تمثل شواهد حياة أهل البادية في فضاءات الصحراء من الصور التي مازالت في حياتنا فهناك الكثير منهم يعيشون في تلك الظروف وطقوسها كونها تعد حياة صعبة تحفها صور قيم المحبة والكرم كون ارتباط إنسان الصحراء ببيت الشعر، وحياة التقشف جعلت منه إنساناً قوياً لديه القدرة على المواجهة عند الشدائد، فهو لا ينكسر ولا ييأس، ولديه مخزون من القيم والشهامة وفعل المكارم، وكلها تمثل إرثاً تعلمه من حياة البادية، وطبائع أهلها، ومازالت طقوس الحياة اليومية لأهل البادية "البدو الرحل" في قلب الصحراء واضحة، فهم يمارسون العيش اليسير، ويتحملون شظف العيش في الصحراء، متمسكين بتفاصيل وقسوة حياة البادية، والعيش بين رمال الصحراء بمختلف ظروفها عبر الأزمنة.