منذ انطلاق هذا الموسم وأنا معجب بنادي القادسية، أبناء نادي القادسية أبناء الخبر، تحدثت عنهم كثيراً سابقاً، ولكن في الفترة الأخيرة أصبح هذا النادي محط الأنظار، رغم بعض الخسارات غير المبررة، والتي أعيدها كلها لعدم وجود دكة احتياط قوية تشيل الفريق، لكانت نتائجه الآن أكثر على الأقل بتسع نقاط، هو الآن في المرتبة الثالثة ب31 نقطة، متقدم على النصر بنقطتين، فريق رائع، يستحق المزيد من الدعم، نريد فرق أخرى غير أندية الصندوق والشباب، نريد أن نشاهد أندية قوية جداً، منافسة تلعب بروح التحدي والرغبة، لا نريد مباريات سهلة، مباريات نحسب فيها الأهداف المسجلة في شباك واحدة فقط. مباراة الهلال والفتح 9 أهداف هلالية دون رد، أتألق الهلال أم كان الفتح مستسلماً مسبقاً، أم أن الفتح لا يملك مقومات المنافسة، وحظوظه هو وغيره في تحقيق نتائج أن يواجه أندية أقل منه مستوى، أو في أيام غير جيدة؟! عموما الفتح لم يرقَ إلى مستوى دوري روشن، فوز واحد وثلاثة تعادلات و11 خسارة، يستحق فعلاً أن يكون اسمه بوابة الفتح، الأندية الستة التي أعلى منه مباشرة، كلها تشكل نقاط ضعف في الدوري، قد لا يكون الخلل فيها، وقد يكون أن الدعم الذي تلقته الأندية الأخرى بدءاً من أندية الصندوق والشباب والقادسية نوعا ما، هي ما أوجدت هذه الفجوة الكبيرة، ولعلنا نحتاج إلى مراجعة سياسة الدعم للأندية، فكل نادٍ يتأهل إلى دوري الممتاز، يستحق دعم خاص به، وكل نادٍ يبقى يستحق دعم خاص به، وكل دعم يحصل عليه نادٍ من أندية الصندوق لا بد وأن يقابله نسبة معينة تصرف للأندية القادمة حديثاً للدوري. لا تعليق على مباراة الهلال والفتح، لكن هناك في مباراة النصر والتعاون الحديث الكثير، النصر رغم كل شيء ما زال فاشلاً، لا اللاعبون على المستوى الأعلى، ولا تغيير المدربين، ولا ملعب خاص بهم، ولا حملة جماهيرية تقف خلفهم، هناك خلل في النصر كبير، حقيقة مشكلة أزلية في النصر أن النجوم هم من يتحكمون، فلسفة النصر دائماً غير موفقة، إلى أين يا عالمي أنت ذاهب ب19 نقطة قاب قوسين أو أدنى لتصبح خلف الأهلي والشباب؟! إعلام النصر يتحمل الجزء الأكبر، لأن كل هفوة للنادي، يرمون كل الأسباب على التحكيم، وبالتالي لا ضغط على المدرب ولا اللاعبين، يعيشون نظرية المؤامرة بشكل مستمر، لا مشكلة لدى الإدارة واللاعبين والمدرب أن يخسروا، لأن السبب دائماً وهو التحكيم. الاتحاد بعد فقدان الصدارة، ونشوة الانتصار على الهلال، ما زال ملاحقاً جيداً، فهو خلف الهلال بالوصافة بفارق الأهداف، بنزيما انفجرت شهيته وتفجرت طاقته، وأصبح اللاعب الذي لطالما كنا معتقدين أنه هكذا يجب أن يكون، مدرب فرنسي يعرف ماذا يريد، ستكون مباريات صعبة، وحسم اللقب سيكون في الجولة الأخيرة مع الصافرة الأخيرة للحكام، ضرب الأخدود بالأربعة، الشباب ضرب الرياض وأخذ النقاط الثلاث، أما الحديث عن الأهلي، فهو لا جديد عليه، فريق ليس مفهوماً بالمرة، خسارته أمام الخلود سيناريو متجدد مستمر، أكثر جمهور خُذل هو جمهور الأهلي، هو المثال الأسوأ لدعم أي نادٍ، لا مقارنة مع النصر، لكن كلاهما في الهم شرق. يمكن القول إن الدوري حسم بين الزعيم والعميد، نعم كرة القدم ليس لها أمان، ولكن حين يكون الكل مستعداً حاضراً فقط، لكن واضح أن الكل استسلم لسطوة الهلال ورغبة الاتحاد الجارفة، ولهذا فإنني ألتزم تشجيع القادسية والشباب، أتمنى رؤيتهما أو أحدهما في دوري الأبطال الآسيوية، كذلك ما زلت أعتقد أن الخليج لديه بعضاً من كلمات يستطيع قولها، وبالمجمل، فإن الموسم القادم إن شاء الله، يحتاج إعادة تنظيم في موضوع الدعم، لا بد من تقارب المستويات، لا بد من تدخل أساليب دعم جديدة، لا بد من رياضة شاملة تنافسية، كرة سلة يد طائرة، نريد حماساً وتنافساً أكبر وأكبر. د. طلال الحربي