أكدت شركة فورتينت، المتخصصة في مجال حلول الأمن السيبراني المتكاملة، خلال مشاركتها في مؤتمر «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2024» بالرياض، التزامها بتقديم حلول مبتكرة تعزز الأمن السيبراني في القطاعات الحيوية، مشددة على حرصها على دعم التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية. وقال آلان بينيل، نائب رئيس فورتينت لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا ورابطة الدول المستقلة في حوار خاص مع جريدة «الرياض»: إن الشركة استعرضت خلال الفعالية مجموعة من الحلول المتطورة المصممة لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية، مع التركيز على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، معتبرًا أن الابتكار في مجال التقنيات الأمنية عنصر أساسي في تحقيق تحول رقمي آمن يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وأضاف، أن الشركة قدمت في المعرض حلولاً مبتكرة تهدف إلى مواجهة تحديات الأمن السيبراني لأنظمة التشغيل الصناعية (OT) في المنشآت السعودية، معتمدة على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وذلك لحماية القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية الذكية، والنفط، والغاز، والمياه، والنقل. وصول آمن وأشار «بينيل» إلى تطوير فورتينت لحلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تشمل عمليات الأمن (SecOps)، وخدمات الوصول الآمن (SASE)، لتحسين كفاءة مراكز العمليات الأمنية والاستجابة السريعة للتهديدات، فضلًا عن توفير وصول آمن وسلس للموظفين إلى التطبيقات والبيانات، مما يدعم بيئات العمل الهجينة ويعزز الإنتاجية. وأضاف أن الشركة تعمل باستمرار على تطوير حلول متخصصة لحماية أنظمة التحكم الصناعية (CPS)، لتمكين المؤسسات من تبني التحول الرقمي بثقة وأمان. نمو سوق OT ولفت «بينيل»، إلى أن توقعات المحللين تشير إلى أن سوق تكنولوجيا التشغيل (OT) سيصل إلى 33 مليار دولار بحلول عام 2030، مما يؤكد الحاجة الملحة لتطوير حلول أمنية مبتكرة لحماية هذه الأنظمة الحيوية. ووفقًا لدراسة أجرتها فورتينت، فقد تعرضت 49% من المؤسسات في عام 2023 لاختراقات أثرت على أنظمة التشغيل، وارتفعت هذه النسبة إلى 73% في العام الحالي، وهو ما يوضح تزايد حدة التهديدات السيبرانية المتقدمة التي تستهدف هذه الأنظمة، مما يتطلب من المؤسسات تبني نهج شامل استباقي لحماية البيانات والبنية التحتية وتدريب الموظفين. بنية حيوية وحول أهمية حلول فورتينت، قال «بينيل»:إن حلولنا تساهم في حماية البنية التحتية الحيوية للمملكة، حيث تغطي الشبكات، ونقاط النهاية، والبيئات السحابية، وقد عززت الشركة من منظومة الأمن السيبراني من خلال إطلاق ميزة استخبارات التهديدات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تمكّن المؤسسات من اكتشاف التهديدات وتخفيفها بشكل استباقي وفي الوقت الفعلي. وأكد أن هذه الحلول تتوافق مع المعايير العالمية والمحلية، مثل معيار NCA OTCC-1:2022، وهو ما يعزز مرونة المؤسسات في مواجهة التهديدات المتطورة ويضمن استمرارية الأعمال، وبفضل هذه التقنيات، يمكن للقطاعين العام والخاص حماية البيانات الحساسة والامتثال للوائح التنظيمية، بما يدعم جهود تأمين التحول الرقمي بثقة وكفاءة. تدريب الكوادر وبشأن تطوير مهارات الموظفين في مواجهة التهديدات السيبرانية، نوّه «بينيل» إلى أن أكثر من 70% من المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط ترى أن كوادرها غير مهيأة بشكل كافٍ للتعامل مع الهجمات السيبرانية المتطورة. وتابع قائلًا: «استجابت فورتينت لهذه التحديثات، وأطلقت برامج تدريبية وورش عمل لتعزيز الوعي الأمني لدى الموظفين في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تقديم برامج تعليمية مجانية من خدمات التوعية والتدريب الأمني لآلاف المدارس في المملكة، بهدف دعم مهارات الجيل القادم وتزويده بالمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية». منصة موحدة وعن منصة الأمن السيبراني، قال نائب رئيس فورتينت لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا ورابطة الدول المستقلة: إن الشركة تعتمد على منصتها الموحدة للأمن السيبراني «Fortinet Security Fabric»، التي تدمج حلولًا متعددة ضمن إطار شامل يتيح الكشف عن التهديدات السيبرانية والاستجابة لها في الوقت الفعلي، مما يمكّن المؤسسات من تحقيق حماية شاملة ضد المخاطر المتطورة، مع تحسين الكفاءة التشغيلية. ولفت إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص للتصدي لهذه التحديات، خاصة في ظل تسارع التحول الرقمي على المستوى الوطني، مشيرًا إلى أن الابتكار في التقنيات الأمنية يُعدّ حجر الزاوية لتحقيق تحول رقمي آمن يدعم رؤية المملكة. توصية أمنية ولتجنب المخاطر المتزايدة في العالم الرقمي، خصوصًا مع تصاعد تعقيد التهديدات مثل هجمات الفدية ونقاط ضعف إنترنت الأشياء، أوصي «بينيل» المؤسسات السعودية بتبني نهج استباقي للأمن السيبراني، يشمل إجراء تقييمات دورية للمخاطر، وتدريب الموظفين على مواجهة أحدث التهديدات، وتطوير خطط استجابة فعّالة للتعامل مع الهجمات المتقدمة. ودعا إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين قدرة المؤسسات على الكشف المبكر عن التهديدات والتصدي لها، بما يضمن استمرارية الأعمال ويعزز مستويات الحماية في بيئات العمل المتغيرة.