في ظل تزايد التهديدات الرقمية والنقص العالمي في الكفاءات المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، تبرز الحاجة لتأهيل كوادر قادرة على التصدي لهذه التحديات، وتساهم شركات متخصصة في مجال حلول الأمن السيبراني، بشكل فعال في سد هذه الفجوة عبر إطلاق مبادرات وبرامج تدريبية شاملة، حيث تعهدت شركة "فورتينت" العالمية بتدريب مليون خبير أمني بحلول نهاية عام 2026، وقد نجحت بالفعل في تأهيل أكثر من نصف مليون متخصص منذ انطلاق المبادرة في عام 2021. وتشير التقديرات إلى وجود عجز يقدر بنحو 4.8 مليون متخصص في مجال الأمن السيبراني على مستوى العالم، كما أكدت تقارير حديثة أن 70% من المؤسسات والشركات تعتبر أن نقص الكفاءات المتخصصة يزيد من تعرضها للمخاطر السيبرانية، مما يعزز أهمية الاستثمار في تطوير المهارات البشرية، وتزويد الأفراد بالمعرفة والقدرات اللازمة لمواجهة التهديدات وحماية البنية التحتية الرقمية للدول. وفي إطار دعمها لتعزيز الأمن السيبراني داخل المملكة العربية السعودية، أعلنت "فورتينت" مؤخرًا عن توفير برامج توعية وتدريب أمني مجانية تستهدف 6 ملايين طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عامًا، بهدف تمكينهم من تطبيق مبادئ الأمن السيبراني في تعاملاتهم الرقمية اليومية، بالإضافة إلى تقديم دورات تدريبية للمعلمين وموظفي المدارس لتعزيز وعيهم الأمني وقدرتهم على اكتشاف التهديدات السيبرانية، ونشر ثقافة الأمن الرقمي في البيئة التعليمية. وتتماشى هذه الجهود مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين المهارات الرقمية ل100 ألف طالب سعودي بحلول عام 2030، مع التركيز على الأمن السيبراني والبرمجة، كما تعمل الشركة على تطوير المواهب السعودية الشابة من خلال تقديم برامج تدريب متخصصة للخريجين الجدد، وبناء شراكات استراتيجية مع الجامعات المحلية لتطوير الكفاءات الوطنية. ريادة عالمية وحققت المملكة إنجازات مرموقة عالميًا في مجال الأمن السيبراني، حيث تصدرت مؤشر الأممالمتحدة للأمن السيبراني لعام 2024 من بين أكثر من 190 دولة، محققة نسبة 100 % في جميع المعايير، كما حصلت على المركز الأول في مؤشر الأمن السيبراني وفقًا للكتاب السنوي للتنافسية العالمية في نفس العام، مما يعكس التزام المملكة بتوفير بيئة رقمية آمنة، وكفاءات وطنية متخصصة تسهم في حمايتها وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات المتطورة. مستقبل آمن وفي هذا السياق، صرح جون ماديسون- نائب الرئيس التنفيذي للمنتجات ومدير التسويق في فورتينت: "من خلال استثماراتنا المستمرة لمعالجة نقص المواهب في مجال الأمن السيبراني، نواصل توسيع برامجنا التدريبية وشراكاتنا الاستراتيجية لتقديم برامج تدريبية وشهادات معتمدة تساهم في تعزيز الأمن السيبراني في جميع أنحاء العالم وبالمملكة العربية السعودية". وأضاف ماديسون: "إن سد الفجوة في المهارات السيبرانية يعد أمرًا حيويًا لتعزيز مرونة المجتمعات في مواجهة التهديدات المتزايدة، ونحن ملتزمون بتطوير القوى العاملة الحالية والمستقبلية عبر معهدنا التدريبي المتخصص، وذلك لتمكين المواهب المحلية ودعم مسيرة التحول الرقمي". وتواصل "فورتينت" تطوير برامجها التدريبية، حيث أدخلت تحسينات على برنامج خبراء أمن الشبكات المعتمد (NSE)، الذي يتيح للمتدربين خيارات متعددة ترتكز على الأدوار المختلفة في الأمن السيبراني، مثل المدير، والمحلل، والمصمم، إلى جانب مستوى الشهادة الأساسي. توسع عالمي وفي إطار التزامها بتعزيز مهارات الأمن السيبراني عالميًا، تعهدت فورتينت بتقديم مناهج تدريبية مجانية لنحو 75 ألف شخص في أوروبا خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك ضمن مبادرة أكاديمية مهارات الأمن السيبراني التابعة للمفوضية الأوروبية، كما تسعى الشركة لتوسيع برامجها لتشمل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، علاوة على ذلك، وسعت الشركة نشاطها إلى الهند، حيث تتعاون مع المجلس الهندي للتعليم التقني ومؤسسة EduSkills لتقديم 100 ألف تدريب عبر الإنترنت في مجال الأمن السيبراني، كما تنظم ورش عمل لمواجهة التهديدات السيبرانية، مثل مسابقة "MITRE Embedded Capture the Flag"، التي توفر فرصًا للطلاب من مختلف أنحاء العالم لاكتساب خبرات عملية في المجال. وعززت فورتينت جهودها من خلال التعاون مع معهد كولومبيا البريطاني للتكنولوجيا لتنظيم معسكرات تدريبية، كما تعاونت مع برنامجي المحاربين القدامى والتوعية التعليمية، لتقديم برامج تدريبية حول أساسيات الشبكات، وتدعم الشركة النساء الراغبات في دخول مجال الأمن السيبراني من خلال التعاون مع منظمة "Women in CyberSecurity"، مما يعكس التزامها بتوفير التدريب المعتمد لمختلف الفئات، عبر شبكة تضم أكثر من 700 شريك في أكثر من 100 دولة حول العالم. 70 % من المؤسسات تعتبر أن نقص الكفاءات المتخصصة يزيد تعرضها للمخاطر السيبرانية