سجّلت فعاليات أيام إثراء للثقافة "اليابانية" منذ فترة انطلاقتها في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"؛ حضورًا لافتًا؛ إذ بلغ عدد الزوار أكثر من 200 ألف زائر، بمشاركة العديد من الفئات العمرية في مختلف الفعاليات المقامة. وتتضمن الفعاليات التي تمتد حتى 8 فبراير الجاري، ورش عمل وتجارب تفاعلية ومشاهدة عروض أدائية تُقام لأول مرة، فيما حرصت العديد من المدارس والجامعات خلال أيام الأسبوع على وجودها للوقوف على الثقافة اليابانية ومشاهدتها عن قرب في الوقت الذي لاقت الحرف اليابانية تفاعلًا من الزوار وسط حماس لكافة ما يُقام في مرافق إثراء. وفي تجربة الميتافيرس التي تُقام وسط البلازا في إثراء، استطاع العديد من المتابعين قطع كيلومترات لمشاهدة أسواق اليابان وكيفية احتفالهم في المناسبات الخاصة بهم، فيما يروي الحرفي الياباني "ميزوكي تاكاهيرو" تاريخ الحرفة التي يمارسها. وقدم المشاركون في الجلسات الحوارية تاريخ الأنمي وكان أبرزها فيلم "قلعة هاول المتحركة" للمخرج العالمي "ميازاكي"، الذي تمكَّن من صناعة فكر جمع بين الخيال العلمي والفنتازيا، وأبدى المستشار الثقافي في إثراء "طارق الخواجي" أهمية الأنمي وتأثيره وقدرة المخرج "ميازاكي" على بناء سياق للخروج بحكاية كبرى، موضحًا أن الأفلام اليابانية لها مفاهيم خاصة ولها رغبة عميقة في فهم الأشياء، وفي فيلم قلعة "هاول المتحركة" وهو جزء من سلسلة روايات، نسترجع عراقة الأفلام اليابانية القديمة التي تمتاز بدقتها. وفي جلسة أخرى بعنوان "رحلة في الأدب الياباني"؛ توصل المشاركون إلى ما يميز الرواية اليابانية وخصوصيتها التي تتسم بتأثرها بالرسم التشكيلي وفقًا للمنظور الياباني، كما استعرض المتحدثين أطروحات أدبية يابانية وعلاقتها بجائزة نوبل وتجارب الترجمة للعديد من الكتاب اليابانيين منهم: "هاروكي موراكامي" وبدايات الرواية اليابانية وطبيعتها كرواية تأملية وما يميزها عن الروايات الغربية. وفي حدائق إثراء، يستمع محبو الموسيقى إلى أنواع الألحان اليابانية بما يتناسب مع ذائقتهم، فيما تجوب العديد من الفرق القادمة من اليابان داخل مرافق إثراء بتقديم عروض شيقة، مع وجود موسيقى الناي التي تم تقديمها بطريقة فريدة، إضافة إلى ورشة عمل "ال كينتسوجي".