استعرضت الخيمة الثقافية بمهرجان الدوخلة في أولى أمسياتها ثقافة الرسوم المتحركة (الأنمي) في محاضرة استعراضية لحياة (هاياو ميازاكي) ومولده وأعماله الكرتونية المميزة تحدث عنها الكاتب طارق الخواجي.وبين الكاتب المتخصص في عالم السينما والأنيميشن الخواجي في المحاضرة الفنية التي أدارها الصحفي علي سعيد مسيرة ميازاكي الذي يعد أحد كبار الأشخاص المؤثرين في صناعة الأنمي في اليابان.وذكر أثناء محاضرته أهم الأعمال التي قام بها والتي منها المسلسل الكرتوني الخالد (كونان فتى المستقبل: عدنان ولينا) في عام 1978 حيث يعد أول مسلسل كرتوني خاص به قام بكتابته ورسمه وإخراجه وهو مقتبس عن رواية ألكسندر كي (الموجة العظيمة). وتطرق للحديث عن تخرج ميازاكي من الجامعة عام 1961 وفي عام 1963 انضم لاستيديو توي دوقا حيث اشتغل في البداية في عالم الصناعة بتغيير الشرائح وتحريكها وتكملة بعض الرسومات كمسلسل (رحلات غوليفر فيما وراء القمر) وهو الرجل الضخم جدا في عالم الاعتصام. وتحدث عن مشاركته في أعمال أخرى كالفيلم الشهير جدًا (القط ذو الخفين) و(هايدي فتاة الألب) برفقة صديقه إيساو تاكاهاتا حيث كانوا صغارًا في العمر ومنظمين لشريحة طلاب التعليم في اليابان. وتابع القول بأنه خلال أعماله يفعل كما يفعل اليابانيون يقدم قصة أمريكية ويؤطرها بالاطار الياباني ويلبسها اللبس الياباني ثم يقدمها للجمهور. وعرج الخواجي في الحديث عن عمل الأميرة مونوكي عام 1997 الذي يعد أعظم أفلام الأنمي على الإطلاق في تاريخ اليابان، وأحد الأعمال الفارقة على مستوى الصناعة، وفي 2001 تحدث عن نيل فيلم (الاختطاف البعيد) للقب أفضل فيلم أنمي في الأكاديمية الامريكية وأول فيلم يفوز بالأكاديمية اليابانية.بعدها استرسل في الحديث عن آخر أعماله «قلعة هاول المتحركة» و «الرياح تعلو»، منوها لأهم الثيمات والمواضيع التي يطرقها ميازاكي بشكل دائم، مختتما الحديث بالاشارة إلى أن الخير والشر في أعمال المخرج الياباني يعد نسبيًا حيث يحاول دائما في أعماله اكتشافها في طبيعة البشر.