صدر مؤخراً للشاعر عائض الثبيتي ديوان شعري بعنوان (أريج الزنابق) الذي أصدره نادي الطائف الأدبي مؤخراً. ويقع الديوان في "192" صفحة من الحجم المتوسط، ويحتوي على "94" قصيدة ما بين مطوّلة ومتوسطة الطول وقصيرة الطول، وفي أغراض متعددة منها القصائد الوطنية والاجتماعية والإنسانية والغزلية، وغيرها. وقال الشاعر الثبيتي في إحدى قصائده: أُحدّقُ في الزّنابقِ ثم أغدو بنفحةِ عطرها للأُخرياتِ ولو غنّيتُ للأزهارِ غنّتْ بواكيرُ الصباحِ بلا سُكاتِ وراحتْ رحلتي تُلْقي عصاها بوادي المُعجبينَ بساجعاتي هنالكَ موطني وشُيُوعُ ذِكْري وعُرسُ مباهجي وثرى نباتي رياضُ الفِكْرِ تُزهرُ في ربوعي وتثمر للمذاقِ بناضجاتي يتميز ديوان (أريج الزنابق) الشعري بسهولة الألفاظ وعمق المعاني المشبعة للذائقة الأدبية، كما أنه يجعل من التغني بأمجاد الوطن ومآثره ومكتسباته ومقدساته وجمالياته المتعددة وحكامه وشعبه الكريم ثيمة تعتبر الأبرز في هذا الديوان. ويراعي الشاعر الثبيتي في ديوانه الجوانب الفنية التي لا يستقيم الشعر ويأخذ أهميته إلا من خلالها مثل تجنب عيوب القافية والوزن والمباشرة السطحية في اللفظ والحشو الذي لا يخدم القصيدة المؤثرة. الصور الجمالية في القصائد الغزلية تراعي الذوق العام وتنأى عن الإسفاف والركاكة والتدني الأخلاقي، وهناك العديد من القصائد الاجتماعية وذات المناسبات الحقيقية التي فرضت نفسها على النسيج الشعري وأخذت مكان الصدارة في إبرازها كضرورة بنائية لوجود النص. يتضمن الديوان العديد من قصائد ذات إيحاء نفسي وانطباعي والحالة السائدة والظروف المحيطة بالشاعر بحيث تأتي تلقائياً من خلال كتابة النص الشعري.