جذب ركن الصقّارة الزوّار في جناح قوات أمن المنشآت بمعرض وزارة الداخلية (واحة الأمن) ضمن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، حاملاً في صفحات التاريخ إرثًا عربيًا اشتَهر ببراعة الصقّارين ودقّتهم في اقتناص الفرائس من أعالي الجبال وبين مساحات السماء، مُجسّدًا صورة الماضي العريق وفنون الدقة والمهارة. وبالقرب من هذا الإرث الأصيل، تقف "الدورية الذكية" شامخة كشموخ الصقر، مزوّدة بطائرة دون طيار (الدرون)، لتؤدّي دورًا عصريًّا في الحماية والمراقبة، فكما استعان الصقر بحسّه الثاقب لتحقيق أهدافه، تستند الدرون إلى تقنياتها المتطوّرة ومسحها الجوي الدقيق لرصد أدق التفاصيل، ليس لغرض الصيد، بل لصون أمن المنشآت الحيوية ضمن اختصاص قوات أمن المنشآت وحمايتها، وتحقيق أعلى معايير السلامة. ومن (واحة الأمن) في جناح قوات أمن المنشآت، يلتقي عبق الماضي بتألق الحاضر، حيث يرسم الصقر والدرون معًا لوحة تُجسّد توارث الأجيال عبر العصور مهارات الحرفية والدقّة، لتتحوّل اليوم إلى مفردات أمنية حديثة لخدمة الوطن، فمن الأصالة والتاريخ نحلّق بأمن المستقبل.