كما يقال الكرة أهداف والمباراة تحددها الأهداف، لذلك نجد بعض الفرق الكبرى سواء في أوروبا أو آسيا أو أفريقيا أو أميركا الشمالية أو الجنوبية عندما تقابل فرقاً أقل منها مستوى تنتصر وتفوز في الدوريات بالأهداف ولا ينظر إلى عدم تكافؤ المستوى الفني، فمن يسجل الأهداف يفوز وينتشي بالنصر، وهذا يعتمد بعد الله سبحانه وتعالى على قوة الهجوم من اللاعبين. ومنذ دخول منتخبنا مع مجموعته المكونة من أربعة فرق وهم: منتخبنا – عمان – تايلند – قيرغيزستان، فزنا في هذه المجموعة على عمان 2-1، وتعادل منتخبنا مع تايلند صفر – صفر، وفزنا على قيرغيزستان 2- صفر، لكن هجومنا المكون من فراس البريكان وصالح الشهري وطلال حاجي وسالم الدوسري لم يسدد أو يسجل أحد منهم أي هدف، فالأهداف جاءت من البليهي ومحمد كنو من خارج خارطة الهجوم، وهذا يجعلنا نتساءل أين لاعبو الهجوم الذين ذكرنا أسماءهم؟ هل لم يتم تأهيلهم للتسديد في مرمى الخصم من قبل مدرب المنتخب الإيطالي مانشيني؟ أم ماذا؟ أو لم يستطع تأهيل غيرهم من اللاعبين من الأندية التي تزخر بها أنديتنا التي يفوق عددها (170) نادياً؟ لدى هذا المدرب الخواجة وقت كافي سواء قبل المعسكر في مدينة الرياض أو أثناء المعسكر في دولة قطر أو أثناء المباريات التي أقيمت في هذا المونديال من أجل أن يعرف موقع الخلل في هذا الهجوم، وعليه أن يبدل في خطته سواء تجاه لاعبي الهجوم أو أعضاء الفريق جميعاً، أما السكوت على وضع الهجوم بهذه الحالة فإن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر خاصة أمام الفرق التي سوف يقابلها المنتخب السعودي والتي قد تكون قوية في مستواها الفني في تمريراتها وتسديداتها نحو المرمى، ثم هناك ملاحظة أسوقها للاتحاد السعودي لكرة القدم في أن ينظر إلى المدرب السعودي، بأن يرافق أحدهم هذا المدرب الإيطالي؛ لأن المدرب الوطني بحكم قربه من لاعبي الفرق سواء في دوري روشن أو يلو قد يفيد في تقديم استشارة فنية رياضية لهذا المدرب. *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع