تأهيل جديد تشهده محطات الحافلات لنقل المعتمرين والمصلين بمكةالمكرمة، والتي تعتبر من كبرى محطات النقل في الشرق الأوسط نظرا للكثافة الكبيرة التي تشهدها خلال شهر رمضان المبارك وموسم الحج والعمرة وهي المجاورة لساحات الحرم المكي، ورصدت "الرياض" التأهيل الجديد لمحطة الحافلات بجرول، وطبقا لمراقبين من شأن تجهيز محطات الحافلات تعزيز استثمارات شركات نقل المعتمرين والزوار والمصلين من المواطنين والمقيمين والوافدين خاصة خلال شهر رمضان المقبل. وكشفت جولة "الرياض" عن تنفيذ مشروع إنشاء مظلات عملاقة لمحطة جرول وهي المتاخمة لمشروع التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي. وتعتبر ملتقى الركاب من المعتمرين والمقيمين للوصول إلى مسجد التنعيم والمدينة المنورةوجدة ومطار الملك عبدالعزيز، وبقية مدن المملكة. ثمة مواقع أخرى مرتبطة بخدمات النقل بحافلات شركات العمرة والحج وهي مواقف المعتمرين والمصلين التي تعتبر مجمعات كبرى للركاب المتجهين للحرم المكي، حيث يتم تزويدها بمشرفين ومندوبين لبيع تذاكر الركاب. من جهة أخرى، تتأهب النقابة العامة للسيارات لمتابعة أعمال تأهيل الشركات للعمل في مشروع نقل المصلين والمعتمرين والتنسيق مع الجهات المعنية لاستقدام أكثر من ثمانية آلاف سائق وفني لإدارة أسطول حافلات الشركات المعنية بنقل المعتمرين والمصلين في شهر رمضان المبارك القادم، ومن ثم العمل في موسم الحج. مشروع حافلات مكة يقدم من جهته خدمات النقل العام عبر 12 مسارًا، تشمل الشوارع الرئيسة والفرعية والشوارع الممتدة بين الأحياء، بهدف تقليل أعداد السيارات في طرقات مكةالمكرمة، مما يخفض من التلوث البيئي والازدحام المروري. وتكمن أهمية محطة جرول أنها تخدم المسار الذي يربط بين محطة جرول ومحطة قطار الحرمين السريع بحي الرصيفة، ويوفر مشروع حافلات مكة ومسار النقل الترددي، لخدمة آلاف الركاب يوميا آخذًا في الاعتبار زيادة الأعداد خلال موسم الحج وشهر رمضان، ويعمل المشروع عند طاقته الاستيعابية والتشغيلية على مدار 22 ساعة يوميًّا، و24 ساعة يوميًّا في أوقات المواسم. ويضع مشروع حافلات مكة جدولًا زمنيًّا لرحلات ثابتة ومعتمدة، تمكن الركاب الحصول على جداول الرحلات عن طريق لوحات المعلومات الذكية في المحطات، أو عن طريق تطبيق الهواتف الذكية، أو الموقع الإلكتروني المخصص للخدمة، ويتضمن المشروع 400 حافلة، مقسمة إلى 240 حافلة عادية، بسعة 85 راكبًا، و160 حافلة مفصلية بسعة 125 شخصًا. من جهة أخرى يفعل المركز العام للنقل التابع للهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، خطة تشغيلية خلال موسم رمضان، تتضمن زيادة عدد الحافلات في بعض المسارات، وتقليص فترة الانتظار بين الرحلات، ورفع جاهزية التشغيل. وتضمنت الخطة في رمضان عام 1446ه.