استشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي أمس في الضفة الغربيةالمحتلة، وحكمت محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن المؤبد على فتى فلسطيني لادانته بقتل مستوطنة اسرائيلية، فيما هدمت السلطات الإسرائيلية قرية العراقيب البدوية في صحراء النقب للمرة الخامسة بعد المئة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «مهاجماً فلسطينياً مسلحاً بسكين حاول طعن جندي يحرس محطة للحافلات قرب عوفرا» مشيراً الى انه «رداً على التهديد، قامت القوات في الموقع بإطلاق النار على المهاجم ما أدى الى وفاته». ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية انه تم إبلاغها ب «استشهاد مواطن عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، قرب مستوطنة عوفرا شمال رام الله». محكمة عسكرية إسرائيلية حكمت أول من أمس، بالسجن المؤبد على فتى فلسطيني لادانته بقتل مستوطنة اسرائيلية في كانون الثاني (يناير) طعناً بالسكين داخل منزلها في مستوطنة بالضفة الغربيةالمحتلة، كما أعلن الجيش. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أن «المحكمة العسكرية في يهودا أصدرت حكماً بالسجن المؤبد وغرامة قدرها 750 الف شيكل (177 الف يورو) بحق قاتل دافنا مئير (38 سنة) التي قتلت طعناً بالسكين في عتنئيل في 17 كانون الثاني 2016». وأضاف البيان أن «الجيش مستمر وبأقصى حزم في محاكمة مرتكبي الأعمال الإرهابية». وقال البيان إنه لن يذكر اسم المدان الفلسطيني كونه قاصراً. وفي غضون ذلك، هدمت السلطات الإسرائيلية أول من امس قرية العراقيب البدوية الواقعة في صحراء النقب، بحجة عدم الترخيص، ما ادى إلى تشريد نحو 300 بدوي، وفق مركز «مساواة» الحقوقي الذي قال إن الهدم يجري بمعدل أكثر من مرة في الشهر. وقال جعفر فرح مدير مركز «مساواة» لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل إن «السلطات الإسرائيلية هدمت قرية العراقيب أول من امس، لقد هدموها حتى الآن 105 مرات في خلال ست سنوات. والهدف بالأساس تهجير الناس وتركيزهم في تجمعات محددة للسيطرة على الأرض وتضييق الخناق على القرى غير المعترف بها». وقرية العراقيب من قرى النقب التي لا تعترف بها سلطات إسرائيل كتجمعات سكانية، وكانت القرية حتى العام 2010 مبينة بالأسمنت وتضم زرعاً وأشجاراً، لكنها بعد عمليات الهدم المتكررة، بات سكانها يبنون مساكنهم من الخشب والصفيح وفق مختارها صياح الطوري. وأوضح الشيخ الطوري أن «الإسرائيليين هدموا منازل القرية للمرة الأولى عام 2010 بحجة أننا بنيناها على أراضي الدولة ومن دون ترخيص» مضيفاً: «هذه الأرض أرضنا ورثناها أباً عن جد، فليدلونا على مكاتب الترخيص اذا كانت هذه حجتهم».