أكد الشيخ د. عبدالله بن محمد المطلق مستشار الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقًا على أهمية مدى أثر الخطاب الديني المعتدل والوسطي في تحصين الجيل ضد الأفكار المتطرفة والهدامة، والانحرافات الفكرية. جاء ذلك خلال محاضرة عن أهمية الأمن الفكري على مسرح كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الحدود الشمالية، بالإضافة إلى ما تشكله الجامعة كصرح معرفة وعلم من مسؤولية تجاه بناء الجيل الذي يحمل قيم التسامح والمحبة والانتماء للوطن، وطاعة أولي الأمر، ونشر روح التعاون، والنهوض، وبناء الشخصية المتوازنة، عاطفيًا، وروحيًا. وأشار إلى أهمية الأمن الفكري حول توازن الشخصية الإسلامية ووسطيتها، ومدى أثر المسلم في الحياة الدنيا وما ينتظره في الآخرة، منوهًا بما يمثله المسلم في هذه الحياة من قيادة وتُوازِن بين الدنيا والآخرة، مبينًا أنه لا يؤخذ العلم إلا من مصادره الصحيحة، وليس من خلال المواقع غير الموثوقة أو الاستماع للمضللين وأنصاف المتعلمين وأن العلماء في المملكة هم محط فخر واعتزاز وثقة على الصعيد المحلي وحتى خارج المملكة، كما حث على الالتزام بما يقدموه لنا من توجيهات وآراء في أمور ديننا ودنيانا، مضيفًا ما للصحبة الطيبة من أثر إيجابي في حياة الطالب. بدوره شكر رئيس الجامعة د. أحمد بن علي الرميح الشيخ د. المطلق، مثنيًا على إستجابته لدعوة الجامعة وعلى ما قدمه من آراء وتوجيهات تصب في مصلحة الطالب والمحافظة على أمنه الفكري؛ مدعمًا توجيهاته بالنصائح الدينية والعلمية والإنسانية للطلبة، داعيًا الله عز وجل أن يديم على وطننا نعمة الأمن والرخاء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. وفي نهاية اللقاء الذي أداره د. سعود بن ملوح العنزي، المشرف على وحدة التوعية الفكرية بالجامعة؛ أجاب د. المطلق عن أسئلة الحضور من طلبة وموظفين وأعضاء هيئة التدريس.