أوضح عبدالمجيد السعدي رئيس الجانب اليمني في المباحثات السعودية - اليمنية لمجلس الأعمال السعودي - اليمني أن تفعيل المباحثات التجارية بين بلاده والمملكة هي صورة مضيئة للدعم السعودي للأسواق اليمنية والمستثمرين هناك. وبين السعدي في تصريح ل"الرياض" أن مرتبة رجال الأعمال اليمنيين في المملكة تأتي في المركز الثالث عشر في قائمة الدول المستثمرة، برأسمال قدره ثمانية عشر مليار ريال إلى نهاية عام 2023م، مؤكداً على أن العمل التجاري والاستثماري يعيش حراكا جديدا لتشجيع الصادرات والتبادل التجاري بين المملكة واليمن ودعم الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن التحويلات البنكية والاعتمادات المالية ما زالت تشكل عائقا في تحقيق دفعة قوية للعمل التجاري الاستثماري. وقال السعدي: للأسف حجم الصادرات اليمنية للأسواق السعودية، ما زال ضعيفاً، ويمثل 5 % مقابل الصادرات السعودية إلى الجمهورية اليمينة، مبيناً أن قيمة الصادرات اليمنية إلى المملكة يتراوح ما بين خمسة إلى ستة مليارات دولار. وأكد السعدي أن منتجات المصانع السعودية أصبحت بجودة عالمية، ومواصفات مثالية لذلك فإن الأسواق اليمينة تترقب تصدير المنتجات السعودية إلى اليها، وخاصة لأسواق اليمين القريبة من الموانئ والمدن الصناعية السعودية. من جهة أخرى ناقش مجلس الأعمال السعودي اليمني إنشاء ناد للمستثمرين اليمنيين يستهدف 4800 شركة ومؤسسة يمنية في الداخل اليمني ويهدف إلى تحقيق رسالة هذه الشركات وتنسيق العمل التجاري والاستثماري وتبادل الفرص والتجارب وتحقيق الشراكات الداعمة. وطرح مشاركون فكرة إنشاء منطقة لوجستية سعودية لتحقيق الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل، بين دول جيبوتي واليمن والسودان ولمواجهة الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية، ولتحقيق التكامل في منظومة الدول المجاورة ودعم مسيرة التنمية الشاملة، ولتحقيق كفاءة ومرونة واستدامة القطاعات محلياً ودولياً. ونبه مستثمرون إلى حاجة الأسواق اليمنية إلى منتجات شركات الدواجن نظراً لارتفاع الطلب المحلي في المحافظات والقرى اليمينة، فضلاً عن أن نسبة كبيرة من المتوفر في الأسواق هي منتجات مستوردة من البرازيل. من جهة أخرى أعلن مجلس الأعمال السعودي اليمني باتحاد الغرف السعودية خلال مباحثات انطلقت في مكةالمكرمة عن إطلاق مبادرات لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري مع الجمهورية اليمنية، وقال رئيس الوفد السعودي الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ ل"الرياض" توصلنا مع الجانب اليمني لتأسيس "ثلاث شركات نوعية الأولى شركة للطاقة الشمسية والثانية في قطاع الاتصالات والثالثة في تنظيم المعارض الدولية، وهذه الشركات سوف يتم تأسيسها في المملكة العربية السعودية وفقا لنظام الاستثمار في المملكة، وأضاف "وتم تقديم دراسة للجهات المعنية بأن المدن الذكية سوف تكون متعاونة وداخل المنفذ الحدودي في الوديعة وفي منفذ علب من جهة الجانب اليمني". وبين الدكتور عبدالله محفوظ أنه بالنسبة لشركة الطاقة الشمسية برأسمال قدره مئة مليون دولار (375 مليون ريال) وهي في وضع الدراسة التأسيسية والفنية والتسويقية موضحا بأنها ستكون شركة مساهمة مغلقة أما الشركة الثانية فهي مجال الاتصالات برأسمال قدره عشرة ملايين ريال، وسيكون عملها عبر الأقمار الصناعية، وقال ابن محفوظ ل"الرياض" إن المحجر الذي سيتم بناؤه في الجانب السعودي تقدر تكلفته 80 مليون ريال سعودي، ويعتبر أول محجر حيث إن المحجر الذي يستخدم حاليا هو المحجر الصحي الجيبوتي. وأعتبر ابن محفوظ الموافقة السعودية على مثل هذه المشاريع ومنها إنشاء المحجر الصحي تعزيز قوي للعمل الاستثماري والتجاري اليمني، وسيزيد من حجم الصادرات اليمنية للمملكة ويخدم الاستيراد اليمني من المملكة.