لا تزال البحرين لاهثة وراء فوزها الأول منذ انتصارها الافتتاحي المفاجئ وغير المسبوق على أرض أستراليا بنيران صديقة (1-0)، وهي تستقبلها بالرفاع مثقلة بهزيمتها الأخيرة أمام الصين 0-1. وستكون مهمة المدرب الكرواتي دراغان تالايتش صعبة في إعادة الفريق الذي لم يشارك بتاريخه في المونديال، لسكة الانتصارات وأمام منافس قوي. سيعاني من غياب أبرز مدافعيه وليد الحيام بعد طرده المباشر أمام الصين «لم نستحق الخسارة في هذه المباراة، وأنا من يتحمل هذه النتيجة، لكنني أعدكم بالتأهل إلى كأس العالم». وسيواصل تالايتش الاعتماد على الثلاثي الهجومي كميل الأسود ومحمد مرهون وعلي مدن وأمامهم المهاجم مهدي عبدالجبار، في ظل نجاعة ضعيفة بلغت 3 أهداف فقط في خمس مباريات. في المجموعة الثانية التي تحلق كوريا الجنوبية بصدارتها (13) وستؤهل دولة عربية على الأقل إلى النهائيات، لا تزال الكويت (3 نقاط) لاهثة وراء فوزها الأول، وهي تستقبل الأردن الوصيف (8) على استاد جابر الأحمد الدولي. وتترنح البطاقة الثانية حتى الساعة بين الأردنوالعراق بعدما انتهى لقاؤهما الصاخب في البصرة بتعادل سلبي فتساويا بثماني نقاط، لكن عليهما أن يتوخيا الحذر من عُمان (6) التي تفوقت على فلسطين الأخيرة (2). ويدخل «الأزرق» المباراة قادماً من خسارة منطقية على أرضه أمام كوريا الجنوبية 1-3 الأربعاء، علماً أن فوزه الأخير على الأردن يعود إلى العام 2014 بهدف يوسف ناصر. وقال مدربه الأرجنتيني خوان أنتونيو بيتزي الذي تسلّم دفة القيادة في تموز/يوليو الماضي لمدة عام واحد «الهزيمة الأخيرة تعود إلى قوة الخصم الذي يعتبر من أفضل المنتخبات في العالم. ظهر فريقي بشكل جيد في الشوط الثاني». وسيفتقد منتخب الكويت الساعي إلى تأهل ثانٍ إلى كأس العالم بعد الأول في إسبانيا عام 1982، إلى سامي الصانع ومعاذ الأصيمع لتراكم البطاقات، في مقابل عودة أحمد الظفيري الذي غاب أمام كوريا الجنوبية للسبب عينه. أما الأردن الذي أبدع في كأس آسيا الأخيرة ولم ينحنِ سوى للقطريين في النهائي، فهو لم ينسَ بقيادة المدرب المغربي جمال السلامي البداية المهتزة بمواجهة الكويت بالذات في عمّان (1-1)، لذا تعتبر مواجهة الثلاثاء مفصلية لترسيخ الحظوظ والمضي قدماً نحو التأهل الأول إلى المونديال. ويعوّل الأردنيون على الخط الهجومي الفتّاك والمتمثل في موسى التعمري ويزن النعيمات، فيما يحوم الشك حول مشاركة علي علوان بعدما تفاقمت إصابته في الكاحل. وتشهد المجموعة مواجهة قوية بين العراق الذي شارك مرة يتيمة في تاريخه عام 1986 ومضيفتها سلطنة عمان الباحثة عن باكورة مشاركاتها. وفي المجموعة الأولى، تطمح الإمارات إلى تجديد فوزها على قطر وفض شراكتها معها عندما تستضيفها في أبوظبي. تحتل الإمارات المركز الثالث (7) بفارق الأهداف عن قطر، مقابل 13 لإيران المحلقة في الصدارة و10 لأوزبكستان التي خسرت في الرمق الأخير أمام قطر 2-3. وحققت الإمارات الفوز على قطر ذهاباً في الدوحة 3-1، كان الأول في أرض جارتها الخليجية منذ 2001، عندما هزمتها 2-1 في تصفيات كأس العالم أيضاً. ويدخل «الأبيض» القمة الخليجية منتشياً بفوزه على قرغيزستان 3-0 والذي أعقب ثلاث مباريات دون انتصار بهزيمتين أمام إيران وأوزبكستان بنتيجة واحدة 0-1 وتعادل مع كوريا الشمالية 1-1. وقال بينتو: «لا فرق بين لاعب في الدوري المحلي وآخر يلعب في أوروبا، وأنا اختار تشكيلتي حسب ظروف كل مباراة». وأكد مدرب كوريا الجنوبية في كأس العالم 2022 في قطر أن حظوظ الإمارات قائمة للتأهل إلى المونديال المقبل «لدينا عدة سيناريوهات للتأهل، ولكن المطلوب عدم الانشغال بالحسابات ونتائج المنتخبات الأخرى حالياً، ونركز فقط على مباراتنا أمام قطر».