مازالت صور طقوس الحياة اليومية لأهل البادية "البدو الرحل" في قلب الصحراء مألوفة المنظر، فهم يمارسون العيش اليسير، ويتحملون شظف العيش في الصحراء، متمسكين بحياة البادية، والعيش بين رمال الصحراء، وفي كنف الصعوبات وتحديات البراري، وما يعتريها من المعاناة. ومازال عشاق البادية يسكنون قلب الصحراء في حائل في أماكن بعيدة، يتعايشون في تلك الحياة وبيوت الشعر، وخلدوا تفاصيل هذه الحياة وأنماطها من أجل ذاكرة الأجيال ليكونوا على ارتباط وثيق بحياة هذه الصحراء وما فيها من القسوة والشح والجوع من أجل لقمة العيش وتوفير متطلبات الحياة. كثير من أهل البادية يؤكدون أن الصحراء ألهمتهم كل معاني الصبر والتحمل والاعتماد على النفس في القيام بمهام الحياة اليومية، ويتنقلون من مكان لآخر، يتبعون المطر أينما حل، ويعيشون بالقرب من مصادر المياه، خصوصًا الآبار التي كانوا يعتمدون عليها صبحاً وعشياً وما تنتجه مواشيهم من أغنام وإبل من الحليب والسمن والأقط، تسودهم الألفة والمحبة وتجمعهم صلة الدم والقرابة.