كان لأهل الصحراء في الماضي مناجم مثالية لصناعة الرجال الأفذاذ، وذلك لأنها كانت تعتني بقيم العمل، وتغرس هذه القيم في وجدان أبنائها منذ نعومتهم، وهي القيم التي ظلت تكرس في حياتنا كما ينبغي، لتعزيز هذه الروح في النفوس. وشكلت حياة البادية قديما صعوبة جدا في ظل ظروف قاسية ومعاناة من أجل لقمة العيش وتوفير متطلبات الحياة لذا كانت حياة كفاح وصعبة ولكنها مليئة بقيم المحبة والكرم، إذ كان إنسان الصحراء له ارتباط في حياة التقشف جعلت منه كائنا صلبا قويا لديه القدرة على المواجهة عند الشدائد والظروف، فهو لا ينكسر ولا ييأس وكون مخزونا من القيم والشهامة وأفعال الكرم والجود، وكلها إرث تعلمه من حياة البادية وطبائع أهلها البسطاء.