في يوم 25 من شهر أبريل عام 2016م، حلقت السعودية على متن رحلة المستقبل متجهة إلى الأفضل والأعظم والأقوى على مستوى العالم، وذلك عندما أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس -حفظه الله- رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي تُعتبر خطة وطنية تنموية شاملة مرسومة بطموح ثاقب وعالٍ تعبر عن مدى قوة وإيمان حكومة المملكة بقدرة شعبها على تحويل الممكلة إلى نموذج رائد في العالم، وذلك من خلال تمكين أبناء وبنات الوطن لإطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم وقدراتهم في تحقيق آمالها وتطلعاتهم المستقبلية، واستثمار مكامن القوة لخلق اقتصاد متنوع ومزدهر، وبناء مجتمع حيوي ينعم بحياة عامرة وصحية، وتتمثل هذه القوة في العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية الرائدة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، حيث تعد الممكلة أهم بوابة للعالم كمركز ربط للقارات الثلاثة (آسيا، وأوروبا، وأفريقيا) كما تحيط بها أكبر المعابر المائية المهمة. بنت المملكة العربية السعودية رحلة فخر واعتزاز بإنجازات عظيمة على مدى أكثر من تسعين عاماً، حاملة على رحلتها مجد ماضيها العظيم وشموخ مستقبلها المُنير، استطاعت هذه الدولة منذ إعلان موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- بتوحيد الممكلة تحت مُسمى (المملكة العربية السعودية) وراية التوحيد الخضراء أن تبني جذورها من أعماق تاريخ أرضها وحضارة البشرية المتتابعة، لم يبدعوا حكام وشعب السعودية في التخطيط والتنفيذ بعزيمة وإصرار دون الحاجة إلى مخزون مسبق من القواعد الراسية، والفكر الراسخ، ودهاء الحكمة، ما نشاهده اليوم من تطورات في شتى المجالات لم يظهر فجأة بل سلسلة مُتتابعة من الخطط والأهداف الواضحة لكل عهد من عهود تاريخ المملكة، مما جعلها اليوم بعد رؤية المملكة ملهمة للعالم في دقة رسم الإستراتيجيات والتخطيط والتنظيم والتنفيذ، وملهمة لكل واثق بأن الرقي والإبداع هو أساسه الإنسان، ومن ينظر لتاريخ المملكة يشهد بأنها عاشت نقلة حضارية تنموية وذلك من خلال العديد من الشواهد والمنجزات التنموية والتطويرية على كافة الأصعدة والمجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية والأمنية. تستعرض «الرياض» مسيرة رحلة تطور مطارات المملكة منذُ البداية إلى عصرنا الحاضر... أولى رحلات طيران المملكة تعود أولى رحلات الطيران في المملكة إلى أوائل الثلاثينات عندما بدأت بعض الطائرات الصغيرة في الهبوط على مدارج غير ممهدة في أماكن مفتوحة كمدرج أرامكو الذي أنشأته على أرض صحراوية قرب الجبيل، حيث خُصص المدرج للطائرات العامة في مجال التنقيب عن النفط، بينما يعتبر عام 1945م العام الحقيقي لانطلاق الطيران المدني في الممكلة العربية السعودية بعد أن وصلت إلى جدة الطائرة المدنية طراز (داكوتا دي سي3) من إنتاج شركة دوجلاس الأمريكية هديةً من الرئيس الأمريكي روزفلت للملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- على إثر لقائهما التاريخي والذي كان على متن الطراد الأمريكي (يو إس كونسي) في البحيرات المرة الكبرى في مصر، مما دفع الملك عبدالعزيز بدور هذه الصناعة وضرورتها كعنصر أساسي ومهم للنهضة وطنه الذي يزيد مساحته على المليوني كيلو متر مربع، وقد أشرق المستقبل بحكمة ونظرة جلالته بأهمية استحداث وسائل مواصلات حديثة وسريعة في مملكته، تربط مختلف أرجاء البلاد والمترامية الأطراف بعضها ببعض ومن ثم بالعالم الخارجي، ليضع الملك عبدالعزيز أُولى اللبنات لقطاع الطيران المدني، حيث أهدى طائرته الخاصة المُهداة له من الرئيس الأمريكي إلى شعب المملكة لتبدأ رحلاتها الداخلية بين الرياضوجدةوالظهران، ثم أمر جلالة الملك بشراء طائرتين أخريين من نفس الطراز وذلك بعد أشهر قليلة، لتشكل بعد ذلك الطائرات الثلاث النواة الأولى للطيران المدني في المملكة العربية السعودية، ثم تأسست إدارة (شعبة الطيران) والتي تشرف على الشؤون الفنية، أما الشؤون الإدارية فتأسس لها إدارة ( طائرات الخطوط الجوية). تأسيس الخطوط الجوية في عام 1946م تم الإعلان عن تأسيس الخطوط الجوية العربية السعودية واتخذت شعاراً لها (SDI) وكانت تتبع لوزارة الدفاع والطيران، كما صدر أول أنظمة للطيران المدني (نظام تعريفة رسوم المطارات ونظام الهبوط وعبور الطائرات ونظام إنشاء المطارات ونظام الملاحة الجوية)، وفي نفس العام انطلقت أولى الرحلات الجوية الدولية إلى مطار (اللد) في فلسطين حينذاك «أراضي فلسطنية» تحت الانتداب البريطاني لنقل الحجاج، ليتم إنشاء مطارين مطار الظهران الذي أُنشئ بمساعدة أمريكية حتى يكون مركزاً للطيران في المنطقة الشرقية، ومطار الرياض قديماً الذي خدم العاصمة الرياض. أولى الرحلات الداخلية وفي عام 1957 تم تسيير أولى الرحلات الداخلية المجدولة ما بين جدةوالرياض والهفوف والظهران، إضافةً إلى الرحلات الدولية إلى كل من عمان وبيروت والقاهرة ودمشق، وكانت تلك الرحلات بطائرات من طراز (DC-3). شراء طائرات أما في عام 1948م تم تأسيس (مصلحة الطيران المدني) لضم الخطوط السعودية وإدارة الطيران المدني معاً، وشراء خمس طائرات من طراز (DC-4) وخمس طائرات أخرى من طراز بريستول (170) لدعم شبكة الرحلات الدولية. أول نظام مدني أما في عام 1953م صدر أول نظام مدني شامل بما يتفق مع القواعد المقررة دولياً، أيضاً اشترت الخطوط الجوية السعودية عشر طائرات من طراز كونفير 340 وتم استلامها خلال عامي 1954-1955م، وهي أول طائرة في الأسطول ذات مقصورة مكيفة بالهواء المضغوط، وفي نفس العام تم تشغيل رحلات دولية إلى بور، سودان وبغداد. أول ورشة صيانة للطائرات وفي عام 1955 تم إنشاء أول ورشة صيانة للطائرات بمدينة جدة، ويعتبر هذا العام مهمًا في تطور الطيران السعودي رغم أنه لا يزال في بداياته بعد تأسيس الخطوط الجوية العربية السعودية، إلا أن الشركة استطاعت أن تتوسع بشكل ملحوظ لتأتي بطائرات أكبر أمثال طائرات كونفير 340 وأكثر حداثة وذلك لتحسين الخدمات. توسع الرحلات أما في عام 1959 فبدأ الاهتمام بتحسين الخدمات الأرضية والصيانة في المطارات الرئيسة في المملكة مثل مطار جدة (مطار الملك عبدالعزيز سابقاً) ومطار الظهران وذلك لدعم العلميات الجوية المتزايدة، توسعت الرحلات وأصبحت يومية متتابعة في الرحلات الداخلية بين الرياضوجدة، وأيضاً توسعت الرحلات الدولية إلى وجهات إقليمية مثل: الكويتوعمان وغيرها، وبعض الرحلات الدول كباكستان. واستمرت الحكومة في دعم الخطوط الجوية العربية السعوديه مما عزز قدراتها التنافسية وتزايد عدد الموظفين والطيارين وتطور برامج التدريب لضمان تشغيل أكثر كفاءة، مهيئةً نفسها لدخول حقبة جديدة من الطيران. الطائرات النفاثة وفي عام 1961 الذي يعتبر عاماً مفصليًا للطيران السعودي، حيث مهد الطريق لدخول عصر الطائرات النفاثة مثل بوينغ 720 واستقبال أولى طائرته، مما يعكس التوجه نحو الحداثة ومواكبة التطورات العالمية في الطيران مما جعل الخطوط السعودية واحدة من أوائل شركات الطيران في المنطقة التي تستخدم الطائرات النفاثة، وتوسيع نطاق خدمات المطارات واستيعاب النمو المتزايد في عدد الركاب على المستويين المحلي والدولي، وزيادة عدد الرحلات لخدمة الحجاج حيث كانت السعودية الناقل الأساسي للحجاج القادمين جواً إلى مكة. الاكتفاء الذاتي المالي وفي عام 2004 بدأت الحكومة السعودية تنفذ خطط تحويل الخطوط الجوية السعودية إلى شركة مستقلة ذات طابع تجاري، فتحولت رئاسة الطيران المدني إلى (الهيئة العامة للطيران المدني) ذات شخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري لتعمل وفق أسس ومعايير تجارية، وذلك بهدف تحرير قطاع الطيران بالمملكة وتطويره وتحقيق الاكتفاء الذاتي المالي، أيضا تشغيل رحلات إلى أكثر من 80 وجهة حول العالم، والتركيز على الوجهات المهمة من الإقليمية والدولية وتعزيز الرحلات الداخلية بين المدن السعودية لخدمة الحركة الاقتصادية، وفي نفس العام أُدخلت أنظمة الحجز الإلكتروني لتسهيل عملية الحجز والتذاكر، تطوير وتحسين الخدمات التشغيلية والتقنية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الملك خالد بالريض، كما حققت الخطوط الجوية العربية السعودية رقماً قياسياً وتاريخياً وإنجازًا لم تبلغه في أي عام منذ تأسيسها، حيث استطاعت خلال عام 2044م نقل أكثر من 15 مليوناً و700 ألف مسافر، كما توج العام بافتتاح أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران الذي رعى حفله الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، أيضًا إنشاء معهد تدريب تقنية وصيانة الطائرات الذي يستهدف استقطاب الشباب السعودي. رؤية 2030 كان عام 2016م عاماً محورياً في تاريخ الطيران السعودي، حيث إنه شهد نمواً كبيراً في الأسطول وتطوراً كبيراً ضمن رؤية المملكة 2030، التي ركزت على تحسين قطاع النقل الجوي، أصبحت الخطول السعودية أول شركة تشغل طراز إيرباص A330-300 الإقليمية عالمياً، بلغ إجمالي الأسطول حوالي 126 طائرة، كما شُغلت وجهات جديدة للرحلات، في نفس العام أطلقت الهوية الجديدة للخطوط السعودية مع تجديد الزي الرسمي لموظفي الطيران، إضافة إلى استمرار توسيع شركة طيران ناس الناقل الاقتصادي السعودي وزيادة أسطولها لتلبية الطلب المتزايد على السفر المنخفض، تم تأسيس طيران أديل (Flyadeal) كذراع اقتصادي جديد للخطوط السعودية استعداداً لإطلاق رحلاته في عام 2017، استمرار العمل على خصخصة قطاعات من الخطوط السعودية مثل الخدمات الأرضية والشحن والصيانة ضمن رؤية 2030. أصبح عام 2019 حافلاً بالتطورات العظيمة، حيث عززت المملكة مكانتها كمركز إقليمي رئيس في صناعة الطيران، غير أنها استضافت القمة العالمية للطيران المدني في الرياض والتي جمعت خبراء صناعة الطيران من مختلف دول العالم، وشاركت المملكة في معارض الدولية لتعزيز الاستثمارات والشراكات، كما أنها افتتحت مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة المرحلة الأولى بسعة استيعابية تصل إلى 30 مليون مسافر سنوياً، استمرت عمليات تطوير بعض المطارات مثل مطار الملك خالد الدولي في الرياض ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة. جائحة كورونا شكل عام 2020م عاماً صعباً على الطيران السعودي لكنه شهد تكيفاً سريعاً مع الأزمة (جائحة كورونا) من خلال التقنيات الحديثة والدعم الحكومي، مما ساهم في تمهيد الطريق لعودة القطاع إلى النمو في السنوات التالية، لقد أصبح القطاع إما تحديات كبيرة لكن رغم ذلك كان هناك بعض التطورات التي أحدثت نمواً، تم اعتماد التذاكر الإلكترونية بالكامل لتقليل الاحتكاك المباشر، تعزيز تقنيات التعرف على الوجهة والذكاء الاصطناعي في المطارات وتوفير الخدمات إنهاء إجراءات السفر الذاتية عبر الأكشاك الذكية، قدمت الحكومة السعودية دعماً مالياً لشركات الطيران والمطارات لمواجهة الخسائر التي سببتها جائحة كورونا (covid-19)، وتعزيز الشحن الجوي لتعويض الانخفاض في أعداد المسافرين خاصة لنقل الإمدادات الطبية. عام التعافي يعتبر عام 2021 عام التعافي لقطاع الطيران السعودي من آثار جائحة كورونا، حيث أعلنت المملكة في شهر مايو من نفس السنة رفع تعليق السفر الدولي للمواطنين مما أدى إلى انتعاش كبير في حركة الطيران، والإعلان عن خطط لاستعادة النشاط السياحي وتعزيز الرحلات السياحية الداخلية لدعم قطاع السياحة المتنامي في المملكة، وإطلاق مبادرات لجذب السياح الدوليين مثل التأشيرة السياحية الإلكترونية، أيضاً زيادة الاعتماد على الشحن الجوي لتعزيز التجارة الإلكترونية وتوسيع عمليات الخطوط السعودية للشحن الجوي لدعم النمو الاقتصادي، واستضافة المملكة مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض بمشاركة شركات طيران عالمية، وتحسين أنظمة الحجز الإلكتروني والدفع الرقمي، والاعتماد على التقنيات الذكية في المطارات مثل البوابات الإلكترونية والتذاكر الرقمية، كما أن طيران ناس وطيران أديل وسعا عملياتهما وأعلنا عن خطط لزيادة أسطول الطائرات. استراتيجية وطنية عام 2022م حدث فيه تطورات كبيرة ومهمة لقطاع الطيران مما عزز مكانتها كمركز عالمي للطيران، حيث أعلنت المملكة عن الاستراتيجية الوطنية للطيران بهدف تحويلها إلى مركز عالمي يربط بين ثلاث قارات، حيث أنجزت الهيئة خلال عام واحد مشاريع ومبادرات وخدمات عدة منها الإعلان عن المخطط الرئيس لمطار الملك سلمان الدولي الذي أعلنه ولي العهد، والذي سيعزز مكانة الرياض كمركز دولي للسفر والعبور والشحن الدولي، وتدشين المنظمة اللوجيستية المتكاملة في الرياض التي تعد أول منظمة اقتصادية خاصة في المملكة، فازت المملكة بعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» لفترة 2023-2024-2025 وذلك ضمن أعمال الجمعية العمومية ال 41 للمنظمة، حصدت المملكة على تقدير عالمي بتحقيق أربعة مطارات سعودية مراكز متقدمة وفق تصنيف «سكاي تراكس العالمي» (الخاص بأفضل مطارات العالم)، وتم اعتماد مطار العلا الدولي كأول مطار في الشرق الأوسط يستخدم أنظمة أبراج المراقبة الجوي عن بعد، في أواخر عام 2022م تم الإعلان عن شركة طيران وطني جديد (طيران الرياض) يستهدف الأسواق الدولية ويدعم خطط المملكة لتعزيز قطاع الطيران. إنجازات وطنية حققت الهيئة العامة للطيران المدني خلال عام 2023 إنجازات وطنية ونمواً مستمراً في تطوير قطاع الطيران، منها إعلان سمو ولي العهد عن إطلاق المخطط العام لمطار أبها الدولي وتأسيس صندوق الاستثمارات العامة لشركة «طيران الرياض» الناقل الجوي الوطني الجديد، وتدشين مشروع تطوير وتوسعة مطار الأحساء الدولي، وافتتاح صالة السفر الداخلية الجديدة بمطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالقصيم، تدشين صالة إصدار التأشيرات عند الوصول بحلتها الجديدة للمسافرين والقادمين من خارج المملكة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وبلغ عدد المسافرين حوالي 35.8 مليون مسافر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والذي بلغت 25.3 مليوناً، حصدت المملكة دولياً على مراكز متقدمة ضمن قائمة أفضل 100 مطار في العالم، وأفضل مطار إقليمي على مستوى الشرق الأوسط، كما حصدت الهيئة على جائزتين بصفتها أفضل الجهات في الأداء التنفيذي والمالي وأفضل الإنجازات الدولية، والكثر من الإنجازات التي تأتي في إطار المبادرات والبرامج التي أطلقتها الهيئة للإسهام في تطوير صناعة النقل الجوي محلياً وإقليمياً ودولياً. تحقيق مستهدفات الرؤية في عام 2024م شهدت المملكة نمواً استثنائياً محققة إنجازات قياسية في عدة مجالات مما يعكس التزام المملكة بتحقيق مستهدفات رؤية 2030، حيث أسهم قطاع الطيران المدني بمبلغ 53 مليار دولار في اقتصاد المملكة منها 20.8 مليار دولار من اأنشطة الطيران و32.2 مليار دولار من قطاع السياحة المرتبطة بالطيران، غير أنه وفر 241 ألف فرصة عمل مباشرة قي مجال الطيران المدني، أظهرت بيانات الحركة الجوية أن قطاع الطيران يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية بما في ذلك زيادة أعداد المسافرين لتصل إلى 330 مليون مسافر بحلول عام 2030.