لقد حققت الكويت إنجازات كبيرة خلال تاريخها الطويل، ما ساهم مساهمة مباشرة في تعزيز استقرارها السياسي والاجتماعي، وقد ارتقت هذه الإيجابيات وتواصلت إلى جانب الإنجازات التي ظهرت في عهد الشيخ مشعل بن أحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وفي هذا الإطار استطاعت الكويت تحقيق هذا المستوى الرفيع من الإنجازات السياسية النوعية على الرغم من الأوضاع المتصاعدة في المنطقة. وتنطوي وجهة النظر هذه بناء على الإجراءات التي أقرها الشيخ مشعل الصباح، منذ توليه الحكم في 16 ديسمبر 2023م، إلى جانب الكثير من القرارات النوعية الهادفة لتطوير وتعزيز مكانة الكويت الإقليمية والدولية، ولا شك أن هذه المساهمات تحسب لدولة الكويت في إرساء وتسيد الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، ما مكنها أن توصل رسالتها البناءة خليجياً وعربياً للمجتمع الدولي، والكويت بذلك تبدأ عهداً جديداً وتتجه لمستقبل مليء بالحيوية، وستحقق إنجازات كبرى استناداً على رؤيتها «2035» التي ستقودها إلى التنمية المتوازنة المأمولة، وتعزز من مكانتها في المجتمع الدولي. وتماشياً مع ما تم ذكره حول رؤية دولة الكويت «2035» نجد أنها تهدف إلى تحويلها إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي ويحقق التنمية البشرية، ويزكي روح المنافسة ورفع كفاءة الإنتاج في ظل جهاز مؤسسي داعم، يعمل على ترسيخ القيم الوطنية والحفاظ على الهوية الاجتماعية والتنمية البشرية. إن الخطة التنموية للكويت أتت في وقت يشهد فيه العالم الكثير من التحولات المحلية والإقليمية والدولية، ما استلزم وضع خطة تنموية طموحة واضحة المعالم والأهداف، وكان من بين أهداف هذه الخطة رفع الأداء الحكومي، وتوجيه الموارد الوطنية نحو تحقيق الأهداف المرجوة، وقد احتوت الخطة على منظومة متكاملة من الوثائق التنموية التي كان منها الخطة الخمسية التي شكلت مسارات التنمية للدولة على الأجل المتوسط والطويل من خلال آليات ووسائل ومشروعات تكفل تحقيق الأهداف التنموية طويلة الأجل. وأخيراً.. في الأول من ديسمبر المقبل ستعقد القمة الخليجية ال«» 45في دولة الكويت الشقيقة، وتعد هي القمة الأولى التي تستضيفها في عهد سمو الشيخ مشعل الصباح ،وهي المرة السابعة التي تستضيف فيها دولة الكويت القمة منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام ،1981 القمة ستكون استثنائية وتنبئ عن بزوغ عصر جديد من الثقافة والوحدة ورؤية وجه مختلف «للكويت الجديدة»، والتي تأتي انعكاساً لموقف موحد لدول مجلس التعاون على مختلف الصّعُد.