ومنذ تأسيس المملكة العربية السعودية الحديثة، شهدت المطارات تطورًا كبيرًا من حيث البنية التحتية، التكنولوجيا، والخدمات المقدمة للمسافرين. وفي هذا التقرير نستعرض أهم المطارات الرئيسة في المملكة، تاريخها، مميزاتها، وخطط تطويرها المستقبلية. تسعى المملكة ضمن رؤية 2030، إلى تحويل مطاراتها إلى مراكز عالمية متطورة، تعزز مكانتها كمحور رئيس في صناعة الطيران العالمية. تعتمد هذه الرؤية على التكنولوجيا المتقدمة، البنية التحتية الذكية، والخدمات عالية الجودة، مما يجعل تجربة السفر أكثر كفاءة وراحة. ومن أهم التحولات والتطويرات في المطارات السعودية وفق رؤية 2030 العمل على تحويلها إلى مراكز لوجستية عالمية، تستهدف رفع تصنيف مطار الملك خالد الدولي (الرياض) ومطار الملك عبدالعزيز الدولي (جدة) ليصبحا ضمن أكبر 10 مطارات في العالم. وتسعى المملكة لتحسين الربط الجوي وزيادة عدد الوجهات الدولية، بما يعزز موقع المملكة كمركز رئيس للنقل الجوي بين الشرق والغرب، وتبني أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي، باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتسريع إجراءات السفر مثل التسجيل الذاتي، التعرف على الوجه، والتفتيش الأمني الذكي، وتطبيق تقنيات المطارات الذكية التي تعتمد على إنترنت الأشياء (IoT) والبيانات الضخمة لتحسين تجربة الركاب، وتعزيز نظام المراقبة الجوية الرقمية لزيادة السلامة والكفاءة التشغيلية، إضافة لزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين البنية التحتية وتطوير مدارج إضافية ومرافق جديدة لاستقبال عدد أكبر من الرحلات الجوية.