يفتح مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور نافذة واسعة لصناعة اقتصادات ذات ارتباط مباشر بالصقور أو غير مباشر، حيث يستقطب المهرجان المستثمرين والمهتمين في الصقور من دخل المملكة وخارجها. وتَمكّن المهرجان من إيجاد أسواق اقتصادية تخدم الداخلين الجدد إلى عالم الصقور هواية أو تَرَبُّحاً، إضافة إلى تأثير الفعاليات طوال السنة، وتدشين أخرى تهتم بعالم الصقارة والصقارين مثل معرض الصقور والصيد السعودي الدولي. وأكد الصقار بندر المطلق على الدور الذي يلعبه المهرجان في تعزيز الهواية لدى محبي الصقور، والتشجيع على ممارسة الصقارة، لما يقدمه من جوائز كبيرة تشجع الصقارين على المشاركة، إضافة إلى دوره الاقتصادي، مُوَضِّحاً أن الصقارة أصبحت تجارة وَرِزْقاً لكثيرين، بعد أن أسهمت الفعاليات الوطنية -ومنها مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور- في انتشارها. من جانبه أفاد محمد المسرحي -مساعد صقار- أن المهرجان له الدور الكبير في تشجيعه على المشاركة والمنافسة، والتعرف عن قرب على العديد من صقاري المملكة، واكتساب الخبرات منهم. ويسهم مهرجان الملك عبدالعزيز في صناعة وظائف واستثمارات متعددة، ويحفظ هذا التراث السعودي من خلال الاحتفاء به سنوياً، وإعادته إلى اهتمامات الأجيال الجديدة في المنطقة العربية والعالم أجمع، من خلال مسابقتيه الملواح والمزاين، اللتين تحظيان بمشاركة مئات الصقور. ومنذ تأسيسه في عام 2017م، لم يدخر نادي الصقور السعودي جهداً في الاهتمام بالصقور وحمايتها، وكذلك في إيجاد رابطة تجمع الصقارين وتنظم هوايتهم، نظراً لارتباط تلك الهواية بالتراث والثقافة الأصيلة للمجتمع السعودي، حيث اعتنى النادي بالمحافظة على التراث التاريخي والتقاليد المرتبطة بثقافة الصيد بالصقور، وفعَّل أدوار تتعلق بالتوعية والتدريب والبحوث وبرامج العمل لحماية الصقور وازدهار هواية الصيد بها لتبقى إرثاً للمملكة تتوارثه الأجيال، جِيلاً بعد جيل. ويحرص نادي الصقور السعودي منذ وقت مبكر، على إيجاد العديد من الأنشطة والفعاليات التي تعمل على تنمية هواية الصقور، وصقل مهارات الصقارين، لما تمثله تلك الهواية كموروث ثقافي عريق، يتضمن قيماً وأخلاقيات تميز الصقّار السعودي عن غيره عبر التاريخ. ويعد مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور درَّة الفعاليات التي ينظمها نادي الصقور السعودي على مدار العام، نظراً لمكانته الإقليمية والدولية، وأيضاً لما يقدمه من فعاليات تشمل كل ما يتعلق بهواية الصقور والمهتمين بها، وهو ما جعله احتفاءً سنوياً عالمياً بتراث سعودي عربي، نجحت المملكة من خلاله أن تعيده من جديد إلى اهتمامات الأجيال الجديدة في المنطقة العربية والعالم أجمع، من خلال مسابقتيه الملواح والمزاين، اللتين تحظيان بمشاركة مئات الصقور سنوياً. الصقارة موروث وطني أصيل سهم مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، في تعزيز هواية الصقارة، وتنمية الوعي بأهميتها كونها موروثاً وطنياً أصيلاً، ورافداً ثقافياً واقتصادياً لمحبي هذه الهواية والمهتمين بها. ويمنح المهرجان، الفرصة لمحبي تلك الهواية من التعبير عن أنفسهم، وشغفهم، ومنهم شميع العتيبي الذي يمارس الصقارة منذ 30 عاماً. وأوضح العتيبي أنه شارك في جميع نسخ المهرجان، وشهد التطور الكبير الحاصل على جميع المستويات، بدءاً من النسخة الأولى حتى هذه النسخة، من حيث التنظيم والترتيب والمشاركين، مُفِيداً أَنه يصر على المنافسة والمشاركة بشغف، في المهرجان وهذا مكسب في حد ذاته. ونادي الصقور السعودي الذي ينظم مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور سنوياً يتطلع للمشاركة في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030، من خلال المحافظة على هذه الهواية التي تحظى بشعبية كبرى من جانب، وصون الإرث الثقافي العريق للصقور كأحد رموز التراث السعودي من جانبٍ آخر. وفي السياق نفسه يجمع مهرجان الصقور بمنطقة الحدود الشمالية، الذي يقام في محافظة طريف هذه الأيام الصقارين وعشاق الصيد في مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي لدخول المسابقات والاستمتاع بهذه الهواية العريقة. ويُقبل هواة القنص على أنواع مختلفة من الطيور من أبرزها وأشهرها طير القرناس ذو الأربعة أنواع وهي الأبيض والأحمر والمغتر والأشعل، فيما بلغ عدد الصقور المشاركة 1000 صقر. ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات والبرامج المتنوعة ومشاركات العديد من الجهات الحكومية والأسواق الشعبية، وكل ما يتعلق بالتراث والرحلات البرية والموروث الشعبي.