وقّع، كل من الأمين العام لمركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) الدكتور زهير الحارثي، والمدير التنفيذي لمعهد السلام والمصالحة (ASEAN-IPR) التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا السفير غوستي أجونج ويساكا بوجا، مذكرة تفاهم اليوم (الخميس) 12 ديسمبر 2024، عبر التواصل المرئي، وذلك ضمن جهود (كايسيد) في تحقيق الشراكات الإستراتيجية على المستوى الدولي والتي تعزز من مبادرات المركز ومشاريعه حيال نشر السلام عبر الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في الدول الأعضاء برابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تضم كل من: إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، سنغافورة، تايلاند، بروناي دار السلام، فيتنام، جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، ميانمار، وكمبوديا. وأوضح (كايسيد) في بيان أن: "مذكرة التفاهم تأتي في سياق التوسع الإستراتيجي لشراكات (كايسيد) على الساحة الدولية، حيث أن التعاون بين المركز ومعهد السلام والمصالحة يهدف إلى نشر الوئام بين المكونات المجتمعية المختلفة بدول جنوب شرق آسيا عبر الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إضافة إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش بما يؤثر إيجابًا على سياقات التنمية الأممية المستدامة في تلك المنطقة المهمة من العالم". وقال، الدكتور زهير الحارثي، في كلمة له بهذه المناسبة: " إننا في (كايسيد) نُقدِر حقًا الشراكة مع معهد السلام والمصالحة التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN-IPR)، لقد عملنا معًا من خلال جهودنا المشتركة على تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المنطقة، واليوم مع توقيع مذكرة التفاهم نتخذ خطوة محورية نحو تعزيز الشراكة بين الجانبين في مجال بناء السلام، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لاسيما: الهدف (16) المعني بالسلام والعدالة والمؤسسات القوية؛ الهدف (4) المعني بجودة التعليم؛ (5) المعني بشأن المساواة بين الجنسين؛ (10) بشأن الحد من عدم المساواة؛ (11) بشأن المدن والمجتمعات المستدامة؛ والهدف رقم (17) بشأن الشراكات الإستراتيجية في نشر السلام والتماسك المجتمعي"، مضيفًا أن: "مذكرة التفاهم هي أيضًا فرصة لفتح آفاق جديدة للتعاون بما في ذلك في مجال ترسيخ قيم المدن الشاملة والبيئات المقدسة"، مؤكدًا "دعم (كايسيد) الكامل لجعل هذا التعاون مثمرًا ". من جهته، نوه المدير التنفيذي لمعهد آسيان للسلام والمصالحة بالعلاقة مع المركز، قائلًا: " رغم الفخر بكوننا موطنًا لبعض أكثر البلدان تنوعًا في العالم، من حيث: الثقافة، العرق، اللغة، العقيدة أو المعتقدات الدينية، إلا أن هذا قد يكون سلاحًا ذو حدين، حيث قد تُشكل التعددية تحديات أو تثير توترات أو صراعات بين مختلف الفئات المجتمعية، مما قد يشكل تهديدًا كبيرًا لسلامنا وازدهارنا الإقليمي، لذا فإنه من المهم أن نتعاون مع (كايسيد) على تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والاستفادة من ذلك لصالحنا لسد الفجوات واحترام التنوع والتعددية وبناء الثقة لمنع الصراعات وحلها ونشر قيم التعايش السلمي بين كل الأطياف المجتمعية". التعاون المشترك لقد، بدأ التعاون بين مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (معهد السلام والمصالحة) للمرة الأولى في 2020 حيث شارك المركز في ندوة عبر الإنترنت حول " تمكين المرأة والشباب في بناء السلام المستدام"، وفي عام 2021، أطلق (كايسيد) والمعهد برنامجًا تدريبيًا لعدد من القيادات المجتمعية في رابطة دول جنوب شرق آسيا، حول الحوار بين الأديان والثقافات؛ وشارك في الجلسة الافتتاحية لمعسكر الشباب بين أتباع الأديان في رابطة دول جنوب شرق آسيا أكتوبر 2021. وفي 2023، تم توقيع أول اتفاق تعاون بين (كايسيد)، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، وذلك لتطوير الدليل الخاص بالتنمية الدولية المستدامة والشاملة المصممة خصيصًا لمسؤولي دول الرابطة؛ مع تنظيم (كايسيد) أول تدريب ل 26 مسؤولًا حكوميًا من جميع دول الرابطة بما في ذلك تيمور الشرقية. كما، تعاون (كايسيد) عبر برامجه في آسيا والمنطقة العربية، مع مركز آسيان للحوار بين أتباع الأديان والثقافات أحد المنظمين الرئيسيين لمؤتمر المرأة والسلام والأمن بعاصمة الفلبين مدينة مانيلا في الفترة من 28 - 30 أكتوبر 2024 في إدارة فعالية تحت عنوان "صياغة التعاون والتقارب من أجل النهوض بالمرأة والسلام والأمن". وفي الفترة من 11- 15 نوفمبر 2024 تعاون (كايسيد) من خلال برامج آسيا والمنطقة العربية، بشكل وثيق مع برنامج الآسيان للحوار بين الأديان والثقافات، في تدريب المسؤولين في رابطة دول جنوب شرق آسيا، على الحوار بين الأديان والثقافات، ببينانغ، في ماليزيا. وقد دعمت وزارة الخارجية الماليزية هذا التدريب، بصفتها الدولة المضيفة. - شرح الصورة: الأمين العام للمركز العالمي للحوار(كايسيد) الدكتور زهير الحارثي، والمدير التنفيذي لمعهد السلام والمصالحة السفير غوستي أجونج ويساكا بوجا، يوقعان عبر الاتصال المرئي مذكرة التفاهم بين الجانبين.