كشفت إحدى الجهات المتخصصة بأمن الشبكات، اتجاه المملكة إلى تبني المزيد من التقنيات الناشئة؛ لتدعيم بنيتها التحتية التقنية لأمنها السيبراني، مرجعة ذلك إلى عدة عوامل رئيسة، منها على سبيل المثال لا الحصر، أنها إحدى أكبر وأهم دول منطقة الشرق الأوسط، وتحتل المرتبة 10 بين مجموعة دول العشرين (G20) من حيث سرعة الإنترنت. وتضع الحكومة السعودية حماية منظومة "أمنها السيبراني" ضمن أولويتها قصوى؛ لحماية بنيتها المعلوماتية التحتية من الاختراقات غير المشروعة، خاصة في ظل التحول الرقمي الكبير الذي تعيشهُ البلاد، والتطور المتصاعد في تقديم خدماتها الإلكترونية الحكومية العامة. وأشار آلان بينيل - نائب الرئيس الإقليمي لشركة فورتينت بمنطقة الشرق الأوسط،- إلى أن تدعيم السعودية لمسار أمنها السيبراني، سيدعم مفاصل تنفيذ الخطة الاستراتيجية الثالثة الرقمية (2019-2022)، واستيعاب عناصر "الابتكار والتطوير"، و"توفير الحلول المبتكرة"، و"تأهيل الكوادر الوطنية والخبرات" في هذا القطاع الحيوي الذي تستند عليه المملكة في بناء الدولة الرقمية العصرية الحديثة. وقال بينيل:" يعد الأمن السيبراني اليوم رافدًا أساسيًا مهمًا للازدهار الاقتصادي، وهو عامل رئيس لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030"، مشددًا على أهمية سد الفجوة الكبيرة في مهارات مواهب الأمن السيبراني المطلوبة في بيئات الأعمال المختلفة في السوق المحلي، وذلك من خلال العمل مع المؤسسات الأكاديمية لتوفير مناهج احترافية، وتزويدهم في نهاية المسار بشهادة معتمدة من NSE Fortinet لإعداد الطلاب والطالبات للعمل في الوظائف ذات العلاقة في هذا المجال الحيوي، وهو ما يتقاطع مباشرة مع الأهداف الاستراتيجية للهيئة الوطنية للأمن السيبراني. وذكر بينيل أن إعداد الكوادر السعودية المُتسمة بالتأهيل العالي والطموح المهني، يقع على رأس أولويات فورتينت، من أجل الاستثمار فيها وتمكينها من الأدوات المهارية في "الأمن السيبراني"، فيما تعد جامعة تبوك أول مؤسسة تعليمية جامعية تقدّم برنامج أكاديمية فورتينت لأمن الشبكات، والذي صُمّمَ خصيصاً لتطوير وتدريب خبراء الأمن السيبراني، وتمكينهم من التعامل مع أي تهديدات جديدة متطورة. يذكر أن فورتينت من المؤسسات الأمريكية الدولية المتخصصة في مجال حلول الأمن السيبراني الواسعة والمتكاملة، وافتتحت مؤخرًا مكتبًا جديدًا لها في الرياض يضم 40 موظفًا بصفتهم فنيين، وموظفي مبيعات وتسويق، كما تم تعيين سامي الشويرخ مديرًا لمكتبها في السعودية؛ لقيادة الأعمال التجارية، وتحقيق مستهدفات مبادرات التوطين التي تشرف على تنفيذها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.