مجرد الاتجاه شرق محافظة الليث الساحلية جنوبي مكةالمكرمة ب190 كلم، يعني الاتجاه نحو جغرافيا مختلفة عن أجواء البحر الأحمر، وتضاريس متباينة، تتمثل في جبال وأودية وشعاب، وطريق معبد يبتعد عن مركز غميقة بنحو 19 كلم، حيث تطالعك وجهة استشفائية تنشط في شهور الشتاء والربيع حيث تحسن الأجواء ولا تنقطع عنها مركبات الزوار وطالبي الاستشفاء. قرية الماء الحار اشتهرت من بوابة وجود نبع مائي كبريتي حار منذ سنوات طويلة، وأصبح اليوم مقصداً للزوار من العائلات والشباب من السعوديين والمقيمين. "الرياض" التي وقفت على الموقع استوقفتها الإقبال الكبير فيما أوضح مترددون أن الكثافة البشرية تبلغ الذروة في الإجازات المدرسية وإجازة نهاية الأسبوع. الموقع الذي تحول لمتنزه عام يقع على مساحة 50 ألف متر 2 بمسطحات خضراء ومجرى مرصوف بالحجارة الطبيعة للمياه الحارة التي تبلغ درجة حرارتها 85 درجة مئوية، وتتدفق منها مياة طبيعية، بانسيابية بين صخور بركانية، مع تزويد الموقع بالإنارة وألعاب الأطفال ومظلات خشبية ودورات مياه. وذكرت مصادر تاريخيّة أن نبع الماء كشفته قبائل المنطقة من آلاف السنين، اثر عوامل طبيعية وجيولوجية، فيما أخذ شهرته بعد مشاريع التطوير التي شهدها الموقع. جولة الرياض كشفت توافد أعداد كبيرة من الزوار والسياح نسبة كبيرة منهم من خارج محافظة الليث. فيما تحول الموقع لمنتجعات مفتوحة تتنشر فيها العائلات ؛ التي تقيم داخل المظلات، لإعداد طعام الغداء والعشاء ولاحتساء القهوة والشاي، والاستمتاع بدخول أكشاك السونا الطبيعية التي تفوح من الاسفل ببخار مائي طبيعي، والسباحة في مجرى العين الحارة المعدنية. ورصدت "الرياض" أن نسبة كبيرة من المرتادين من كبار السن وممن يعانون من مشكلات صحية في الجلد والعظام. العين بمحافظة الليث جنوبي مكةالمكرمة ب190 كلم