يواصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تميّزه في تقديم خدمات الرعاية الصحية التخصصية المدفوعة بالابتكار، ويعد برنامج جراحة القلب الروبوتية بالمستشفى، أحد البرامج التي شهدت نجاحًا متسارعًا منذ إنشائه في العام 2019، ففي عامه الأول، أجرى 105 عملية جراحة للقلب، فيما ارتفع العدد ليصل إلى 400 عملية جراحة قلب روبوتية، وصولًا إلى ريادته في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت على مستوى العالم، وذلك في سابقة نوعية تعزز مكانة المملكة في مجال الرعاية الصحية، وتبرز قدرة "التخصصي" على ابتكار ممارسات طبية تعزز نتائج العلاج، وتجربة المريض، الأمر الذي جعله يصنف ضمن أفضل خمسة برامج على الصعيد العالمي في جراحة الصمامات المتعددة الروبوتية المعقدة. وقد أدخل برنامج جراحة القلب الروبوتية في "التخصصي" إجراءات قلبية مبتكرة، كالعمليات الروبوتية متعددة الصمامات، واستبدال الصمام الأورطي بالروبوت، وجلب أحدث التقنيات المتعلقة بأنظمة الدعم الميكانيكي للدورة الدموية (MCS) مثل أجهزة مساعدة البطين (VADs) اللازمة لمساعدة القلب على ضخ الدم، وتُستخدم كجسر لعملية زرع القلب، أو حلّ دائم للمرضى غير المؤهلين للزراعة، مما انعكس على تحسين نتائج المرضى بمعدلات بقاء تصل إلى نسبة 98%، وتقليل أوقات التعافي بنسبة تصل إلى 30%، وتقليل عمليات نقل الدم ووقت التهوية الميكانيكية وطول الإقامة بنسبة تزيد عن 50%، وصولًا إلى خفض التكاليف بنسبة 40% مقارنة بالطرق التقليدية. ويُعرف البرنامج بإجراء الجراحات الروبوتية لمجموعة واسعة من الفئات العمرية التي تتراوح بين 14-78 عامًا، وقدرته على التعامل مع الحالات المعقدة والمعرضة لمخاطر عالية، بما في ذلك الذين يعانون من السمنة المفرطة، والذين يحتاجون إلى إعادة العمليات الجراحية. كما يمتاز بإجراء جراحات روبوتية على مرضى القلب الذين أعيدت عملياتهم ثلاث مرات، وهو إنجاز تفوق به التخصصي على نظرائه من المستشفيات الأمريكية.