على مسرح جمعية أدباء، كانت جلسة الأنس الأدبية النسائية الذي تألق بالشاعرات ضيفات الأمسية وبحضور نخبة من أديبات الأحساء، وقد أدارت الجلسة الشعرية عضو جمعية أدباء الشاعرة بشاير محمد التي رحبت بالشاعرات الأديبات، مشيدة بسيرهن المضيئة وهن اللواتي يهطلن على رياض الأدب بعذب حروفهن ورقيّ أفكارهن، معلنة انطلاق الجولات الشعرية بينهن، حيث افتتحت الجلسة الدكتورة الشاعرة هاجر الجغيمان بقصيدتها «عارف»: على قدرِ كرب المرء تأتي المخاوفُ وتأتي على قدرِ اليقين اللطائفُ وكل الذي يجري على المرء في الدنا له حكمةٌ تخفى، بها الخيرُ وارفُ ثم الأستاذة الشاعرة آيات العبدالله حيث ألقت قصيدتها «شاي وسكرة ذكرى»: كؤوسُنا مُترعاتٌ من تلهُّفِنا فهل نذوقُ على أطرافِها صبرا؟ وهل سيبردُ شوقٌ رَغمَ حُرقَتنا بأن نؤجّجَ من أضلاعنا الجمرا ؟ ثم ألقت الشاعرة رابعة العرفج قصائد منها قصيدة «مفاوز العمر» التي تقول فيها: نطوي المفاوز في الدنيا وتطوينا صحائف انتثرت فيها أمانينا كنا كما الطير يلهو في عوالمهِ بيضَ القلوب، بديعاتٍ أغانينا وشاركت الشاعرة دموع ريهام بأبيات منها: بكت ريهام فأذكى دمعها ألمي وأججت صدري الأحزان كالحِممِ قد لا يبين لسانٌ عن مكابدةٍ ويصبح الدمع أوفى ناطقٍ وفمِ وقد كان تفاعل الحاضرات بالقصائد متنوعاً بين تصفيق وهتاف وتكرار لبعض الأبيات، ثم اختتمت الجلسةَ عضو جمعية أدباء أ. مها النصار بتكريم الضيفات سفيرات الكلمة، وتسليمهن الدروع نيابة عن رئيس جمعية أدباء ومنتسبيها، كما نقلت تقدير وشكر رئيس الجمعية الدكتور محمود الحليبي آل ابن زيد للشاعرات المساهمات في حراكها الأدبي النسوي.