قال المحامي عبدالله بن إبراهيم الرشيد ل"الرياض": إن المحامي مطلوب منه بذل الجهد والعناية سعياً لتحقيق النتيجة، ولا يجوز له الوعد بتحقيق شيء فيما ليس تحت تصرفه، أو فيما لا يمكن فيه ضمان تحقيق النتيجة. وأضاف: الأعمال التي يلزم المحامي بها بتحقيق نتيجة محددة هي على سبيل المثال اتباعه للإجراءات أمام الجهات القضائية، واتباعه للشكليات المنصوص عليها في القانون، والمحافظة على أموال ومستندات العميل المتعلقة بالقضية، وعدم تجاوز المحامي لحدود وكالته، وكذلك عدم التعامل والتوكل عن خصم عميله، والالتزام بالمواعيد المحددة قضائياً. وكشف أن خصمك الأول هو موكلك أو عميلك، ناصحاً المحامين بعدم التساهل في كتابة العقود مع موكليهم، مبيناً أنه قد يتحول محامون من مدافعين عن موكليهم إلى خصوم لدودين لهم، نتيجة عدم سداد أتعاب المحاماة بعد انتهاء قضاياهم. وذكر أنه يلتزم المحامي ببذل أقصى الجهد لتحقيق النتيجة المطلوبة منه من قبل موكله، من خلال البحث الدقيق عن الحقائق، وتقديم أفضل الدفاعات القانونية، والعمل بكل جدية لحماية مصالح موكله، الأمر الذي يضمن للموكّل حصوله على تمثيل قانوني فعال وكفء، ويعزز من ثقة الجمهور في مهنة المحاماة. وقال الرشيد: من واجبات المحامي تجاه موكله الالتزام بأعلى معايير المهنية في أداء عمله، الأمر الذي يتطلب منه أن يكون على دراية عميقة بالقانون وأن يمتلك المهارات اللازمة لتقديم أفضل تمثيل قانوني لموكله، كما يجب عليه أن يتحلى بالكفاءة والخبرة والصدق. وشدّد على ضرورة تحلي المحامي بالصدق والأمانة والعدل والإنصاف في التعامل مع زملاء المهنة، وأن يكون التنافس فيما بينهم شريفًا مبنيًّا على القوانين والأعراف المهنية، وكذلك على الالتزام بأخلاقيات المهنة أمام القضاء واحترام قراراته، وتقديم الدفوع القانونية بشكل موضوعي ومهني.