في 11 ديسمبر 2024 م كانت تلك اللحظة التي علت فيها أصواتنا بالتهليل وبالاحتفاء بنجاحنا الباهر لاستقبال أعظم الأحداث الرياضية العالمية في التاريخ، ونكون الدولة العربية المضيفة لكأس العالم 2034 في نسختها الجديدة، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن ذلك خلال الاجتماع عبر الإنترنت (افتراضيا) بمشاركة أكثر من 200 اتحاد عضو في الفيفا. وهذا الفوز جاء ترجمة للتجهيزات والاشتراطات المطلوبة منذ تم توقيع سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على ملف ترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034، وتسليمه للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وبذل فريق كأس العالم 2034 وبإدارة سمو وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، هذا الفريق الذي استند على إشراف يد أمير ملهم عظيم نهجه صناعة المستحيل، وهو سمو ولي العهد، واستمر العمل واستمر الاستعداد بتقديم الملف بأروع صوره. اليوم يبعدنا عن الحدث عشرة أعوام، وهي خطوات مثالية جداً، لخوض خضم التجارب الاستعدادية التي ستبهر بمشيئة الله تعالى الكون كله. كأس العالم 2034 ليس حدثاً عادياً، أو تظاهرة عادية، أو مناسبة عادية، بل هو شيء يفوق جميع التوقعات والخيالات، بل هو حُلم سنعيشه على أرض الواقع بإذن الله تعالى، استدامة لاستضافة الأحداث الرياضية الكبيرة وأفكار القيادة الرشيدة ضمن الرؤية السعودية 2030 للمستقبل والتاريخ، هنا على أرض وطني الكبير "المملكة العربية السعودية"، وتحديداً من العاصمة الرياض، نحن نصنع تاريخاً رياضياً جديداً، نفتح بوابة زمنية رائدة الأبعاد في جميع المجالات سواء الاجتماعية والثقافية والفنية والاقتصادية والعلمية والتقنية والمستقبل بجميع تفاصيله. 2034 العالم وقتئذ سيكون تحت سماء المملكة، هذا المكان ليس فقط لأناس معينين، بل هو للكل، للأسرة والرياضي والمفكر والعالم والمثقف والفنان والمبتكر والشاب، هو مجتمع متكامل مستدام. كأس العالم 2034 فرصة تاريخية لا يمكن تكرارها، فلنغتنم هذه الفرصة لتصنع الوهج لوطننا بأكمله، ولتبدأ من الآن، الاستعدادات بشكل أكبر تحت قبة واحدة، ليس لتشد الأنظار، لكن لتشد العقول.. فلنستعد. هكذا أعلنها صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-: "المملكة تتقدم بخطى ثابتة في برنامج ضخم يهدف إلى التطور والتغيير.. وطموحنا لا حدود له". ولي العهد يوقع على الملف السعودي عبدالله بن محمد آل شملان