الهلال تأسس منذ أكثر من ستين سنة، وتعاقب عليه عدة رؤساء أولهم مؤسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- شيخ الرياضين في المنطقة الوسطى، وتعاقب عليه عدة رؤساء آخرين، وكان له صولات وجولات فيما بعدها من سنوات، وحمل الكباتنة الذين مثلوه في نهاية كل دورة الكؤوس، وأولهم اللاعب مبارك عبدالكريم -رحمه الله-، وليس بينهم أي لاعب أجنبي، جميعهم لاعبون محليون الذي يلعبون من أجل النادي والكرة سوى لاعب أجنبي واحد هو (ريفو)، وكان النادي الذي لمع اسمه وذاع صيته في المملكة هو نادي الهلال، واستمر حاله سنوات ليس له منافس في البطولات، لكن بدأ ينتكس حاله منذ عشر سنوات ويتراجع سنة بعد أخرى، خاصة بعد اعتماد النادي على اللاعبين الأجانب، هذا يأتي وهذا يغادر، وكله على حساب اللاعب المحلي الذي لم يستفد من اللاعب الأجنبي في مهاراته وفنياته، وبقي «محلك سر»، كيف يستفيد اللاعب المحلي وعدد اللاعبين الأجانب ثمانية؟ ماذا يستفيد اللاعب المحلي والفرص المتاحة له ثلاث خانات إذا أتيحت له الفرصة؟ انظروا نتائجه في السنتين الأخيرتين، ماذا قدم لاعبوه تجاه الفريق القطري السد، حتى مبارياته الودية في معسكره الخارجي كانت تتسم بالسلبية، ماذا تقولون؟ هل العيب في اللاعبين؟ وأنا أرجح ذلك، وإلا ما المبرر في إشراك اللاعب الحمدان الذي فشل في عدة مباريات سابقة، وسالم الدوسري الذي لم يقدم في مركزه الهجوم أي مهارة أو فنيات سوى تسديد ضربة الجزا،ء ثم العيب الآخر في المدرب الذي وضح فشله بعد عودته مدرباً للنادي مرة أخرى، فإذا كان النادي مقتنع بمهاراته وفنياته في التدريب لماذا ألغى عقده في السابق؟! ثم إن رئيس النادي ومدير الكرة في النادي أعتقد أن دورهما سلبي بعض الشيء في متابعة المباريات ميدانياً، فالوضع يحتاج إلى إعادة نظر وغربلة اللاعبين بجدية وعدم التهاون والمحاسبة، لأنه «ليس كل مرة تسلم الجرة»، ونحن مقبلون على انطلاق دوري روشن. من شعر إبراهيم خفاجي: إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلال. هذا ما كان في السابق.. *رياضي سابق وعضو في هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع* - الرياض