يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم ال 407 على التوالي، وسط استمرار ارتكاب المجازر المروعة بمختلف مناطق القطاع، وفرض حصار مطبق على شمال غزة للشهر الثاني تواليا. ولليوم ال 43، يتواصل العدوان الواسع الذي يشنه جيش الاحتلال على شمالي القطاع، مخلفًا أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح، تزامنًا مع منع الدفاع المدني من العمل هناك لليوم ال 25 تواليًا. وصرح مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، الطبيب حسام أبو صفية أنهم لم يتلقوا أي استجابة لنداءاتهم، مؤكدا أن أوضاع المرضى والجرحى تزداد صعوبة مع اشتداد الحصار على قطاع غزة. وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينيةبغزة أن الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 28 شهيدا، و120 إصابة. وقالت الوزارة في تصريح صحفي، وصل "الرياض" نسخة منه، إنه "لا يزال عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". وأفادت ب"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43 ألفاً و784 شهيدا، و103 آلاف و490 إصابة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي". هدم منازل في القدسالمحتلة.. وتقسيم الضفة بحواجز عسكرية ودعت الوزارة ذوي شهداء ومفقودي العدوان على غزة لضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر موقعها الإلكتروني، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلاتها. وقالت المتحدثة باسم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لويز ووتريدج، إنه "لم تتوفر مساعدات كافية في قطاع غزة طوال العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر منذ 13 شهرا". وأوضحت ووتريدج في تصريح صحفي، أن "الظروف المعيشية للفلسطينيين في قطاع غزة لا تطاق". وأضافت أنه "ببساطة لا توجد مساعدات إنسانية كافية في غزة، ليس فقط خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، ولكن أيضا طوال مدة الحرب الإسرائيلية الوحشية المستمرة ل13 شهرا". وتابعت ووتريدج: "نحن محاطون يوميا بأشخاص يطالبون بقطع من الخبز، ويحاولون الوصول إلى المياه". وخلّف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. القدسالمحتلة.. هدم المنازل في حي البستان "لشطبه من الخارطة" حذرت وزارة شؤون القدسالفلسطينية من أن السلطات الإسرائيلية "تسارع الخطى لهدم وشطب حي البستان في بلدة سلوان بالقدسالشرقيةالمحتلة من الخارطة"، واصفة ذلك بأنه "يرقى إلى اعتباره جريمة حرب وتطهيرًا عرقيًا". وأفادت الوزارة، عبر بيان، وصل "الرياض" نسخة منه، بأن سلطات الاحتلال "هدمت أكثر من 183 مبنى بالقدسالشرقية منذ بداية 2024، بينها 33 مبنى في بلدة سلوان، حيث كانت عمليات الهدم الأكبر من نصيب حي البستان"، مشددة على أن "عمليات الهدم ارتفعت بصورة ملحوظة" منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. ولفتت الوزارة إلى أن بلدية القدس الإسرائيلية هدمت 3 مباني سكنية في حي البستان، الأربعاء الماضي، بعد عدة أيام من هدم 3 مباني سكنية أخرى تضم 7 شقق. واعتبرت أن "تصعيد عمليات الهدم في حي البستان يهدف إلى شطبه من الخارطة". وقالت إن "حي البستان بأكمله، الذي يشمل 116 منزلاً ويسكنه نحو 1550 فلسطينيًا، بات مهددًا بالإزالة لصالح إقامة حديقة توراتية على أنقاضه". من جهتها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما تتعرض له القدس من انتهاكات وجرائم على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والحفاظ على ما تبقى من مصداقية له عبر تنفيذ قرارات الأممالمتحدة، خاصة القرار 2334". ووصفت هدم الاحتلال مقر جمعية البستان بأنها "يمثل أحد تجليات جريمة التطهير العرقي واسعة النطاق التي تهدف لهدم حي البستان بأكمله وتهجير ما يزيد على 1500 مواطن مقدسي". ورأت الوزارة، في بيان لها، أن "هذه الجريمة ترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية تهدف لتفريغ القدس من أصحابها الأصليين ودفعهم للهجرة عنها لإحلال المستعمرين مكانهم، في أعمق وأبشع أشكال التهجير القسري والتطهير العرقي للوجود الفلسطيني في القدسالمحتلة، لتكريس تهويدها وضمها وربطها بالعمق الإسرائيلي". من جانب آخر قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن إسرائيل تقسم الضفة الغربية بحواجز عسكرية مكانيا وزمانيا في ضم معلن وتقويض لحل الدولتين. أكثر من 43 ألف شهيد و100 ألف إصابة وذكرت الوزارة، في بيان صحفي وصل "الرياض" نسخة منه، أن السلطات الإسرائيلية تفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين أثناء تنقلهم بين مدنهم عبر نشر مئات الحواجز العسكرية على مداخلها أشبه ما تكون بنظام فصل. وتابع البيان أن أخطر ما يفرضه الجيش الإسرائيلي هو فتح تلك الحواجز في ساعات محددة فقط، بمعنى فرض برنامج عنصري على حياة المواطن ويتحكم بها بطريقة تعرض حياة أصحاب الأرض لمخاطر جدية وإجبارهم على إتباع طرق وعرة لا تصلح لسير مركباتهم وتستغرق الوقت الأطول من يومهم في حين يستخدم المستوطنون الشوارع الرئيسة التي يحرم منها الفلسطينيون. واعتبر أن التقسيم الزماني لعمل الحواجز يهدف إلى تقسيم مكاني توسعي للأرض في الضفة يمكّن السلطات الإسرائيلية من فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، ويمكّن المستوطنين من السيطرة على مساحات شاسعة من الضفة لتعميق وتوسيع الاستيطان وتهويدها وضمها. وأشار إلى أن الوزارة تواصل اتصالاتها وتحركاتها لفضح الانتهاكات الإسرائيلية ومخاطرها على أمن واستقرار المنطقة سواء مع الدول أو الأممالمتحدة ومنظماتها ومجالسها المتخصصة وتطالب بوقف ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القضية الفلسطينية وتؤكد على ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية التي تمهد لضم أجزاء واسعة من الضفة. وشدد البيان على أن نيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة يلعب دوراً حاسماً في حماية حل الدولتين. ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية فإن عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة من بوابات وحواجز عسكرية التي تقسم الأراضي الفلسطينية وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع يبلغ 872 منها أكثر من 156 بوابة حديدية أُقيمت بعد 7 أكتوبر 2023. أطفال فلسطينيون يتلقون وجبة في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة (أ ف ب) أكثر من 148 ألف شهيد ومصاب حصيلة 13 شهراً من العدوان (أ ف ب) استهداف المدنيين من قبل الاحتلال (أ ف ب)