طالبت مؤسسات أميركية، مؤيدة للحقوق الفلسطينية، رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، ورئيس الأغلبية الديمقراطية في المجلس تشاك شومر، بالتدخل الفوري لوقف القرار الإسرائيلي بهدم 16 منزلا في بلدة سلوان بالقدسالمحتلة. واعتبرت المؤسسات، في بيان لها، أمس الأحد، أن "بيلوسي وشومر، لديهما القوة للضغط على إسرائيل لوقف عمليات الهدم، وإنهاء سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين". وقال البيان، "منذ مايو 2021، واجهت مئات العائلات الفلسطينية في القدس، ومنها 16 منزلا في حي البستان خطر الطرد التعسفي"، مشيرا إلى أن دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل وسياسة الصمت عن جرائمها بحق الفلسطينيين، تشجعها على ارتكاب المزيد من ممارسات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين. وتضمنت الحملة نصوصا مقترحة حال الاتصال مع "بيلوسي" و"شومر"، تطالبهما بأن يضغطا على الحكومة الإسرائيلية فورا، لوقف عمليات الطرد المقررة للعائلات الفلسطينية من منازلهم في سلوان بالقدس. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت مؤخرا أنها قررت هدم عشرات المنازل في حي البستان (ببلدة سلوان)، وطرد عشرات العائلات الأخرى من منازلها في حي بطن الهوى في ذات البلدة. في السياق، أجبرت بلدية الاحتلال في القدس مقدسيين على هدم منزلين في بلدة سلوان وجبل المكبر بالقدسالمحتلة قسرًا، بدعوى البناء دون ترخيص. ونقلت مصادر محلية عن المقدسي محمد محمود مطير، أن شرطة الاحتلال اتصلت به وطلبت منه تنفيذ قرار هدم المنزل الكائن في حي عين اللوزة ببلدة سلوان ذاتيا، وإلا سيدفع تكلفة عملية الهدم لموظفي بلدية القدس بقيمة 100 ألف شيكل. وأضاف أنه اضطر إلى البدء بهدم المنزل، لأن وضعه المعيشي لا يسمح له بدفع هذا المبلغ، وخاصة أنه لا يزال يسدد مخالفة البناء التي فرضتها عليه البلدية بقيمة 40 ألف شيكل. وأوضح أن المهلة التي منحتها له المحكمة تنتهي اليوم الاثنين، لذلك بدأ بهدم المنزل يوم أمس. كما أجبرت بلدية الاحتلال الشاب علي صري على هدم منزله في دير السنة بجبل المكبر بالقدسالمحتلة قسرا. وأوضح أنه بدأ بهدم منزله اليوم لأن المهلة التي منحتها له محكمة الاحتلال تنتهي غدا. من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، حملة مداهمات في مناطق الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، اعتقلت خلالها شابا من قلقيلية وآخر في القدس، فيما وقعت عدة إصابات بالاختناق خلال مواجهات في المدينة. وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربيةوالقدسالمحتلة يوميا اقتحامات واعتقالات للمواطنين، وسط إرهاب للسكان والنساء والأطفال.