يشكّل موقع جبل محجّة الأثري في محافظة الشملي -غرب حائل- من أبرز المعالم الأثرية والتاريخية باعتباره يمثل هيئة التراث في ضوء رؤية 2030 ومحجّة، وكذلك مع الأدب والتاريخ، وكذلك الأبعاد الثقافية والاقتصادية في المواقع الأثرية. وتكمن أهمية موقع جبل محجّة الجغرافي والتاريخي لما يحتوي عليه من نقوش ورسومات ثمودية تبدو على هيئة رجال، وإبل، وخيول، وغزلان، وأسود، مما يدل على أن المكان كان موقعاً للحضارات القديمة، إضافةً إلى وجود شواهد على رسوم ل"وسوم" القبائل والعلامات الدالة عليها، متوسطاً الكثير من الآثار المجاورة، مما يعد بوصلة وأيقونة لما حوله من آثار وقراءات تاريخية لها أبعاد بالغة الأثر. ويقع جبل محجّة في شمال قرية غزلانه بالشملي ويبعد بمسافة 260 كم عن مدينة حائل على طريق العلا - حائل، ويتكون من تشكيلات صخرية منحوتة وتنبسط أسفله أراضي رعوية خصبة ويقع بمنطقة منخفضة تحيطه كثبان رملية. "الرياض" وقفت على مجريات هذا المعلم التاريخي السياحي، والتقت عقيل العنزي -مهتم وباحث جيولوجي- الذي تحدث قائلاً: إن محجة الأثري معلم "جيولوجي" وجبل رسوبي يقع في محافظة الشملي بمنطقة حائل على طريق حائل - العلا، وهو معلم فريد من نوعه بالعالم حيث إن عوامل التعرية شكّلت أقواسا وأشكالا هندسية أبهرت علماء الجيولوجيا والآثار وجعلته محط أنظار السائحين من جميع أنحاء العالم. وأضاف أنه يعود تشكل الصخور إلى العصر الأردوفيشي في حقب الحياة القديمة قبل حوالي 430 مليون سنة في المتوسط والتي بدورها كونت الجزء الأعلى من طبقة الساق العظيمة المكونة من الحجر الرملي، وأبقت على الطبقات الصلبة من الجبل لتظهر لنا محجة بهذه الصورة بأقواسها وغطاء شدادها الصلب. وأشار إلى أنه استغرقت عملية التعرية بضع ملايين من السنين لتخرج لنا بصورة ونقش عظيم أبهرت الإنسان الثمودي القديم، فنقش عليها صور حياته وحيواناته وجسد معاناته، وذكر محبوباته، وعلق آماله، ونثر أفراحه وأتراحه. وأكد على أن عوامل التعرية قذفت من رمال الجبل للساحات التي حول الجبل الأعجوبة لتتشكل الرمال حول الجبل كالقلائد بجيد الحسناء. وزار جبل محجة كثير من المستشرقين ومنهم الرحالة الفرنسي تشالرز هوبير عام 1884م ونقش اسمه على الجبل إعجاباً بهذا المعلم العظيم والفريد من نوعه بالعالم، ومحجة الجغرافيا والتاريخ والآثار والسياحة، هذه المعجزة الجيولوجية تحتاج إلى بنى تحتية ومن أهمها طريق يجسر المسافة التي تقدر بأقل من 18 كم بينها وبين طريق حائل - العلا، لتنضم إلى المنظومة السياحية وتتيح خيراً لروافد الوطن الاقتصادية. اجتماعات وتغيير أجواء محط أنظار السائحين وهواة البر