ناقشت الحاضرات، مساء أمس الأول، في ملتقى الأديبات والمثقفات الشهري في نادي الأحساء الأدبي، تغير الصور في القصائد الشعرية، عبر استحداث صور أخرى تحث على التأمل، بعد أن كان استدعاء الصور الفنية من جمال الكون مقتصراً على تشبيه المرأة ب«القمر» وشعرها ب «الليل» وضحكة الثغر ب «انبلاج الفجر». وسجلت الحاضرات في جلسة الملتقى، التي افتتحتها كلمة لعضو مجلس إدارة النادي تهاني الصبيحة، عدة ملاحظات، كان من أهمها أن كل صور الحياة أصبحت مختزلة في ذهن الشاعر، وأصبحت تعابيره لمحبوبته تترجم هذا الاختزال دون أن يشعر. وأوضحت فاطمة الحليبي أن الكتابة فن يسرق منها كثيرا من الوقت، وأن نحت الصورة يستدعيها، للايستقاظ من منامها وتدوين معناها على الورقة. بينما رأت الدكتور مرح سكر، وهي ابنة رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا، أن احترام القارئ وعقليته يستلزم تدقيق النظر في الصورة الفنية المستدعاة من الجمال الكوني لتقديمها إليه. وأشارت الشاعرة ينابيع السبيعي إلى أن الجمال الحقيقي يكمن في براعة توظيف اللفظ وولادة معنى يبهر المتلقي. وألقت السبيعي والصبيحة، والكاتبة فاطمة المزيدي، عددا من قصائدهم في الجلسة، التي حضرتها الكاتبة الناشئة فاطمة الحمدان، وأهدت النادي إصدارها الأول «خذ بيدي». وعقدت هذه الجلسة بعد فترة توقف للملتقى بتوجيه من رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، الذي أصر على استمرار الملتقى، بعد تخصيص ميزانية لأنشطة اللجنة النسائية، لخدمة الجانب الأدبي والثقافي.