احتفى مركز الملك عبدالله للحوار العالمي "كايسيد" أمس ، بمرور 10 أعوام على تأسيسه ، لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في جميع أنحاء العالم. ويعد مركز " كايسيد " المؤسس عام 2012 منظمة دولية متعددة الأطراف الحكومية تتفرد بهيكل حوكمة مزدوج ، يتكون من مجلس أطراف يضم الدول الأعضاء المؤسسة وهي المملكة العربية السعودية ، وجمهورية النمسا ، ومملكة إسبانيا ، والفاتيكان بصفته عضوًا مؤسسًا مراقبًا ، ومجلس إدارة مؤلف من ممثلين عن مختلف الأديان ، إلى جانب منتدى استشاري يضم أكثر من 60 من القيادات الدينية من التقاليد الدينية والثقافية الرئيسة في العالم، ممَّا يمكنه من التواصل مع المجتمعات من شتى أنحاء العالم. ويسعى المركز بصفته ميسرًا للقاءات الحوار ، إلى جمع القيادات الدينية وصانعي السياسات والخبراء معًا تحت سقف واحد بغية الإسهام في إيجاد حلول شاملة للمشاكل المشتركة والتحديات العالمية، إضافة إلى عمله بنشاط مع المجتمعات المحلية الدينية وتزويدها بالمعارف والمهارات المتعلقة بأُطر السياسات وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة ، وتعزيز ثقافة صانعي السياسات بالجوانب الدينية والحوار بين أتباع الأديان والاندماج. وتشمل المبادرات التي أطلقها المركز، برنامج "كايسيد" للزمالة الدولية، الهادف إلى تمكين القيادات والشبكات التي تلتزم تعزيز السلام في مجتمعاتها المحلية، والمنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين، الذي يجمع سنويًّا القيادات الدينية وصانعي السياسات والخبراء معًا في منتدى رئيسي للنقاش. وينظم المركز على مدار العام العديد من التدريبات، الوجاهية والإلكترونية، بهدف تعزيز الحوار وتمكين المجتمعات الضعيفة ومكافحة خطاب الكراهية وإساءة استخدام الدين مسوغًا للعنف والاضطهاد. وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور زهير الحارثي أن مهمة المركز الفريدة هي تعزيز الحوار بين أتباع الأديان، وأن خبرة مجلس إدارة المركز متعدد الأديان منحته، السلطة العالمية للجمع بين أفضل وأبرز الجهات الفاعلة والمؤسسات الدينية من أجل تعزيز السلام في جميع أنحاء العالم . من جانبه بين نائب الأمين العام لكايسيد السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو، أن "كايسيد" يتسم بكونه منظمة دولية متعددة الأطراف الحكومية متفردة بمهمة الحوار ومكونة من مجلس إدارة يضم صانعي سياسات وممثلي أديان العالم الرئيسة، وقال:" هذا يمنحنا الثقة والسلطة اللازمتين لتزويد المجتمع الدولي بالأدوات اللازمة لرأب الانقسامات والمضي قدمًا في تحقيق جداول أعمال التنمية العالمية". يذكر أن مركز الملك عبدالله للحوار العالمي قام منذ تأسيسه بتدريب أكثر من 7000 ممارس حوار ، وأكثر من 400 شخص من 85 بلدًا ، وإنشاء 5 منصات للحوار في جميع أنحاء العالم ، و6 شبكات دينية ودعمها ، وإبرام 13 اتفاق تعاون مع المنظمات الدولية. وتعترف المؤسسات الدولية الأكثر صلة بمجال عمل "كايسيد" بأهمية نشاطه وفاعليته، ومن بين شركاء المنظمة الحكومية الدولية: الاتحاد الإفريقي ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأوروبي وتحالف الأممالمتحدة للحضارات واليونسكو ، وذلك لتمتعه بنموذج حوكمة فريد ومجلس إدارة يتكون من ممثلين دينيين عن ديانات وثقافات متعددة.