ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، مجزرة جديدة بحق النازحين حيث استهدف خيامهم في منطقة مخيم النصيرات ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى، تزامنا مع ارتكاب جرائم حرب بحق النازحين والمدنيين في مختلف أنحاء القطاع. وألقت طائرة "كواد كابتر" قنابل على طواقم الإسعاف خلال محاولة انتشال الإصابات من مكان الاستهدافات للنازحين غرب مخيم النصيرات، وذلك تزامنا مع غارات للطيران الإسرائيلي في محيط المخيم الجديد شمال غرب النصيرات. وقصفت المدفعية الإسرائيلية، تزامنًا مع استهداف جوي، شمالي قطاع غزة ومدينة بيت لاهيا، بينما أطلقت آليات الجيش الإسرائيلي، نيرانها وقذائفها جنوب حي الزيتون بغزة بشكل كثيف ومتواصل، تزامنا مع إطلاق نار كثيف شرق مخيم جباليا شمال القطاع. ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في القطاع، الذي يقطنه أكثر من 2.1 مليون شخص ودمرته الحرب. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن نحو 43500 فلسطيني استشهدوا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية التي دمرت مناطق كبيرة من القطاع. في سياق منفصل طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من المحكمة المركزية، الاثنين، تأجيل شهادته في ملفات الفساد المتهم فيها، إلى شهر فبراير المقبل، بعد أن كانت المحكمة قد أرجأت، في يوليو الماضي، بدء شهادته إلى 2 ديسمبر المقبل. وبرر محامو نتنياهو طلب التأجيل بأنه "حدثت سلسلة أحداث غير عادية وجعلت تحضير رئيس الحكومة للإدلاء بشهادته في الملف مستحيلة في الفترة الحالية". وبين الأحداث التي ذكرها محامو نتنياهو اغتيال القائد العسكري في حماس، محمد الضيف، والاتصالات بشأن صفقة تبادل أسرى، والحرب على لبنان والمواجهة المباشرة مع إيران، وادّعوا أنه "في الأشهر الأخيرة تراكمت معلومات في جهاز الأمن، التي سيكون بالإمكان تقديم تفاصيلها خلال جلسة محكمة مغلقة، وتؤثر على شكل الاستماع لشهادة رئيس الحكومة". وكان مقربون من نتنياهو قد تحدثوا في الفترة الأخيرة عن أن شهادة نتنياهو لا يمكن أن تتم في موعدها لأن إدارة الحرب لم تسمح له بالاستعداد لتقديمها، ولأن تواجده الدائم في المحكمة في هذه الفترة يشكل خطرا على حياته وحياة باقي المتواجدين في قاعة المحكمة. رئيس حكومة الاحتلال يتهرب من محاكمته بتهم الفساد في سياق منفصل هدمت سلطات الاحتلال، صباح الإثنين، خيام أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، بأراضي عام 1948، للمرة ال232؛ بحماية قوات الشرطة والوحدات التابعة لها. وهذه المرة العاشرة التي تهدم فيها السلطات الإسرائيلية الخيام والمساكن المتواضعة التي تؤوي أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، بعد أن هدمتها 11 مرة عام 2023، و15 مرة عام 2022، و14 مرة عام 2021، في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم. والمرة الأولى التي هدمت فيها السلطات الإسرائيلية العراقيب كانت في يوم 27 يوليو 2010، فيما نفذت الهدم في المرة السابقة في 13 أكتوبر الماضي. ويصر أهالي قرية العراقيب على البقاء والتشبث بأرضهم ويعيدون نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم. وتلاحق السلطات الإسرائيلية بكافة أذرعها أهالي العراقيب بعدة أساليب وطرق بينها حبس الشيخ صياح الطوري وعدد من أولاده وأحفاده، إضافة إلى الناشط سليم الطوري وآخرين، بعدة تهم بذريعة البناء دون ترخيص وادعاء "الاستيلاء على أراضي الدولة". إلى ذلك شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اقتحامات وتفتيشات في عدة مناطق بالضفة الغربيةالمحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين. كما أصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص بينهم طفل، واعتقل اثنين آخرين، الاثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون شمال رام الله. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى لإصابة خمسة مواطنين فلسطينيين بالرصاص أحدهم طفل بالشظايا، واعتقلت شابين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما. في سياق منفصل قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الاثنين إنه قد يتم قريبا فرض عقوبات أوروبية جديدة على المستوطنين الإسرائيليين الذين يتورطون في أعمال عنف. وأضاف في منتدى باريس للسلام "قمنا بدور فعال في إنشاء نظام العقوبات (الأوروبي) الذي تم تفعيله مرتين بالفعل، وقد يتم تفعيله للمرة الثالثة قريبا". وقال "نعتقد أن هؤلاء المستوطنين الذين ينتهجون العنف وهذه الأنشطة الاستيطانية المكثفة غير قانونية، ويجب أن تتوقف، من أجل مصلحة إسرائيل وأمنها". وفي حين يتركز القدر الأكبر من الاهتمام العالمي على الحرب في غزة، أثار العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة والاستيلاء على الأراضي هناك القلق بين عدد من حلفاء إسرائيل الغربيين. عشرات الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي الأخير