على الساحل الغربي بشواطئه الساحرة الرطبة، وتحديداً ما بين الحريضة والقحمة وذهبان التابعة لإمارة منطقة عسير، ثمة أشجار بجماليات لافتة، تلفت انتباه المسافرين على الطريق الدولي الساحلي، تنتشر بكثافة تشد الناظر، وهي أشجار نخيل الدوم البري بتشكيلاتها، وتعددها، وعلو سيقانها المتفرعة. وتتعدد أسماء أشجار الدوم ما بين الخبار والطفي والهبش، لكنها تتفق في أناقتها، وروعة أجزاءها، وطولها الذي يزيد عن ارتفاع يتراوح ما بين عشرة إلى عشرين متراً، وتنمو على ضفاف أودية تهامة وعلى سواحل البحر الأحمر في واجهة عسير البحرية، المتمثلة في ساحل مركز الحريضة التابع لمحافظة رجال ألمع الذي يبعد عن مدينة أبها 120 كيلو مترا تقريباً، ويعتبر المركز الأول من مراكز منطقة عسير الواقعة عبر الطريق الدولي الساحلي رابطًا بين منطقتي جازانومكةالمكرمة مرورًا بعسير. وكشفت جولة "الرياض" على مواقع زراعة أشجار الدوم أن هناك كثافة كبيرة وبمساحات هائلة لأشجار الدوم حولتها إلى غابات ساحلية، على ضفاف شعاب وأودية تصب في البحر الأحمر. والشجرة النادرة العبارة التي يمكن أن تطلق على أشكال أشجار الدوم التي تتكون كمجموعات بقاعدة واعدة تضم ما بيم خمس إلى ست أشجار بجذوع ليفية أسطوانية. وكشفت الجولة أيضاً على الساحل الغربي جنوبمكةالمكرمة أن ذهبان التجمع الأكبر لكثافة الغطاء النباتي من أشجار الدوم الجميلة، فيما تجتمع جماليات شواطئ البحر الأحمر مع تناثر الصخور البركانية داكنة السواد. وذكرت مصادر تاريخية أن ثمار شجرة الدّوم كانت تصدّر بكميات كبيرة من مناطق متنوعة من الساحل الغربي الجنوبي، إلى عدن في اليمن، ومصوع في إريتريا، حيث يُصنع العاج المزيف. انتشار أشجار الدوم بمساحات كبيرة