اختتم المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم 2024، الذي استضافته مدينة الجبيل الصناعية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر 2024، بتنظيم من شبكة اليونسكو لمدن التعلم، فعالياته بإصدار بيان ختامي شدد على أهمية دور الأفراد والمجتمعات في تحقيق التغيير المستدام. وقد ركز البيان الختامي على ضرورة التحرك الفوري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن القدرة على إحداث التغيير تكمن في أيدي الأفراد والمجتمعات. كما شدد البيان على أهمية التعليم المستمر واتخاذ القرارات الرشيدة في تشكيل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وقد تناول المؤتمر مجموعة واسعة من القضايا الحيوية، بما في ذلك العمل المناخي حيث أكد المشاركون على أهمية المهارات الخضراء في دفع التحول نحو اقتصاد أخضر مستدام، ودعوا إلى توفير الأدوات اللازمة لسكان المدن لبناء بيئات أكثر استدامة. وبالنسبة للتنمية الحضرية المستدامة فقد سلط المؤتمر الضوء على دور المدن في ريادة الحلول للتحديات العالمية، مثل تغير المناخ والتلوث، من خلال تبني ممارسات مستدامة وابتكارية. أما في جانب التعليم مدى الحياة فشدد المشاركون على أهمية التعليم المستمر في تمكين الأفراد والمجتمعات من المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أفضل. وفي محور المشاركة المجتمعية فأكد البيان على ضرورة إشراك جميع فئات المجتمع في صنع القرار، لا سيما الشباب، لضمان استدامة التنمية. وقد سلط المؤتمر على دور الفن والثقافة في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا وإبداعًا. مشددين على أهمية تعزيز قيم التسامح والتعاون بين الشعوب لبناء عالم أكثر عدالة وسلامًا. وقدم المشاركون في المؤتمر مجموعة من الحلول المبتكرة لتحديات التنمية المستدامة، مثل استخدام التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتعزيز الوعي المناخي، وتطوير أدوات لمساعدة البلديات على وضع معايير عملية للتعليم المناخي مؤكدين على أهمية إشراك الشباب في عملية صنع القرار وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في بناء مستقبل مستدام. وقد اختتم البيان الختامي بدعوة المشاركين إلى العمل معًا لبناء مدن مستدامة وشاملة وعادلة للجميع، من خلال التعليم المستمر والتعاون والرؤية الإنسانية.