أعلن الجيش الإسرائيلي أمس السبت أنه اكتشف نفقاً تابعاً لحزب الله ودمره في جنوبلبنان. وتستخدم «قوة الرضوان»، من قوات النخبة، النفق البالغ طوله حوالي 100 متر ويؤدي إلى مركز قيادة لحزب الله، في عملياتها. وعثرت القوات الإسرائيلية على عبوات ناسفة وقاذفات صواريخ وبنادق وصواريخ ومعدات مراقبة غير محددة. ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً زعم أنها تظهر أسلحة في النفق الضيق، الذي أضاءه الجنود. ولم يكشف الجيش الإسرائيلي تحديداً عن مكان النفق في لبنان. وعلق قائد سلاح الجو الإسرائيلي ميجور جنرال تومر بار على وقف إطلاق النار مع «حزب الله» الجمعة، قائلاً: «إنه يحاول استرداد مكانته واختبار كيف سننفذ بصرامة هذه التفاهمات. ولا يجب التهاون مع هذا»، بحسب صحيفة يديعوت الإسرائيلية. وأضاف: «هذا الصباح، ضربنا سبعة معابر على طول الحدود السورية اللبنانية. نفهم أنهم يحاولون اختبارنا وتهريب أسلحة مجدداً». يذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. وينص الاتفاق أيضاً على انسحاب القوات الإسرائيلية التي غزت في أول أكتوبر جنوبلبنان لاستهداف مواقع «حزب الله»، في غضون 60 يوماً من سريان الاتفاق، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب. وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي. وقدم لبنان شكاوي لمجلس الأمن الدولي على خلفية هذه الخروقات. وقصفت طائرات إسرائيلية سبع نقاط عبور على طول الحدود السورية اللبنانية الجمعة بهدف قطع تدفق الأسلحة إلى «حزب الله» المدعوم من إيران في جنوبلبنان. وقال الجيش الإسرائيلي: إن القوات الإسرائيلية صادرت أيضاً شاحنة مزودة بقاذفة صواريخ تحتوي على 40 فوهة إطلاق في جنوبلبنان ضمن مصادرات من مناطق مختلفة شملت متفجرات وقاذفات قنابل صاروخية وبنادق كلاشنيكوف. وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار: إن «حزب الله» يحاول تهريب الأسلحة إلى لبنان لاختبار قدرة إسرائيل على وقفه». وقال في بيان: «لا يتعين التسامح في هذا». وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر تشرين الثاني، من المفترض أن تسحب إسرائيل قواتها من جنوبلبنان على مراحل، في حين يتم تفكيك المرافق العسكرية غير المصرح بها لحزب الله جنوبي نهر الليطاني. لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي استهدف إنهاء القتال الذي استمر لأكثر من عام وبدأ بضربات صاروخية شنها حزب الله على إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر 2023 من غزة. ودعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان الخميس القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب مستندة إلى ما وصفته بانتهاكات متكررة للاتفاق. وقالت إسرائيل التي دمرت أجزاء كبيرة من مخزونات صواريخ «حزب الله» في أسابيع من العمليات في جنوبلبنان: إنها لن تسمح بتهريب الأسلحة إلى «حزب الله» عبر سورية. إلى ذلك يزور وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو لبنان من الاثنين إلى الأربعاء للقاء خصوصاً الجنود الفرنسيين في قوة الأممالمتحدة الموقتة (يونيفيل) لمناسبة حلول العام الجديد، وفق ما أفادت الجمعة وزارة الجيوش. ومن المقرر أن يلتقي لوكورنو الاثنين في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي سيقود عملية نشر الجنود في جنوب البلاد بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و»حزب الله». ويتردد اسم العماد عون كمرشح محتمل لمنصب رئيس الجمهورية الشاغر منذ أكثر من عامين. ومن المقرر أن يلتقي الأربعاء الجنرال إدغار لاوندوس، قائد قطاع جنوب الليطاني والذي يمثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار. وهذه اللجنة التي تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل مسؤولة عن مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعد شهرين من الحرب المفتوحة بين إسرائيل و»حزب الله». بعد ذلك سيتوجه لوكورنو وبارو إلى معسكر اليونيفيل في دير كيفا لتمضية ليلة رأس السنة مع بعض الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 700 جندي.