بعد ساعات من مقتل فلسطينية على بوابات الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أول من أمس، قتلت قوات الاحتلال صباح أمس شابا فلسطينيا بإطلاق النار عليه بمدينة الخليل، زاعمة أن كليهما حاولا طعن جنود إسرائيليين، فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية أكتوبر الجاري بلغ 59 شهيدا، بينهم 14 طفلا في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس شابا آخر بعد أن اقتحمت المدينة ودهمت منزل ذويه وفتشته في حي جبل أبو ظهير في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية. في الأثناء أكد وزير شؤون القدس ومحافظ المدينة عدنان الحسيني أن سلطات الاحتلال تمارس سياسة تطهير عرقي في المدينة بهدف تقليص عدد الفلسطينيين فيها لصالح المستوطنين. جاء ذلك بعد أن قال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو طرح في اجتماع للحكومة شطب إقامات نحو 100 ألف فلسطيني مقدسي يقيمون في أحياء مقدسية عزلها جدار الفصل العنصري، رغم تعهدات إسرائيلية سابقة بعدم المس بمكانتهم القانونية. وقال الحسيني "نتانياهو يحاصر الأحياء الفلسطينية في المدينة ويعزلها عن بعضها البعض من خلال الكتل الأسمنتية، ويهدم المنازل، ويمنع البناء الفلسطيني، ويفكر بإسقاط الإقامة عن أكثر من 100 ألف مقدسي، وكل ذلك بهدف خفض عدد الفلسطينيين في مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي إلى ما بين 10و12% من السكان، علما بأنهم يشكلون حاليا أكثر من 37%"، مبينا أن أكثر من 320 ألف فلسطيني يعيشون في مدينة القدسالشرقية ويحملون بطاقات هوية إسرائيلية تشير إلى أنهم مقيمون وليسوا مواطنين، مما يعرضهم لخطر التهجير من المدينة. وأضاف الحسيني "عندما تمنع الناس من البناء على أرضهم، وتهدم بيوتهم بحجة عدم وجود تصاريح بناء لا يمكنهم الحصول عليها، فهذه عملية تطهير عرقي مرفوضة"، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدفع باتجاه المزيد من التفجير في مدينة القدس باستفزاز السكان، واستخدام الكلاب لملاحقة المتظاهرين. وكان جدار الفصل العنصري وضع أحياء فلسطينية مقدسية من بينها مخيم شعفاط، وبلدة كفر عقب منعزلة عن مركز مدينة القدس ويعيش فيها نحو 100 ألف مقدسي. وقالت حركة ميرتس اليسارية الإسرائيلية في بيان إن تعديل حدود بلدية القدس يعني أن نتانياهو بدأ بتقسيم المدينة، ما ينفي ادعاءه بأن المدينة موحدة. إلى ذلك، أعلنت إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس أن قوات الاحتلال منعتها من تثبيت كاميرات على باب المغاربة الذي يستخدمه المستوطنون لاقتحام المسجد الأقصى بحراسة الشرطة رغم وجود اتفاق أردني - إسرائيلي - أميركي بتثبيت كاميرات في المسجد. وأوضح مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، أن الشرطة الإسرائيلية تدخلت ومنعت الأوقاف من مواصلة العمل.